مباشر اليوم.. أحمد بلال يوجه انتقادًا قويًا للاعبي الأهلي بسبب المطالب المالية

الأداء الكارثي الذي قدمه لاعبو الأهلي في مباراة إنبي أثار الكثير من الجدل، خاصة أن الفريق تمكن فقط من تحقيق نقطة التعادل رغم كل الجهود التي بذلها الجهاز الفني بقيادة عماد النحاس، الذي حاول بكل ما يملك الوصول إلى فوز مستحق، بينما ظهر حمزة الجمل بمستوى ملفت يستحق الإشادة وكان قريبًا من أن يقود فريقه إلى حصد الثلاث نقاط.

الأداء السيئ للاعبي الأهلي وعقوبات مالية صارمة قادمة

أكد أحمد بلال، نجم الكرة المصرية السابق، عبر تصريحات تلفزيونية على فضائية «النهار» أن الفريق الأول لكرة القدم بالنادي الأهلي يعاني من أزمة حقيقية داخل الملعب وخارجه، مشيرًا إلى أن اللاعبين بات هدفهم الوحيد هو الحصول على الملايين دون تقديم أداء يليق بتاريخ النادي. وأضاف أن مستوى الأهلي في خمس مباريات حصل خلالها على 6 نقاط فقط من أصل 15 نقطة ممكنة لا يبعث على التفاؤل؛ حيث تمثل هذه النتيجة 40% فقط من مجموع النقاط، مما زاد من حدة الغضب داخل أروقة النادي، متوقعًا فرض عقوبات مالية قد تصل إلى خصم 30% من الرواتب الشهرية لتعزيز الانضباط وتحسين الأداء.

تقييم شامل لتشكيلة الأهلي وغياب الحضور الفعلي لزيزو

في بداية تحليله لأداء اللاعبين، أوضح بلال أن رغم وجود لاعبين جيدين في التشكيلة، إلا أن ديانج ليس بالأفضل في مركز وسط الملعب، وهو ما يؤثر على تماسك الفريق، بالإضافة إلى وجود علامات استفهام حول مستوى زيزو الذي اشتكى من آلام عضلية قبل بداية مباراة إنبي، ولكنه أصر على اللعب. ورغم ذلك، لم يظهر زيزو بالمستوى المتوقع خلال الـ27 دقيقة التي خاضها، إذ لم يشارك في أي كرة ثابتة أو إبداعية، وكان غائبًا عن أجواء المباراة بشكل واضح، مما أثر سلبًا على خط وسط النادي الأهلي. من جهة أخرى، أشار إلى أن محمد هاني قدم أداءً مقبولًا إلى حد ما، بينما بدا محمد الشناوي مرتبكًا في بعض اللحظات.

تأثير العقلية المادية على نتائج الأهلي وأهمية تعديل الأجور

رصد أحمد بلال أن اللاعبين في الأهلي يركزون كثيرًا على العقود المالية العالية ويهتمون بالمكاسب الشخصية أكثر من النتائج الجماعية والعمل التطوعي من أجل الفريق، وهو توجه وصفه بالمضر لخطة النجاح والبطولات. ورأى أن هذا التفكير العقيم بعيد كل البعد عن الروح التي يجب أن يحملها لاعب في أكبر الأندية المصرية. ومن هذا المنطلق، اقترح بلال فرض تخفيض بنسبة 50% على عقود اللاعبين حتى يتم تصحيح المسار والعودة إلى تحقيق الألقاب، مؤكداً أن الموسم الماضي شهد تتويج الأهلي بالدوري رغم امتلاكه لاعبين أقل قيمة مادية مما يمتلكهم الفريق حاليًا، ما يبرهن أن المال ليس هو المقياس الوحيد للأداء.

في ظل هذه التطورات، يبقى على إدارات النادي العمل بحزم لوضع حد لتدهور المستوى الفني، ويرى الكثيرون أن التركيز على بناء عقلية المبادرة والالتزام، بعيدًا عن الطموحات المالية الزائدة، قد يكون السبيل الأجدى لاستعادة مكانة الأهلي وإسعاد الجماهير العاشقة لهذا النادي العريق.