«مبالغ مسروقة».. وزير الأوقاف الأسبق يكشف تفاصيل مثيرة حول استرجاع الأموال

إعادة مبالغ الحج للحجاج الذين أدوا المناسك العام الماضي شكّلت نقطة حوار بين عدد من الشخصيات، حيث تأتي هذه الخطوة كمسعى لتعزيز الشفافية في إدارة شؤون الحج، وقد أشاد وزير الأوقاف الأسبق، فؤاد بن الشيخ أبو بكر، بهذا الإجراء لكنه شدد على أهمية إدراك أن إعادة الحقوق واجب شرعي أكثر من كونه بادرة مميزة تحتمل المنة أو الإطراء.

وزير الأوقاف الأسبق يعلّق على إعادة المبالغ للحجاج

في بيان له، أشاد فؤاد بن الشيخ أبو بكر بخطوة وزارة الأوقاف والإرشاد المتعلقة بإعادة مبلغ 645 ريال سعودي لبعض الحجاج، معتبرًا أنها بادرة تعكس توجها نحو تحقيق العدالة، كما أكد أن رد المال المتبقي من خدمات غير مكتملة أمر شرعي ويجب أن يتحول إلى سياسة مستمرة لا تنقطع في الأعوام القادمة، وقد أبدى ملاحظته حول صياغة المنشورات بعبارات تضمنت إشادات مبالغ فيها، حيث شبّه كاتب المنشور تلك الخطوة بتاريخ عهد الصحابة الكرام، وهو ما اعتبره الوزير الأسبق خطأً في التقدير وتجاهلًا لجهود سابقة بذلتها الوزارة.

إعادة المبالغ ليست سابقة غير مسبوقة

كشف الوزير الأسبق عن مبادرة مماثلة قامت بها وزارته في عام 2015، مؤكدًا أنه تم في ذلك الوقت استرجاع مبلغ 2500 ريال سعودي لكل حاج كجزء من تكاليف ما لم يتم تقديمه من خدمات بالشكل الأمثل، كما أشار إلى انخفاض تكلفة الحج في العام التالي إلى 5000 ريال فقط، ما جعلها واحدة من أدنى التكاليف على مستوى العالم العربي والدولي، وصرح بأن توفير الأفضلية للحجاج، سواء من حيث المساكن أو ظروف الإقامة في منى، كان أولوية أساسية آنذاك، لكن التغطية الإعلامية الضعيفة حالت دون إبراز هذه الإنجازات بشكل كافٍ.

التقدير الإعلامي والإنصاف في العمل الخدمي للحجاج

صرح الوزير الأسبق أن ما تحقق خلال فترته لم ينال حقه من التقدير الإعلامي، مشددًا على أن العدالة والإنصاف هما الأساس في أي عمل خدمي يتعلق بشؤون الحج، ومع ذلك فإن غياب الدعم الإعلامي لم يثنه عن العمل لصالح الحجاج، موضحًا أن تكريم الجهود الحقيقية أحيانًا قد يأتي بطريقة مغايرة، كما حدث معه حين أُقيل من منصبه قبل اكتمال أحد أعوام الحج الناجحة والمميزة، ويعتبر أن هذه التحديات تواجه العديد من الشخصيات التي تسعى للبذل بصدق وإخلاص.

في ختام حديثه، أكد الوزير الأسبق أهمية الالتزام بالعدالة المستمدة من التعاليم الإسلامية، مستشهدًا بآية قرآنية تدعو إلى الإنصاف في التعامل بعيدًا عن الأهواء، داعيًا الجميع إلى خدمة الحجاج بما يرضي الله عز وجل دون انتظار مقابل دنيوي، وموضحًا أن هذه المسؤولية تتطلب نزاهة وإحساسًا عميقًا بالأمانة التي اؤتمن عليها الجميع في إدارة شؤون الحج وخدمة زواره.