مبيعات آيفون تتخطى 3 مليارات نسخة عالمياً.. هل تستمر آبل بقفزاتها القياسية؟

تخطت مبيعات أجهزة آيفون حاجز 3 مليارات جهاز حول العالم، مما يعكس شعبيتها الكبيرة وتفردها في سوق الهواتف الذكية، حيث أصبح الآيفون رمزًا للصورة الاجتماعية والتقنية الرفيعة التي يتمناها ملايين المستخدمين. هذا الرقم الضخم يؤكد استمرار الطلب المتزايد على أجهزة آبل، رغم وجود تنافس قوي من أنظمة تشغيل أخرى.

نمو الخدمات الرقمية وتأثيره على مبيعات الآيفون والأجهزة الأخرى

ساهمت الخدمات الرقمية التي تقدمها شركة آبل، مثل iCloud، وتطبيق الموسيقى، ومتجر App Store، بشكل فعّال في رفع إيرادات الشركة لتصل إلى 27 مليار دولار، وهو دليل واضح على أنَّ جانب الخدمات أصبح حجر الزاوية في استراتيجية آبل. بالمقابل، شهدت مبيعات أجهزة iPad انخفاضًا يقارب 8% مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي، مما قد يشير إلى تغيرات في تفضيلات المستخدمين أو توجهات السوق. بالإضافة إلى ذلك، تراجعت مبيعات أجهزة المنزل الذكية مثل HomePod وساعات Apple Watch بنسبة تقارب 9%، ما يعكس تحديات متعلقة بالمنافسة أو التشبع في هذا القطاع.

تسارع مبيعات أجهزة آيفون يعكس طلبًا عالميًا متزايدًا

تميزت شركة آبل بسرعة كبيرة في بيع أجهزتها، فقد استغرق بيع المليار الأول من أجهزة الآيفون 9 سنوات منذ إطلاقه في 2007 وحتى 2016. أما المليار الثاني فقد وصل إليه خلال 5 سنوات فقط حتى عام 2021، بينما استغرق المليار الثالث وقتًا أقل، ما يعكس بشكل واضح زيادة الطلب العالمي على أجهزة آبل. هذه الوتيرة المتسارعة في المبيعات تعكس قوة المنتج وقدرته على جذب شرائح أوسع من المستخدمين.

تطلعات آبل المستقبلية بين نظارات الواقع المعزز والهواتف الذكية

مع التطورات المستمرة في أنظمة التشغيل iOS 26 وmacOS 26 التي تضم واجهات شفافة وميزات مبتكرة، يثار التساؤل حول إمكانية استبدال آبل للآيفون بأجهزة تعتمد على الواقع المعزز أو الواقع الممتد في المستقبل. ورغم التوقعات بأن تقنيات الواقع المعزز قد تشكل مستقبلًا بديلاً للأجهزة التقليدية، فإن الوصول إلى مبيعات 4 مليارات جهاز آيفون ما يزال احتمالًا قائمًا في السنوات القادمة، ما يؤكد استمرار تفوق الهواتف الذكية في السوق لفترة أخرى.

رغم الأرقام القياسية التي حققتها آبل في مبيعات الآيفون، يظل نظام أندرويد يتصدر من حيث انتشار الأجهزة في السوق العالمية، حيث أعلنت جوجل في 2022 عن وجود نحو 3 مليارات جهاز أندرويد قيد الاستخدام الفعلي، ما يشير إلى هيمنة النظام على نحو 75% من سوق الهواتف الذكية، مقابل حصة أقل لعائلة آيفون. هذا التوزع يبرز التنافس القوي بين النظامين، ويجعل المستخدم أمام خيارات متعددة تلبي احتياجات مختلفة.