متى يبدأ الزمالك جني مكاسب خطة فيريرا بعد قرارات إدوارد؟ تعرف على التفاصيل الآن

شهد نادي الزمالك تغييرات كبيرة في هيكله الإداري والفني مع بداية الموسم الكروي الجديد، حيث أصبح منصب المدير الرياضي من نصيب جون إدوارد، فيما تولى يانيك فيريرا مهمة قيادة الجهاز الفني بنية تحقيق نقلة نوعية للفريق. يأتي الدور الآن على السؤال المهم: متى يتمكن الزمالك من جني ثمار العهد الجديد؟

تعزيز صفوف الزمالك بتوقيع صفقات مميزة مع خطة إدوارد

بتولي جون إدوارد منصب المدير الرياضي، قام الزمالك بتدعيم تشكيلته بأسماء بارزة دعمت الفريق في جميع خطوطه، إذ تم التعاقد مع الحارس مهدي سليمان بصفقة انتقال حر، إلى جانب ضم عمرو ناصر وأحمد شريف من فاركو، وكذلك محمد إسماعيل من زد، وأحمد ربيع من البنك الأهلي، وهي صفقات عقدت لخمس سنوات، مما يدل على استثمار طويل الأمد في بناء الفريق. ولم تتوقف الخطوات عند هذا الحد؛ إذ شهدت التعاقدات انضمام الأنجولي شيكو بانزا والبرازيلي خوان ألفينا بيزيرا بعقود تستمر لأربعة مواسم، بالإضافة إلى توقيع الفلسطيني عدي الدباغ لخمسة مواسم. كما تعزز الفريق بقدوم الفلسطيني آدم كايد في صفقة انتقال حر لمدة ثلاثة مواسم، والمغربي عبدالحميد معالي لمدة خمسة مواسم بعد انتقاله من اتحاد طنجة.

يانيك فيريرا وتطوير أداء الزمالك في ظل منافسة قوية

يعد يانيك فيريرا ليس مجرد مدرب جديد، بل هو مفصل رئيسي في خطة الزمالك الطموحة لمواجهة المنافسات المحتدمة مع أندية مثل الأهلي وبيراميدز، اللذين ضما لاعبين من الوزن الثقيل مثل أحمد مصطفى زيزو ومحمود حسن تريزيجيه وإيفرتون، ما يضاعف من حجم التحدي أمام الزمالك. قدم فيريرا نفسه في أول ظهور رسمي بشخصية قوية، حاملا قوسه وسهامه رمز التحدي، ووضع نغمة تهدئة للمشجعين بعد بداية وديات الفريق التي شهدت استقبال تسعة أهداف خلال ست مباريات، حيث أشار إلى ضرورة التعود على النظام الجديد وأكد حرصه على تصحيح الأخطاء وتحسين أداء اللاعبين بشكل تدريجي دون استعجال النتائج.

تصحيح الأخطاء الدفاعية وتعزيز الفعالية الهجومية كأولوية للزمالك

أظهرت أرقام الموسم الماضي أن الزمالك يعاني من ضعف نسبي في الدفاع، خاصة بعد استقبال 16 هدفا في المرحلة الأولى من الدوري، و6 أهداف إضافية خلال المرحلة الفاصلة، بمعدل يقارب 0.88 هدفا في كل مباراة عبر 25 لقاء، مقارنة بفاعلية هجومية مميزة سجلت 44 هدفا بمعدل 1.76 هدفا في المباراة. تكمن أهمية دور فيريرا في معالجة هذا العجز الدفاعي، من خلال تدعيم الخطوط الخلفية وتطوير أسلوب اللعب خاصة في معرفة أن فريقه يعتمد كثيرا على الضغط العالي واسترجاع الكرة من منتصف ملعب الخصم، مع الحاجة لتفادي الهجمات المرتدة التي كانت سبب استقبال الأهداف مؤخرا. من المرجح أن يُحدث المدرب تغييرات تكتيكية بين أنظمة 4-2-3-1 أو 4-3-3 أو 4-4-2 وفق ظروف كل مباراة، بما يضمن توازن الفريق هجوميًا ودفاعيًا.

توضح جهود الزمالك في التعاقدات الأخيرة والعمل التكتيكي مع فيريرا مدى الجدية في فرض حضور قوي ينافس على الألقاب، خصوصًا مع حلول موسم يتطلب صلابة دفاعية أكبر، ومخرجات هجومية محسنة تستطيع تحدي فرق تمتلك نجومًا لامعة في صفوفها. من المتوقع مع مرور الوقت، تبلور هوية فنية واضحة تعزز من فرص الأبيض في تحقيق نواياه الطموحة.