«محادثة هاتفية» وزير الخارجية يبحث مع المبعوث الأمريكي مستجدات الشرق الأوسط

«محادثة هاتفية» وزير الخارجية يبحث مع المبعوث الأمريكي مستجدات الشرق الأوسط
«محادثة هاتفية» وزير الخارجية يبحث مع المبعوث الأمريكي مستجدات الشرق الأوسط

أجرى وزير الخارجية والهجرة د. بدر عبد العاطي مساء الأحد الأول من يونيو اتصالًا هاتفيًا مع “ستيف ويتكوف” مبعوث الرئيس الأمريكي الخاص لشؤون الشرق الأوسط، في إطار التنسيق المشترك بين مصر والولايات المتحدة، بهدف تعزيز سبل التعاون والتشاور بشأن الموقف الراهن في قطاع غزة والوضع الإقليمي، ويأتي هذا الاتصال ضمن المحادثات المستمرة بين البلدين لمعالجة القضايا الأكثر إلحاحًا في المنطقة.

التشاور المصري الأمريكي حول الأوضاع في غزة

شهد الاتصال بين وزير الخارجية المصري والمبعوث الأمريكي تناولًا عميقًا للأوضاع في قطاع غزة، حيث أبدى ويتكوف امتنان الولايات المتحدة للدور الفاعل الذي تلعبه مصر والرئيس في الوساطة الجارية لإحلال السلام، وتم الحديث عن أهمية الجهود المبذولة من الجانب المصري لضمان وقف الحرب، وإطلاق سراح الرهائن، وتأمين تدفق المساعدات الإنسانية للمناطق المتأثرة، وقد أكد الجانبان على أهمية التعاون المشترك في سبيل تحقيق استقرار دائم في المنطقة، مع ضمان حماية المدنيين وتجنب كارثة إنسانية.

موقف مصر الثابت تجاه قضايا السلام في الشرق الأوسط

على مدار تاريخها، لعبت مصر دورًا مركزيًا في دعم مسارات السلام والاستقرار في الشرق الأوسط، وتمثل الوساطة المصرية الحالية امتدادًا لالتزامها الراسخ تجاه هذه القضايا، حيث تعمل على تحقيق توافق بين الأطراف المتنازعة، وخطواتها تستند إلى العديد من القيم والثوابت التي تشمل ضرورة تعزيز التهدئة وخدمة المصالح الإنسانية للشعوب في المنطقة، وهو ما يدعم بشكل كبير احترام المجتمع الدولي لجهودها المتواصلة لضمان الاستقرار، خاصة في القضايا الشائكة مثل الوضع في قطاع غزة.

المفاوضات الأمريكية الإيرانية ومستقبل الاستقرار الإقليمي

خلال الاتصال، تم التطرق أيضًا إلى المفاوضات غير المباشرة بين واشنطن وطهران بشأن البرنامج النووي الإيراني، واستمع الوزير عبد العاطي لعرض مفصل من المبعوث الأمريكي حول سير تلك المفاوضات، وأكد دعم مصر لتلك الخطوات التي من شأنها أن تسهم في تخفيف التوتر الإقليمي، ودفع عجلة الحوار بين الأطراف المتنازعة، حيث أشار الوزير إلى أهمية هذه الجهود في منع التصعيد وضمان الأمن والاستقرار الإقليميين، وقد عبر الوزير عن تفاؤل مصر بالدور الدبلوماسي الذي يلعبه الحوار الأمريكي الإيراني لما يمثله من فرصة استثنائية لانفراجة سياسية واقتصادية تخدم مصالح الجميع.

جهود مصر المستمرة في دعم التعاون الدولي

لا يمكن تجاهل أن الدور المصري في المنطقة لم يقتصر فقط على الوساطة لحل النزاعات، بل يتعدى ذلك ليشمل تعزيز العمل المشترك والتعاون مع كافة الشركاء الدوليين لضمان الاستقرار والتنمية، ويبرز ذلك في دعمها جهود الولايات المتحدة، خاصة على صعيد الملفات الساخنة مثل برنامج إيران النووي أو قضية غزة، مما يعكس التزامها بالحفاظ على الأمن والسلم في الشرق الأوسط من خلال تعزيز علاقاتها الدولية بما يحقق شراكات مثمرة ومستدامة.