محافظ البنك المركزي يقود وفد مصر في فعاليات اجتماعات بنك التنمية الإفريقي

يرأس حسن عبد الله، محافظ البنك المركزي المصري، وفد مصر المشارك في الاجتماعات السنوية الـ60 لمجلس محافظي بنك التنمية الإفريقي والـ51 لمجلس محافظي صندوق التنمية الإفريقي، والتي تعقد في مدينة أبيدجان بكوت ديفوار من 26 إلى 30 مايو 2025، حيث تأتي الاجتماعات في إطار جهود الدولة المصرية لتعزيز التعاون مع الدول الإفريقية وتعميق الشراكة مع مؤسسات التمويل الإقليمية والدولية، لتكون منصًة لمناقشة التحديات الاقتصادية التي تواجه القارة الإفريقية.

أهمية اجتماعات بنك التنمية الإفريقي

تعتبر اجتماعات بنك التنمية الإفريقي هذا العام ذات أهمية استثنائية، حيث تتزامن مع انتخابات رئاسة جديدة للمجموعة لمدة خمس سنوات مقبلة، الأمر الذي يوفر للحدث بعدًا استراتيجيًا في توجيه السياسات التنموية في إفريقيا، يجتمع فيها وزراء مالية ورؤساء دول وإداريون بارزون لمناقشة سبل تحسين الوضع الاقتصادي وتطوير المشروعات التنموية، وتحفيز النمو المستدام في المنطقة.

الوفد المصري ومشاركته الفاعلة

تضمنت المشاركة المصرية في الاجتماعات؛ وجود نائب محافظ البنك المركزي، طارق الخولي، حيث يُعَد تواجدهم جزءًا من استراتيجية الحكومة المصرية على مستوى التعاون الإقليمي، تتنوع مناقشات الاجتماعات لتشمل القضايا الاقتصادية الكبيرة مثل زيادة تكاليف الاقتراض وتقلبات أسعار الصرف وما ينتج عنها من تحديات تؤثر على الخطط التنموية للدول الإفريقية، ما يعكس أهمية تعزيز التعاون بين الدول الإفريقية لمواجهة هذه التحديات.

كلمة محافظ البنك المركزي المصري

خلال كلمته في الافتتاح الرسمي، عبر حسن عبد الله عن تقديره للعنوان الذي اختارته الاجتماعات، مؤكدًا على ضرورة تبني رؤى تنموية جديدة لمواجهة الأزمات الاقتصادية العالمية، مثل التوترات الجيوسياسية، وزيادة تكاليف الاقتراض، والتقلبات المالية، والتي تمثل عقبات أمام تحقيق الأهداف التنموية للدول الإفريقية، وتحسين جودة حياة المواطنين في القارة.

محفظة التعاون المشترك بين مصر وبنك التنمية الإفريقي

أشار محافظ البنك إلى أن العلاقة بين مصر ومجموعة البنك تمتد لعقود طويلة حيث بلغت محفظة التعاون نحو 8.2 مليار دولار أمريكي منذ بدء الشراكة في عام 1974، مما ساهم في تمويل مشاريع حيوية في مجالات الطاقة، والنقل، والزراعة، والري، مما يعكس الثقة المتبادلة في دعم تنمية شاملة ومستدامة، كما تسعى هذه الشراكة إلى ربط المشاريع التنموية برؤى اقتصادية واضحة، تعزز من مبدأ التعاون الإفريقي في مجالات متعددة.

الجلسات الحوارية وموضوعات النقاش

تشمل اجتماعات بنك التنمية الإفريقي عدة جلسات حوارية استراتيجية، من أبرزها جلسة تتعلق بوضع الشباب الإفريقي في موقع قيادة التنمية المستدامة، حيث تُناقش سبل تمكين الشباب كعنصر أساسي لبناء مستقبل القارة، كما تتناول النقاشات قضايا توظيف رأس المال البشري، وتعزيز الابتكار، وتحسين آليات التمويل، بما يتوافق مع رؤية إفريقيا 2063 وآمال الدول الإفريقية في تحقيق التنمية المستدامة.