محال في محافظة الدائر تغلق أبوابها جماعياً.. تعرف على الأسباب والانعكاسات القانونية والتنموية

شهدت محافظة الدائر بني مالك بمنطقة جازان تنفيذ قرار إغلاق جماعي لأكثر من خمسين محلًا تجاريًا تقع في وسط المحافظة، وتحديدًا في مواقع تاريخية قديمة مثل وادي جورا وهراين، حيث تمتد أسواق هذه المناطق لأكثر من اثنين وستين عامًا، مما أثار اهتمامًا واسعًا حول الإجراءات المتبعة وتأثيرها على السوق التراثي.

مخالفات نظامية وراء إغلاق المحلات وسط محافظة الدائر بني مالك بجازان

أوضحت البلدية أن قرار الإغلاق جاء نتيجة مخالفات نظامية شملت قصورًا في اشتراطات الدفاع المدني والرخص التجارية، وهو ما تم توضيحه عبر الملصقات الرسمية على واجهات المحال المغلقة؛ إلا أن التفصيلات أثارت جدلًا واسعًا، خاصةً مع وجود عدد من المحال التي تحمل رخصًا نظامية سارِية من جهات رسمية، منها بلدية الدائر والدفاع المدني، وقد قدم بعض المتضررين نسخًا رسمية لتلك الرخص، مما يعكس تعقيد الوضع ويطالب بمزيد من الشفافية والتوضيح الرسمي.

تجارب تطوير المناطق التراثية بالمملكة مقابل قرار الإغلاق في الدائر بني مالك بجازان

يأتي إغلاق المحال وسط محافظة الدائر بني مالك بجازان وسط استغراب المواطنين الذين يرون أن الإغلاق الكامل لم يكن الخيار الأمثل، بل كان من الممكن اتباع نهج تطوير الموقع حضريًا حفاظًا على قيمته الاجتماعية والاقتصادية، خاصة أن هناك تجارب ناجحة في مناطق أخرى مثل حائل وعسير التي استخدمت تطوير المماشي والحدائق العامة لإعادة تأهيل الأحياء القريبة من مجاري الأودية دون الإضرار بالممتلكات. كما يمثل مشروع تهذيب وادي لصمان في أبها نموذجًا حيًا لتطوير المواقع الطبيعية بطريقة تحافظ على الملكيات المحيطة وتنمي المنطقة.

التحديات والآمال في استثمار الطبيعة والتراث في محافظة الدائر بني مالك بجازان

طرح المتضررون من إغلاق المحلات وسط محافظة الدائر بني مالك بجازان من خلال الصحيفة نداءاتهم لصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن عبدالعزيز آل سعود، أمير منطقة جازان، للنظر في القضية بشكل يحقق التوازن بين المصلحة العامة والحفاظ على التراث، مؤكدين أهمية استثمار الطبيعة الخلابة للمنطقة بدلًا من الإقصاء، مستشهدين بمشروعات حضرية عالمية مثل جزر البندقية التي بنيت وسط الماء وتحولت إلى رمز سياحي، وكذلك مشاريع نيوم وذا لاين التي تمثل توجه المملكة في تطوير المناطق الطبيعية لخدمة الإنسان والبيئة معًا. وتتساءل الأوساط المحلية عن إمكانية انطلاق مهرجان البن الذي يُقام على ضفاف وادي جورا ليكون بداية لنهج تطويري جديد يوازن بين الحفاظ على التراث والتحديث، حيث يظل القرار النهائي بيد صُنّاع القرار في أمانة منطقة جازان.

المنطقة نوع التدخل النتيجة
حائل إنشاء مماشي وحدائق عامة إعادة تأهيل الأحياء دون الإضرار بالممتلكات
عسير تطوير مجاري الأودية بشكل حضري الحفاظ على البيئة وتحسين البنية التحتية
أبها (وادي لصمان) مشروع تهذيب الوادي وبناء جسور حماية الطبيعة مع الحفاظ على الملكيات المحيطة