محمدوف يكشف السبب الحقيقي وراء رفض عرض 100 مليون دولار لمواجهة مايويذر—هل تستحق الصفقة؟

رفض حبيب نورمحمدوف عرض 100 مليون دولار لخوض نزال ضد فلويد مايويذر رغم الضجة التي أثارها هذا العرض الكبير في عالم فنون القتال المختلطة، مؤكدًا تمسكه بالمبادئ والوفاء لوعوده الشخصية. قدم له مدير أعماله علي عبد العزيز هذا العرض عام 2020، بعد عام من اعتزاله المفاجئ، لكنه لم يلبّ الطلب بسبب قناعته بأن المعركة ليست سوى فرصة مالية بحتة لا تعبر عن قيمه الحقيقية.

أسباب رفض حبيب نورمحمدوف العرض للعودة لنزال مايويذر مقابل 100 مليون دولار

في جلسة حوارية في نيويورك، كشف حبيب أن رفضه نابع من احترامه لمبادئه الشخصية، مشيرًا إلى أنه لا يرغب بالمشاركة في معركة تحمل بعدًا ماديًا فقط؛ إذ قال: “هذه مجرد معركة من أجل المال، لكنني لن أفعلها أبدًا لأنني أحترم المبادئ”، مضيفًا أن الشخصية التي يود إلهام الناس بها ليست فلويد مايويذر، بل أسطورة الملاكمة محمد علي كلاي الذي ترك أثرًا خالدًا في الملايين حول العالم. كذلك شدد على أنه متقاعد رسميًا وملتزم بوعد قطعه على نفسه وأسرته، قائلاً إن قرار الاعتزال جاء بناءً على وعد قطعه لأمه التي طلبت منه عدم العودة إلى الحلبة.

الظروف الشخصية التي دفعت حبيب نورمحمدوف للابتعاد عن المنافسات رغم العرض المغري

تغيّرت حياة حبيب بشكل جذري بعد وفاة والده ومدربه عبد المناف نورمحمدوف في يوليو 2020، نتيجة مضاعفات فيروس كورونا، الأمر الذي أثّر بشكل كبير في قراره بعدم الاستمرار في المنافسات. وصف حبيب تجربته المؤلمة مبينًا أنه لم يستطع القتال بدون دعم والده المستمر، وتحدث عن جلسات عدة مع والدته قبل اتفاقه على خوض آخر نزال له ضمن بطولة UFC، مؤكداً أن ذلك النزال كان الختامي في مسيرته. هذه الظروف الشخصية كانت العائق الأساسي الذي أبعده عن عروض العودة، رغم ضخامة المبلغ المعروض.

تأثير رفض حبيب نورمحمدوف نزال مايويذر على عالم فنون القتال المختلطة

لم يحدث نزال بين حبيب ومايويذر، لكن الأخير خاض معركة ضد نجم UFC الآخر كونور ماكغريغور في 2017، مما سلط الضوء على صفقات ضخمة بين نجوم الرياضات القتالية المختلفة. رفض حبيب لهذا العرض الضخم ربما أعاد التركيز على القيم والمبادئ في رياضات القتال، حيث لا يتحكم المال وحده في قرارات المقاتلين. من جهة أخرى، أثار رفضه النقاش حول تأثير العوامل الشخصية والعائلية في اتخاذ قرارات الاعتزال أو المواجهات المثيرة، خصوصًا عندما يكون المقاتل على قمة عطائه ومتطلباته المالية مرتفعة.

• عرض مالي بقيمة 100 مليون دولار تم تقديمه لحبيب نورمحمدوف للعودة إلى قفص القتال
• رفض العرض بسبب تمسكه بالمبادئ ووعوده الشخصية خاصة لأسرته
• وفاة والده كانت السبب الرئيس في اعتزاله وعدم الرغبة في العودة للمنافسات
• معركة ما بين مايويذر وماكغريغور كانت استثنائية وأثرت في ثقافة الرياضات القتالية

تبرز قصة حبيب نورمحمدوف في رفضه العرض المالي الضخم موقفًا فريدًا في عالم الرياضات القتالية، حيث يرى أن القيم الأسرية والمبادئ الشخصية لها الأولوية القصوى مهما كانت العروض مغرية. هذا القرار يعكس عمق الالتزام والصدق مع النفس، ما يجعله مثالًا يُحتذى به في عالم الرياضات التي يغلب عليها الطابع التنافسي والتجاري.