محمد البكيري يثير ضجة بسبب التفضيل الواضح للهلال.. ما الذي يحدث؟

يطرح الإعلامي الرياضي محمد البكيري تساؤلات مهمة حول “التمييز الإداري” الذي يبدو أن نادي الهلال يحظى به مقارنة بالأندية السعودية الأخرى، متسائلًا عن سر حصول الهلال على امتيازات واضحة في الانتخابات والصلاحيات دون غيره من الأندية. وذكر البكيري خلال استضافته في برنامج “ملاعب مع فيصل الجفن” أن ما يميّز الأمير نواف بن سعد ليس فقط تاريخ إدارته الطويل، بل أيضًا شجاعته في مواجهة القضايا التي أعادت النظام والانضباط إلى نادي الهلال.

التمييز الإداري في نادي الهلال ومستوى الصلاحيات الممنوحة

يعتبر التمييز الإداري واحدًا من أبرز القضايا التي أثارها البكيري، حيث يرى أن نادي الهلال يتمتع بصلاحيات وإمكانيات غير متاحة لأندية أخرى في السعودية، مما يطرح أسئلة حول مدى عدالة توزيع الصلاحيات داخل الاتحاد السعودي لكرة القدم. وأوضح أن هذه الصلاحيات المطلقة التي يمتلكها رئيس نادي الهلال غالبًا ما تكون مدعومة من المجلس التنفيذي، وهو ما ظهر جليًا في فترة رئاسة فهد بن نافل، مما يتيح للنادي اتخاذ قرارات إدارية بسهولة غير مسبوقة مقارنة ببقية الأندية.

الانتقال السلس لرئاسة نادي الهلال على مدى 30 عامًا

أوضح البكيري أن الانتقال في رئاسة الهلال يتميز بالسهولة والسلاسة منذ ثلاثة عقود، ولا يشهد أي نزاعات أو اشتباكات كما هو الحال في كثير من الأندية المحلية. هذه الظاهرة نادرة في المشهد الرياضي السعودي، وتعكس حالة من الاستقرار الإداري المميز داخل البيت الهلالي، والذي بدوره يعزز من قوة النادي ويجعل من قيادته نموذجًا يحتذى به في إدارة الأندية الرياضية المحلية.

دور الأمير نواف بن سعد في إعادة الانضباط الإداري لنادي الهلال

أكد البكيري أن الأمير نواف بن سعد لم يكن مجرد مدير إداري ذا تاريخ، بل استطاع أن يواجه التحديات بصراحة وشجاعة، مما أدى إلى إعادة النظام والانضباط داخل نادي الهلال. هذه الشخصية القيادية أسهمت في بناء منظومة إدارية متماسكة، ما منح النادي قدرة عالية على التعامل مع الأزمات وتطوير الأداء الإداري بشكل مستمر. وهذا بدوره ساعد الهلال على المحافظة على مكانته سواء على الصعيد الرياضي أو الإداري داخل المملكة.

يمثل الحديث عن التمييز الإداري في نادي الهلال موضوعًا يلامس العديد من جوانب الإدارة الرياضية في المملكة، خاصة عند النظر إلى الدعم الممنوح لرئاسة النادي التي تتيح أداء واضحًا وسلسًا يفتقده عدد من الفرق الأخرى، إضافة إلى وجود قيادة تاريخية مثل الأمير نواف بن سعد التي أسهمت بفعالية في بناء الهيكل الإداري المتين داخل النادي. هذا التوازن بين القوة الإدارية والانتقال السلس للسلطة يضع نادي الهلال في مرتبة فريدة داخل عالم كرة القدم السعودي.