مخاطر فيضانات وجفاف تهدد المدن الكبرى.. تعرف على القمم الساخنة الأكثر تعرضاً

تتصاعد مخاطر الفيضانات والجفاف في المدن الكبرى حول العالم بشكل ملحوظ، مما يضعها في مواجهة تهديدات بيئية متزايدة تؤثر على البنية التحتية وسلامة حياة السكان، ويُعتبر التعامل مع مخاطر الفيضانات والجفاف من أولويات الحفاظ على استدامة الموارد المائية في المناطق الحضرية.

تأثير مخاطر الفيضانات والجفاف على الكوارث المناخية المرتبطة بالمياه

تظهر البيانات الصادرة عن مؤسسة “ووتر إيد” أن 90% من الكوارث المناخية ترتبط بشكل مباشر بالمياه، سواء عبر الفيضانات الشديدة أو موجات الجفاف الطويلة؛ ومع ارتفاع معدل الكوارث المرتبطة بالمياه بنسبة 400% خلال الخمسين عامًا الماضية، يتضح أن مخاطر الفيضانات والجفاف تلعب دورًا محوريًا في تصاعد تأثير التغير المناخي على المدن الكبرى، وتعزز الحاجة إلى فهم أبعاد هذه المخاطر وكيفية الحد منها لضمان استقرار المدن أمام التحديات البيئية المتزايدة.

المدن الكبرى الأكثر تعرضًا لمخاطر الفيضانات والجفاف وتأثيراتها المتنوعة

أظهرت دراسة شاملة قام بها باحثون من جامعتي بريستول وكارديف اعتمادًا على بيانات تفصيلية لأكثر من 40 عامًا أن 17% من المدن الكبرى تواجه زيادة ملحوظة في المخاطر المرتبطة بالفيضانات والجفاف؛ وشملت الدراسة عوامل مؤثرة متعددة مثل مستويات الفقر، شبكات الصرف الصحي وجودتها، بالإضافة إلى كفاءة البنية التحتية للمياه، مما أشار إلى أن هذه العوامل تزيد من هشاشة المدن أمام الكوارث المناخية، وتُبرز أهمية معالجة مخاطر الفيضانات والجفاف لضمان حماية المجتمعات الحضرية وأصولها الحيوية.

ضرورة اتخاذ إجراءات عاجلة لمواجهة مخاطر الفيضانات والجفاف وتعزيز إدارة الموارد المائية

توضح نتائج البحوث الحاجة الملحة إلى اعتماد استراتيجيات فعالة لتقليل تأثير مخاطر الفيضانات والجفاف، وذلك من خلال تحسين أنظمة إدارة المياه وتحديث البنية التحتية المائية في المدن الكبرى؛ حيث قالت الدراسة إن التدخل المبكر وتطوير حلول مبتكرة يساهمان في الحد من آثار الكوارث المناخية، ويهيئان بيئة أكثر أمانًا للاستدامة الحضرية، كما تشمل هذه الإجراءات:

• تحديث شبكات الصرف الصحي لتقليل مخاطر الفيضانات المفاجئة
• اعتماد تقنيات حديثة للمراقبة المبكرة والتنبؤ بالجفاف
• تشجيع استخدام الموارد المائية المتجددة وتحسين كفاءتها
• تعزيز التخطيط العمراني بما يتناسب مع تغير المناخ
• رفع الوعي المجتمعي بأهمية الإدارة المستدامة للموارد المائية

إن إدراك مخاطر الفيضانات والجفاف يشكل نقطة انطلاق ضرورية لضمان استدامة البيئة الحضرية، إذ يتطلب مواجهة هذه التحديات جهودًا مشتركة بين الحكومات والمجتمعات، مع استثمار مستمر في البحث والتطوير لضمان بيئة صحية وآمنة للمدن الكبرى في المستقبل.