«مساعدات طبية».. القوات المشتركة تطلق حملة لدعم المستشفيات السعودية

«مساعدات طبية».. القوات المشتركة تطلق حملة لدعم المستشفيات السعودية
«مساعدات طبية».. القوات المشتركة تطلق حملة لدعم المستشفيات السعودية

تعد الشحنات المضبوطة من الصواعق الكهربائية والأسلاك المهربة إلى جماعة الحوثي جزءاً من المخطط الممنهج لزرع الفوضى والدمار في اليمن، إذ تكشف هذه التحركات عن أهداف سياسية أوسع للجماعة المدعومة من إيران، والتي تسعى لتأجيج النزاعات وزعزعة الأمن بهدف تحقيق مكاسب سياسية لصالح طهران، وتعزيز حضورها الإقليمي على حساب استقرار اليمن وبقية المنطقة.

الدلالات السياسية لشحنة الصواعق الكهربائية

تصاعدت أهمية شحنة الصواعق الكهربائية الأخيرة في البحر الأحمر التي اشتملت على ثلاثة ملايين صاعق وأسلاك طويلة، ليس فقط بسبب حجمها الكبير وإنما لما تمثله من أبعاد سياسية وأمنية خطيرة، حيث تبرز الشحنة نوايا الحوثيين في استمرار التصعيد ورفضهم لمسار التهدئة والسلام، إذ أن هذه الحادثة تعكس استخدام الانقلابيين للأدوات القاتلة كوسيلة لمواصلة مشروعهم التخريبي المدعوم من إيران، مما يُظهر بوضوح أن الجماعة لا تبحث عن التعايش أو التنمية بل تسعى إلى تحويل المنطقة إلى بؤر توترات.

كيف تدمر جماعة الحوثي حاضر ومستقبل اليمن

تشير تقارير متعددة إلى أن استراتيجيات الحوثيين القائمة على تهريب الألغام والصواعق تستهدف تحويل اليمن إلى ساحة للفوضى والجريمة المنظمة، حيث تسعى الجماعة إلى تلغيم البلد ليس فقط بالمفهوم الجغرافي بل أيضًا على مستوى الفكر والمستقبل، إذ اعتمد الحوثيون على تكريس الطائفية والعنصرية، وحرمان الشعب اليمني من أبسط حقوقه، مثل التعليم والصحة والاستقرار، بدعم إيراني مباشر يهدف لفرض السيطرة وتوسيع النفوذ، ورغم المصاعب فإن اليمنيين لا يزالون يشكلون عائقًا كبيرًا أمام تحقيق هذه الأطماع.

النوايا الإيرانية خلف دعم الحوثيين

لا تنفصل جهود الحوثيين التخريبية عن طموحات إيران في اليمن والمنطقة، إذ توضح الممارسات أن طهران تسعى عبر أدواتها المحلية إلى تحقيق أهداف جيوسياسية بعيدة المدى، تكمن في تحويل اليمن إلى مخلب تستخدمه ضد خصومها، واستغلاله كورقة ضغط في قضاياها الإقليمية والدولية وعلى رأسها الملف النووي، ومع دعم دولي متردد وتجاهل لجرائم الحوثيين، يبدو أن إيران تجد فرصة لتعزيز هذا السيناريو المدمر، لكن الإرادة اليمنية القوية تظل العقبة الأساسية أمام هذا المخطط، حيث يصر اليمنيون على استعادة بلدهم وإفشال حلم طهران.

في النهاية، يمثل التمادي في إغفال جرائم المليشيا الحوثية خطرًا على مستقبل البلاد، فالسكوت الدولي يعد بمثابة شراكة غير معلنة في تدمير اليمن وماضيه وحاضره ومستقبله، ومع ذلك تبقى مقاومة الشعب اليمني السلاح الأقوى لكسر هذا المشروع وتحقيق السلام الذي يرفضه الحوثيون بكل أشكاله.