مستشار ترامب السابق يستخدم تطبيق سيغنال بإصدار إسرائيلي معدل: فضيحة أمنية

أثارت معلومات مُسربة حول استخدام تطبيقات مراسلة مُعدّلة مثل “TM SGNL” انتقادات واسعة داخل الأوساط الأمريكية والأمنية، خاصة بعد الكشف عن ارتباط هذه التطبيقات بشركات تقنية إسرائيلية يقودها ضباط سابقون في الجيش الإسرائيلي، حيث ظهرت هذه التطبيقات في قلب السجالات بعد حادثة تتعلق بمستشار الأمن القومي السابق مايك والتز. القصة التي تم التقاطها بعدسة صحفي تسلط الضوء على قضايا حساسة تتعلق بالخصوصية وسلامة البيانات.

ماهية تطبيق TM SGNL وأهميته

تطبيق TM SGNL، المعروف باسم Signal Capture، يُعد نسخة معدّلة من تطبيق المراسلة الشهير سيغنال، وتم تطويره من قبل شركة إسرائيلية تُدعى TeleMessage. هذه الشركة متخصصة في خدمات أرشفة المراسلات وتأمين الاتصالات للهيئات الحكومية والشركات الكبرى. تأسست TeleMessage عام 1999 على يد ضابطين سابقين في الجيش الإسرائيلي، غاي ليفيت وجيل شابيرا، ومنذ ذلك الوقت، توسّعت خدماتها لتشمل العديد من القطاعات الحساسة. يشير تقرير موقع “دروب سايت نيوز” إلى أن التطبيق مخصص لأرشفة الرسائل وتأمينها، لكنه أثار جدلاً بسبب تطويره من شركة تضم في صفوفها شخصيات لها ارتباطات استخباراتية وعسكرية.

ارتباط TM SGNL بالجيش الإسرائيلي

تحمل شركة TeleMessage بصمة عسكرية واضحة، إذ يضم فريقها التنفيذي ضباطاً سابقين خدموا في وحدات عسكرية واستخباراتية إسرائيلية رفيعة المستوى. يُذكر أن نير إلبرين، الذي قضى 4 سنوات في وحدة الاستخبارات النخبوية الإسرائيلية، يشغل منصب نائب رئيس الشركة للشؤون الاستراتيجية. بالإضافة إلى ذلك، توضح البيانات الواردة أن الشركة تمكنت من توظيف خبراء آخرين مثل أفيف تزيتايات وماور بن أبو، اللذين عملا سابقاً ضمن وحدات الاستخبارات العسكرية. تُظهر هذه الحقائق خطر الاعتماد على تطبيقات مرتبطة بمنظومات ذات أهداف أمنية قد تتعارض مع سياسات وخصوصية الأطراف المستخدمة.

تحذيرات حول استخدام الإصدارات المُعدّلة من سيغنال

أكدت شركة سيغنال، المشغّلة للتطبيق الأساسي، أنها لا تضمن خصوصية أو أمان الإصدارات غير الرسمية من تطبيقها، وهو تحذير يتناسب مع المخاوف المتزايدة من إساءة استخدام هذه النسخ. ومع ذلك، تشير تقارير الصحافة إلى تورط شخصيات بارزة في الولايات المتحدة باستخدام هذا التطبيق في أمور حساسة، مثل تداول معلومات عن هجمات عسكرية. على سبيل المثال، أثار وزير الدفاع الأمريكي بيت هيغسيث عاصفة من الجدل عندما طلب تثبيت نسخة من التطبيق على أجهزة مكتبية داخل البنتاغون، مما جعل احتمال تعرّض هذه الاتصالات لاختراق أمني أمراً مقلقاً.

في النهاية، يكشف النقاش حول تطبيق TM SGNL عن تحديات متزايدة تتعلق بالخصوصية والسيادة التقنية، خاصة مع استخدام تطبيقات أجنبية في بيئات عالية الحساسية، وهو أمر يتطلب تدقيقاً أكثر صرامة من الجهات المختصة لضمان حماية البيانات والمعلومات الحساسة في المستقبل.