«مسرحية هزلية».. قرار لجنة التظلمات يؤجج الجدل حول أزمة القمة مجددًا

أثار قرار لجنة التظلمات التابعة لاتحاد الكرة المصري بتأجيل النطق في أزمة مباراة القمة بين الزمالك والأهلي حالة واسعة من الجدل بين أوساط الجماهير، حيث تراوحت ردود الأفعال بين الغضب والاستحسان وفق الانتماءات المختلفة، وقد جاء القرار بسبب عدم ورود حيثيات قرار رابطة الأندية النهائي بشأن العقوبات الصادرة وهو ما أدى إلى انقسام كبير في الآراء بين مشجعي الفريقين، وتداعيات القرار لا تزال مستمرة.

تأجيل قرار لجنة التظلمات وأثره على أزمة القمة

قررت لجنة التظلمات تأجيل حسم الموقف النهائي في الاستئناف المقدم من ناديي الزمالك وبيراميدز ضد قرار رابطة الأندية المحترفة، وقد تمثل هذا القرار في الاكتفاء بخصم ثلاث نقاط من الأهلي فقط بدلًا من فرض عقوبات أشد، هذا القرار أثار تساؤلات حول مصداقيته ونيته تجاه تحقيق العدالة المطلوبة، حيث ترى جماهير الزمالك وبيراميدز أنه تجاهل لمعالجة الأمر بما يحقق النزاهة، بينما رحبت جماهير الأهلي بهذه الخطوة معتبرة إياها منصفة وغير منحازة.

أبرز ردود أفعال جماهير الزمالك تجاه الأزمة

ظهرت ردود أفعال قوية من جماهير الزمالك التي اعتبرت القرار المتخذ من قبل لجنة التظلمات “غير عادل” ووصفته بـ”المسرحية الهزلية”، وعبرت عن استيائها عبر مواقع التواصل الاجتماعي، مشيرة إلى أن التأجيل المستمر يهدف إلى إضاعة الوقت وتخفيف الشفافية في التعامل مع القضايا الكروية المهمة، بالنسبة للزمالك فإن القرار يعني تعزيز مكانة المنافس بطريقة غير عادلة بحسب رأيهم، وداخل هذا الجدل فإن هناك أصوات تطالب بضرورة إصلاح النظام الإداري المتعلق بكرة القدم المصرية لتحقيق العدالة الكاملة بين الأندية بمختلف انتماءاتها.

تفاعل جماهير الأهلي مع تأجيل الأزمة

على الجانب الآخر تفاعلت بعض جماهير الأهلي مع قرار التأجيل بنوع من الإيجابية معتبرين أن القرار يصب في مصلحة فريقهم، إذ أنه اكتفى بعقوبات قليلة نسبيًا وهو ما يمنح النادي فرصة أكبر للتفوق بدون تأثيرات ثقيلة على جدول ترتيب الدوري، مشجعو الأهلي ركزوا على التفوق الرياضي داخل الملعب كأولوية مع التقليل من أهمية التأثيرات الناجمة عن هذا القرار، مما أضاف بُعدًا آخر في تفسير الأزمة.

تظل أزمة مباراة القمة واحدة من الأزمات التي تفتح ملف الاحترافية في إدارة الرياضة في مصر، ويستمر الجدل حول تحقيق العدالة والمساواة بين الفرق المختلفة، ما يعيد النقاش حول ضرورة تطوير المنظومة الرياضية وتطبيق اللوائح بصرامة لتحقيق التنافس النزيه داخل حد الملاعب بعيدًا عن أي تدخلات أو احتمالات للتمييز، وهو ما تطمح الجماهير إلى تحقيقه في المستقبل القريب.