«مصرع» قائد عسكري بارز.. ضربة موجعة لمليشيا الحوثي في اليمن

لقي قيادي بارز في مليشيا الحوثي مصرعه إثر غارة جوية أمريكية استهدفت مقر القيادة العامة في صنعاء قبل أيام، وفقاً لتقارير إعلامية متخصصة في الشأن اليمني، وهو ما يُعد ضربة خطيرة للبنية التنظيمية العسكرية للحوثيين، حيث كان المستهدف مسؤولاً عن الكثير من العمليات العسكرية والتنسيقات المتعلقة بإدارة الصراع الدائر في البلاد.

مصرع قيادي حوثي كبير ودلالات الغارة الأمريكية

أعلنت منصة “ديفانس لاين” المتخصصة أن القيادي الحوثي صادق عبدالله ذياب محمد المقراني، الذي ينتحل رتبة لواء ويتقلد مناصب عليا كرئيس غرفة العمليات المشتركة، لقي مصرعه إثر استهداف الغرفة التي يُشرف من خلالها على تنسيق العمليات العسكرية، ويأتي هذا الهجوم ضمن سلسلة ضربات موجّهة تهدف لتقويض القدرات القيادية للمليشيات الحوثية، حيث تحمل الغارة الأمريكية رسائل عدة تؤكد سعي المجتمع الدولي لتضييق الخناق على الجماعة الإرهابية، خاصة وأن المقراني كان شخصية مركزية في هيكل القيادة العسكرية.

دور الغرفة المستهدفة في تعزيز سيطرة الحوثيين

تُعد الغرفة العسكرية المستهدفة من أخطر المواقع التنظيمية التابعة للحوثيين، فهي مسؤولة عن إدارة العمليات الميدانية وتحديد منهجية الانتشار وتمركز القوات العسكرية في مناطق عديدة، وكانت القوات الجوية الأمريكية قد تعقبت هذه الغرفة لأسابيع قبل تنفيذ العملية، ما يعكس تعاوناً استخباراتياً دقيقاً، وإضافة إلى دور المقراني في تنسيق العمليات، فإن هذه الغرفة توفر دعماً لوجستياً كبيراً للقوات الحوثية وتُعتبر جزءاً رئيسياً من آلة الحرب التي تديرها الجماعة، وبالتالي فإن القضاء على القيادي والغرفة معاً يمثل انتكاسة كبيرة لهم.

من هو القيادي الحوثي المستهدف وما هي خلفيته؟

القيادي الحوثي صادق عبدالله ذياب محمد المقراني ينحدر من محافظة صعدة التي تُعد المعقل الرئيسي للمليشيات، وقد التحق بالجماعة منذ وقت مبكر أثناء تمردها على الدولة اليمنية خلال حروب صعدة الأولى، وشغل منصباً محورياً في قيادة الهياكل العسكرية للحوثيين، حيث كانت له مساهمات واضحة في تصميم وتنفيذ عمليات عسكرية معقدة، كما لعب دوراً كبيراً في ضمان التحكم الكامل بالحركة العسكرية والأمنية، مما جعله هدفاً رئيسياً في قائمة التحالف الدولي لاستهداف قادة المليشيات.

ختاماً، توجد دلالات عسكرية وأمنية عميقة لهذه الغارة، فهي تُظهر ضعف الحوثيين في حماية مراكز القوة الخاصة بهم، كما يؤدي فقدان شخصيات قائدة مثل المقراني إلى إضعاف قدراتهم التنظيمية، وقد تؤدي مثل هذه الضربات إلى تغيير موازين القوى وإحداث تأثيرات استراتيجية على الصعيد العسكري في الصراع المستمر في اليمن.