مصر تطبق نظام امتحانات جديد لتوجيه طلاب الإعدادية والثانوي بدءًا من صيف 2025

أعلنت وزارة التربية والتعليم المصرية عن بدء تطبيق نظام امتحانات جديد لأول مرة لطلاب المرحلتين الإعدادية والثانوية بدءًا من صيف عام 2025، في خطوة تهدف إلى تطوير منظومة التعليم وربطها بمستقبل الطلاب العلمي والمهني، حيث يهدف هذا النظام إلى مساعدة الطلاب على تحديد مسارهم سواء الأكاديمي أو الفني بشكل مبكر يتناسب مع مهاراتهم وميولهم، مما يفتح آفاقًا تعليمية جديدة بعيدًا عن الاعتماد الكلي على الدرجات.

الهدف الرئيسي من نظام الامتحانات الجديد

يتضمن نظام الامتحانات الجديد الذي أعلنت عنه وزارة التربية والتعليم في مصر رؤية شاملة ترتكز على أهداف متعددة تسعى لتطوير العملية التعليمية وتخفيف العبء النفسي عن الطلاب، حيث تشمل الأهداف اكتشاف الميول الحقيقية للطلاب سواء كانت أكاديمية أم مهنية مع تقديم توجيه مبكر للطلاب، بما يعزز من اختيارهم للمسار التعليمي أو الفني المناسب لهم، كما سيسهم هذا النظام في تحسين جودة التقييم، إذ يعتمد على الفهم العميق بدلًا من الحفظ والتلقين، وهو ما يقلل الضغط الناتج عن امتحانات نهاية العام التقليدية.

هذا بجانب دعم حقوق الطالب في التوجيه المبني على تحليل شامل لقدراته الفعلية، مما يساعده وأسرته على اتخاذ قرارات مستنيرة حول مستقبله، فضلًا عن دمج التكنولوجيا الحديثة في العمليات التقييمية لضمان شفافيتها ودقتها.

المراحل والفئات المستهدفة في النظام الجديد

أكدت الوزارة أن تطبيق النظام الجديد سيتم تدريجيًا وفق خطة مدروسة، حيث سيكون طلاب الصف الثالث الإعدادي هم أولى الفئات المستهدفة في امتحانات نهاية العام الدراسي 2025، بالإضافة إلى الطلاب الجدد بالصف الأول الثانوي في العام الدراسي 2025-2026، كما سيشمل النظام الطلاب المحولين من التعليم الأزهري بعد إجراء اختبارات تقييمية تتناسب مع بنيتهم التعليمية، مع التوسع في تطبيقه ليغطي كافة طلاب مراحل التعليم العام والتعليم الفني خلال السنوات القادمة، مما يضمن شمولية النظام واستمراريته.

وتُتيح هذه المرحلة التمهيدية للطلاب فرصة التكيف مع أساليب التقييم المختلفة، فضلًا عن تدريب الهيئات التعليمية والإدارية على التعامل مع النموذج الجديد.

نظام التقييم ومكونات الامتحان الجديد

يرتكز نظام الامتحانات الجديد في مكوناته على عنصرين أساسيين يهدفان لتقييم شامل للطلاب، يتضمن الجزء الأول أسئلة دراسية تعتمد على قياس الفهم والاستيعاب عوضًا عن الحفظ، بينما يركز الجزء الثاني على اختبارات تشبه اختبارات الذكاء المهني لقياس الميول والقدرات، كما يتم استخدام التكنولوجيا في جميع مراحل إجراء الامتحان، بدءًا من تصميم الأسئلة وحتى عملية التصحيح التي تتم إلكترونيًا، مما يعزز مصداقية النتائج.

باختصار، فإن هذا النظام لا يغير فقط من آلية الامتحانات، بل يسهم في إعداد جيل أكثر قدرة على اتخاذ قرارات واعية بشأن مستقبله الأكاديمي والمهني.