
تستعد مصر للعودة إلى موقع الريادة في مجال تصنيع الهيدروجين الأخضر، مستغلة تاريخها الطويل والزاخر في هذا القطاع الذي يُعد الآن على رأس قائمة الطاقة المستدامة. وقد كانت مصر من أوائل الدول عالميًا التي دشنت مصنعًا لإنتاج الهيدروجين الأخضر في ستينات القرن الماضي بأسوان باستخدام تقنيات ألمانية، ورغم التحديات التي تسببت في توقف تشغيل المصنع، إلا أن هناك تحركات لإعادة إحياء هذا المشروع الكبير باستخدام تقنيات حديثة تعتمد على التحليل الكهربائي.
الهيدروجين الأخضر ودور مصر الريادي
تشير تقارير إلى أن مصر تُعد في موقع مثالي لقيادة التحولات العالمية في مجال الهيدروجين الأخضر، بفضل مواردها الطبيعية المتنوعة كالطاقة الشمسية وطاقة الرياح التي تتيح توليد الكهرباء بأسعار منخفضة مما يدعم إنتاج الهيدروجين بتكلفة أقل مقارنة بالكثير من الدول الأخرى. يمثل انعقاد مؤتمر الهيدروجين الأخضر في مصر دعماً للاستفادة من هذه الفرص، حيث يعتبر خطوة استراتيجية لاستعادة دور مصر الريادي في هذا القطاع الحيوي، مع طموح قوي لتحويل البلاد إلى مركز عالمي للوقود المستدام.
التطبيقات الصناعية للهيدروجين الأخضر في مصر
الهيدروجين الأخضر يُعتبر مستقبل الطاقة ليس فقط على المستوى المحلي ولكن أيضًا الإقليمي، ويتيح فرصًا واسعة لاستخداماته في قطاعات صناعية محورية. على سبيل المثال، يمكن استبدال الغاز الطبيعي بهيدروجين أخضر في مصانع مثل الأسمدة والحديد والصلب، حيث تسهم هذه البدائل المستدامة في تقليل انبعاثات الغازات الملوثة. كما يمكن بفضل التقنيات الحديثة مثل “الكربون كابتشر” أن يكون الهيدروجين خطوة نحو إنتاج ميثانول صديق للبيئة، وقد بدأت بالفعل تجارب تطبيق هذه التقنية في مصنع العين السخنة.
فرص استثمارية واعدة بمؤتمر الهيدروجين الأخضر
المؤتمر المنتظر لانعقاده في مصر يهدف إلى استقطاب استثمارات ضخمة من شركات عالمية وقوى اقتصادية رائدة مثل ألمانيا. وقد أبدى العديد من المهتمين من أوروبا وأفريقيا رغبتهم في المشاركة لدراسة فرص التعاون في مجال الهيدروجين الأخضر. يضم المؤتمر 16 وزير طاقة من دول أفريقية بارزة مثل جنوب أفريقيا، المغرب، الجزائر، ونيجيريا لضمان تفعيل دور استراتيجي للقارة الأفريقية بهذا المجال، والتركيز على الشراكات في التمويل والتكنولوجيا وتبادل الخبرات العملية.
المكاسب الاقتصادية والبيئية من الهيدروجين الأخضر
يشكل تطوير قطاع الهيدروجين الأخضر مردودًا اقتصاديًا كبيرًا لمصر وأفريقيا فهو يساعد في تقليل الاعتماد على مصادر الطاقة التقليدية المكلفة، ويدعم بناء اقتصاد طاقة مستدام. بالإضافة إلى ذلك، الهيدروجين الأخضر يمكن أن يشكل أساسًا لإنتاج البنزين الحيوي ووقود الطائرات الأخضر، ما يُسهم في الحد من انبعاثات الكربون ودعم التحول نحو اقتصاد صديق للبيئة، وهو ما يمثل خياراً مستدامًا على المدى الطويل خاصة في ظل الارتفاع الكبير بأسعار الطاقة التقليدية عالمياً.
مشاركة دولية وزخم عالمي
المؤتمر، المتوقع أن يتم افتتاحه بمشاركة رئيس الوزراء المصري، يشهد زخمًا كبيرًا مع تأكيد مشاركة وزيرة الاقتصاد والطاقة الألمانية كاترينا راشا. هذه المشاركة من ألمانيا، المعروفة بريادتها في مجال التحول الطاقي، تجذب اهتماماً عالمياً وتسهم في دعم الخطوات التنفيذية لتطوير صناعة الهيدروجين الأخضر في مصر متيحًا بذلك انطلاقة جديدة نحو إنتاج طاقة نظيفة ومستدامة تلبي احتياجات الأسواق العالمية.
مراجعة فرنساوي تانية ثانوي الترم الثاني 2025.. شرح وافٍ وأهم الأسئلة المتوقعة
تيليجرام يتحدى واتساب بجائزة 50 ألف دولار لأكثر فيديو انتشاراً
«نتنياهو يتحدى» ترامب: إسرائيل تؤكد عدم طلب إذن مسبق من واشنطن
«آخر تحديث».. سعر الدولار يرتفع الآن في مصر بأرقام جديدة
«صدمة» بيلينغهام.. نجم ريال مدريد الجديد يتأرجح بين التألق والتراجع
«انخفاض مفاجئ».. أسعار الذهب اليوم تتراجع وعيار 21 يسجل تراجعًا جديدًا
«تردد جديد» لطيور الجنة.. استمتع مع أطفالك بأجمل الأوقات طوال اليوم
«مغامرات ممتعة» تردد قناة وناسة كيدز الجديد الذي سيجعل أطفالك يستمتعون باليوم بلا نوم