معرض كنوز الفراعنة في روما يعرِض 130 قطعة أثرية مميزة

معرض كنوز الفراعنة في روما يعرِض 130 قطعة أثرية مميزة
معرض كنوز الفراعنة في روما يعرِض 130 قطعة أثرية مميزة

معرض “كنوز الفراعنة” في روما يقدم فرصة استثنائية لاستكشاف الحضارة المصرية القديمة، ويضم هذا الحدث الثقافي البارز 130 قطعة أثرية تم اختيارها بعناية من المتحف المصري بالتحرير ومتحف الفن بالأقصر، بالإضافة إلى قطع تم الكشف عنها حديثًا، المعرض الذي سيفتح أبوابه للجمهور حتى مايو 2026 يهدف إلى نقل زائريه عبر الزمن في رحلة لا تُنسى إلى عصور الملكية والمعتقدات الدينية والحياة اليومية والطقوس الجنائزية في مصر القديمة.

كنوز الفراعنة: تجربة فريدة لـ 130 قطعة أثرية

معرض “كنوز الفراعنة” يظهر بقوة في الساحة الثقافية الدولية باعتباره نافذة حية على الحضارة المصرية القديمة، حيث يعرض مجموعة مذهلة تضم 130 قطعة أثرية، من أبرزها التابوت الذهبي للملكة أحمس نفرتاري المزين بالذهب، والقناع الجنائزي الملكي للملك أمنموب، كما يشتمل المعرض على تماثيل نادرة مثل ثلاثية الملك منكاورع التي تعكس السلطة الإلهية في عصر الدولة القديمة، وقد تم اختيار هذه القطع بعناية من متاحف مصرية بارزة، لتشكل تحفة فنية تثري المتحف الإيطالي العريق “سكوديري ديل كويريناله”.

أثر المعارض الثقافية على السياحة

أكد الدكتور محمد إسماعيل خالد، الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، على أن المعارض الأثرية تلعب دورًا محوريًا في تعزيز حركة السياحة الثقافية، حيث ارتفعت أعداد السياح الثقافيين بنسبة 25% خلال العام المالي الحالي نتيجة الجهود المبذولة من لاكتشافات الأثرية وترميم المواقع والمتاحف، معرض “كنوز الفراعنة” يعد جسرًا ثقافيًا متميزًا يعزز الحوار بين الشعوب عن طريق إبراز عبقرية المصريين القدماء في الفنون والهندسة، مما يزيد من فرص الترويج للسياحة بمصر.

التعاون المصري الإيطالي في تنظيم معرض كنوز الفراعنة

يمثل المعرض ثمرة تعاون دقيق بين وزارة السياحة والآثار المصرية وشركاء إيطاليين مثل شركة ALES ومؤسسة Mondo Mostre، الذين ساهموا بتنظيم المعرض في قاعات “سكوديري ديل كويريناله”، وهو موقع يحمل دلالة تاريخية وسياسية كبرى في إيطاليا، هذا التعاون يبرز الروابط الثقافية العميقة بين البلدين، ويؤكد على مكانة مصر كمركز للحضارات والثقافات في العالم، وهو ما تجلى في التحضيرات المتميزة بين الجهات الثقافية المصرية والإيطالية.

قطع أثرية تُجسد التراث المصري

من أبرز مقتنيات معرض “كنوز الفراعنة” التابوت الذهبي للملكة تويا المزخرف بزخارف هيروغليفية دقيقة تسرد رحلتها للعالم الآخر، بالإضافة إلى قلادة الذباب الذهبي الخاصة بالملكة أحمس نفرتاري، ناهيك عن الكنز الأثري الذي تعده الثلاثية الملكية للملك منكاورع، المعرض لا يقتصر على القطع الملكية فقط، بل يتميز بعرض تفاصيل مذهلة للحياة اليومية مثل الأدوات المنزلية ومجموعة من الحُلي والأزياء، التي تُظهر روح الابتكار التي ميزت المصريين القدماء.

المدينة الذهبية والروابط المستمرة بين الثقافات

يخصص المعرض محورًا خاصًا للمدينة الذهبية المكتشفة حديثًا، التي تعود إلى عهد الملك أمنحتب الثالث، وتعد اكتشافاً غير مسبوق تكشف عن تفاصيل غنية حول الحياة اليومية للحرفيين المصريين، إلى جانب هذه الاكتشافات، يعد تنظيم هذا المعرض إعلاءً لقيمة الدبلوماسية الثقافية التي تجمع بين الشعوب، حيث أشار السفير الإيطالي بالقاهرة ميكيلي كاروني أن هذه المعارض تثبت أن الثقافة ليست مجرد انعكاس للماضي، بل بوابة نحو تعاون فعال ومستقبل مشترك بين الدول.

مكانة معرض كنوز الفراعنة دولياً

معرض “كنوز الفراعنة” يُعد ثاني أكبر معرض أثري في إيطاليا، حيث سبق أن أقيم معرض مماثل في قصر غراسي بمدينة البندقية، هذا التأثير الدولي يؤكد أهمية الحضارة المصرية كواحدة من أكثر الثقافات تأثيرًا عبر العصور، ويعكس التقدير العالمي للتراث المصري القديم، ما يجعل المعرض فرصة لا تعوض لاكتشاف قطع أثرية وكنوز لم يسبق لها مثيل.