«معلومات جديدة» تكشف مصير صهر عبدالملك الحوثي في تطور مفاجئ للأحداث

برغم الغموض الذي يكتنف مصيره، ظهرت معلومات جديدة حول القيادي الحوثي “زكريا حجر”، الذي اشتهر بلقب “هاجر” ويعتبر أحد أهم رجال الظل في جماعة الحوثيين، حيث تشير التقارير إلى أن حجر كان له دور محوري في تطوير الطائرات المسيّرة ومنظومة الصواريخ التابعة للجماعة، ما جعله شخصية محورية وسط قيادات الحوثيين، خصوصًا بفضل الدعم الذي تلقاه من إيران وحلفائها في المنطقة.

الكشف عن مصير زكريا حجر وأهميته في الحوثيين

تشير مصادر عسكرية إلى أن “زكريا حجر” قد قتل بغارة جوية في شمال العاصمة صنعاء خلال شهر مارس الماضي، إلا أن الجماعة الحوثية لم تؤكد الخبر بعد، مما يزيد الشكوك حول مصيره، حجر الذي وُلد في منطقة رحبان بمحافظة صعدة، لم يكتسب شهرته فقط بسبب قربه من زعيم الحوثيين عبد الملك الحوثي، بل أيضا بسبب مكانته كخبير تقني ومهندس عسكري، حيث أشرف على برامج تطوير الطائرات بدون طيار، بالتعاون مع مستشارين من الحرس الثوري الإيراني وفيلق القدس، بجانب جنسيات عربية أخرى.

ما هي المهام الخفية التي أدارها “زكريا حجر”؟

تولى حجر مسؤوليات عديدة في وحدة الطيران المسيّر التابعة للحوثيين، وهي وحدة تُعد من الأعمدة الأساسية في القوة العسكرية للجماعة، وقد تخصص في تطبيقات تقنية معقدة جعلت الطائرات المسيّرة الحوثية قادرة على تحقيق أهدافها بدقة أكبر، كما أنه عمد إلى استخدام أسماء مستعارة وأوراق مزورة لتجنب الملاحقة واستمرار نشاطه العسكري في الخفاء، ليس فقط داخل اليمن، بل ظهر أن حجر تلقى تدريبات عسكرية وفكرية في كل من إيران ولبنان وسوريا، مما يبرز ارتباطه الوثيق بخطط إيران الإقليمية.

تصنيفات دولية وعقوبات على زكريا حجر

تعتبر السعودية حجر من أخطر القيادات الحوثية، إذ صنفته ضمن قائمة الإرهاب في شهر أغسطس 2022، كما وجهت إليه اتهامات مرتبطة بتلقي وتهريب الأسلحة الإيرانية والمشاركة في تنفيذ هجمات بالصواريخ الباليستية والطائرات المسيّرة على مواقع مدنية وعسكرية، بالإضافة إلى تورطه المباشر في استهداف الشحنات الدولية في البحر الأحمر والبحر العربي وخليج عدن، المحاكم العسكرية اليمنية أيضا أدانت حجر بجرائم تمرد وقتل وإرهاب، وهو ما يعزز الصفة العدائية التي يُنظر إليه بها.

يبقى “زكريا حجر” شخصية محورية في جماعة الحوثيين رغم استمرار الغموض حول مصيره، إذ تسلط المعلومات الجديدة الضوء على مدى ارتباطه بخطط إيران الإقليمية لتحويل اليمن إلى ساحة نفوذ عسكري وسياسي، وهو ما يزيد من الحاجة لمواجهته دوليًا.