مع اقتراب الربيع.. احذر لدغة هذه الحشرة وتأثيرها الصحي الخطير

لدغة حشرة القراد وأمراضها الخطيرة مع قدوم الربيع تشكل خطرًا يجب التعامل معه بجدية، خاصة مع تزايد فرص التعرض لها في الحدائق والمتنزهات خلال هذا الفصل. حشرة القراد الصغيرة ليست فقط مزعجة، بل يمكن أن تكون ناقلة لأمراض بالغة الخطورة تهدد صحة الإنسان، ما يحتم التعرف على مخاطرها وكيفية الوقاية منها بفعالية.

الأمراض التي تنقلها لدغة حشرة القراد وأعراضها الخطيرة

تُعتبر لدغة حشرة القراد واحدة من أبرز الوسائل لانتقال أمراض خطيرة إلى الإنسان، وأبرزها التهاب الدماغ المنقول بالقراد ومرض لايم. التهاب الدماغ ينتج عن فيروس يسبب أعراضًا مثل الحمى والصداع وآلام عضلية وأطراف، وقد تتطور الحالة الشديدة إلى شلل أو صعوبة في الكلام، مما يضاعف خطورة الإصابة. أما مرض لايم فهو ناجم عن بكتيريا البوريليا؛ يبدأ باحمرار وتورم في مكان اللدغة، ثم يتطور إلى أعراض مثل الحمى والصداع وآلام المفاصل، وقد تتفاقم الحالة إلى مشاكل عصبية واضطرابات في ضربات القلب والرؤية.

الفرق بين علاج ووقاية لدغة حشرة القراد وأهمية التطعيم

يشير الخبراء إلى أن علاج مرض لايم يعتمد بشكل أساسي على استخدام المضادات الحيوية التي تعالج البكتيريا بشكل فعال، بينما يتم تقديم مضادات الفيروسات لعلاج التهاب الدماغ المنقول بالقراد. اللافت أن هناك لقاحًا متوفرًا للوقاية من التهاب الدماغ، على عكس مرض لايم الذي لم يتم التوصل إلى لقاح ضده حتى الآن. لذا تبرز الوقاية كأفضل حل لتفادي المضاعفات المرتبطة بلدغة حشرة القراد ومخاطرها الصحية.

كيفية الوقاية من لدغة حشرة القراد وأفضل الخطوات لحماية نفسك

لحماية الجسم من مخاطر لدغة حشرة القراد، أوصى المركز الاتحادي للصحة العامة في ألمانيا بارتداء ملابس تحيط بالجسم بالكامل عند التواجد في المناطق الخضراء، مثل الأحذية المغلقة والسراويل والقمصان ذات الأكمام الطويلة، مع استخدام طارد الحشرات على الجلد والملابس معًا. كما يجب إجراء فحص دقيق للجسم عند العودة، مع التركيز على الأماكن التي يصعب رؤيتها كالركبة من الخلف، الأذن، السرة، والإبط.

• ارتداء ملابس واقية تغطي الجسم بالكامل
• استخدام الطارد المناسب على الجلد والملابس
• تدقيق الفحص في الأماكن المخفية من الجسم بعد الخروج
• إزالة القرادة فور اكتشافها باستخدام ملقط بطريقة صحيحة

في حال اكتشاف حشرة القراد على الجسم، يجب إزالتها فورًا بمساعدة ملقط، والقبض على القرب من الجلد لضمان عدم ترك أجزاء منها داخل الجسم، مع الحذر من عدم سحق الحشرة بعد الإزالة، لأن الضغط عليها قد يؤدي إلى دخول المزيد من الفيروسات أو البكتيريا إلى الجسم. هذا الإجراء البسيط، عند تطبيقه بشكل صحيح، يساهم كثيرًا في تقليل فرص الإصابة بالأمراض الخطيرة التي تنقلها لدغة حشرة القراد.