«مغامرة أوروبية».. نجم الأهلي الصاعد يستعد لتكرار تجربة مرموش الناجحة

في عالم كرة القدم، يظل البحث عن المواهب الشابة محور اهتمام الأندية الكبرى، ولا سيما تلك التي تمتلك طموحًا لتطوير اللاعبين والظفر بهم قبل انفجار موهبتهم، وتأتي قصة اللاعب الناشئ حمزة عبدالكريم، مهاجم الأهلي الصاعد، كبداية لمغامرة أوروبية شبيهة بحكاية النجم عمر مرموش، حيث تدخلت شركة تسويق رياضية عملاقة لفتح أبواب الدوريات الكبرى أمامه، وخاصة الدوري الإسباني وبايرن ميونخ في ألمانيا.

شركة تسويق تدعم انتقال موهبة الأهلي

كشف الإعلامي أحمد شوبير عن تفاصيل المفاوضات التي تجريها شركة تسويق بارزة لضم حمزة عبدالكريم إلى أندية أوروبية كبرى، حيث تُعتبر هذه الشركة صاحبة الفضل في انتقال عمر مرموش سابقًا إلى مانشستر سيتي، ووفقًا لشوبير، تعمل هذه الشركة حاليًا على ترتيب فترة معايشة شاملة للاعب الأهلي مع أندية بارزة في أوروبا، الأمر الذي يُشكل فرصة كبيرة لهذا اللاعب البالغ من العمر 17 عامًا فقط، ورغم أن مشاركاته مع الأهلي اقتصرت على دقيقتين في مباراة رسمية، إلا أن موهبته الواضحة دفعت هذه الشركة لاستثمار جهودها فيه.

مشكلات غياب الثقة في اللاعبين الصاعدين

سلط شوبير الضوء على مشكلة راسخة في الكرة المصرية؛ غياب الثقة في المواهب المحلية وعدم منحها الفرصة الكافية للتألق داخل أنديتها، متسائلًا لماذا يفضل المدربون الاعتماد على اللاعبين القادمين من الخارج بدلًا من تطوير اللاعبين الشباب؟ واستدل شوبير بنموذج لامين يامال، النجم الشاب في الدوري الإسباني، الذي تألق على الرغم من صغر سنه وأثبت أن الثقة بالمواهب يمكن أن تقود إلى إنجازات عظيمة، بينما في مصر، تُغلق الأندية الأبواب في وجه الناشئين، ما يؤدي إلى هجرة هذه المواهب لأندية أجنبية تشبعت بفكرة الاستثمار في اللاعبين الشباب.

أمثلة من الماضي تدعم الاستثمار في الشباب

رغم التخوف الحالي، يُثبت التاريخ أن العديد من مواهب الكرة المصرية تألقت في سن صغيرة حين أُتيحت لها الفرصة، أمثال حسام حسن الذي انضم للأهلي في سن 18 عامًا، إضافة إلى إكرامي، والخطيب، وحسني عبدربه، وغيرهم من النجوم الذين صنعوا أسماءهم واستفادت الأندية منهم، هذه الأمثلة تُعيد للأذهان كيف كان الريادة تُمنح للاعبين المحليين للاعتماد على قدراتهم بدلًا من تفضيل الصفقات الأجنبية المكلفة.

في الختام، تُعد مغامرة حمزة عبدالكريم الأوروبية فرصة ذهبية لموهبته، وستكون نموذجًا يُحتذى به لإثبات أن الثقة بالمواهب الصاعدة هي مستقبل الكرة المصرية، ويجب أن تتغير ثقافة الأندية المحلية للاستفادة من هذه المواهب بدلًا من خسارتها لصالح الأندية الخارجية.