مفاجأة اليوم.. “المسند” يشرح سر الانحناء في أطراف أجنحة الطائرات بالفيديو

تُعد معرفة سر الانحناء في أطراف أجنحة الطائرات من المواضيع التي تثير فضول كثير من المهتمين بالطيران، حيث أن هذا التصميم يحمل أهمية كبيرة في تحسين كفاءة الطائرة وتقليل استهلاك الوقود بشكل ملحوظ. شدد أستاذ المناخ الدكتور عبدالله المسند على أن هذه الانحناءات ليست مجرد تفاصيل جمالية، بل هي نتاج دراسات ومحاكاة مكثفة أثبتت فعاليتها في واقع الطيران الحديث.

كيف يساهم انحناء أطراف أجنحة الطائرات في تقليل استهلاك الوقود

أوضح الدكتور المسند أن الانحناء في أطراف أجنحة الطائرات يعمل على تقليل الدوامات الهوائية التي تتشكل عند أطراف الأجنحة بشكل طبيعي خلال الطيران، وهذه الدوامات تسبب سحب الطائرة للأسفل؛ مما يؤدي إلى زيادة مقاومة الهواء، ونتيجة لذلك يرتفع استهلاك الوقود وتتصاعد الضوضاء الناتجة عن الطيران، ولذا فإن اعتماد هذا التصميم يقلل من تلك الدوامات ويُحسن من أداء الطائرة بشكل ملموس.

مصدر فكرة التصميم: انحناء أطراف أجنحة الطائرات مستوحى من الطبيعة

يرجع أصل فكرة الانحناء إلى عالم إنجليزي استلهم التصميم من أجنحة بعض الطيور التي تحمل ميلانًا طبيعيًّا في أطرافها، حيث تمنحها هذه الميزة قدرة أكبر على الثبات والكفاءة أثناء الطيران، وبذلك تمّت محاكاة هذا النموذج في الطائرات الحديثة لتطوير أدائها بعيدًا عن التجارب النظرية فقط.

التأثير المباشر لانحناء أطراف أجنحة الطائرات على كفاءة الرحلات

ساعد تبني هذا التصميم في عدد من الطائرات على تحقيق خفض في استهلاك الوقود بنسبة تتراوح بين 4% و7%، وهذا الفرق الكبير ينعكس بشكل إيجابي على تقليل التكاليف التشغيلية ويُسهم في تقليل الانبعاثات الكربونية المرتبطة بالطيران، فضلًا عن تقليل الضوضاء الناتجة أثناء الإقلاع والهبوط، ما يجعل هذه التقنية من الابتكارات الهامة في صناعة الطيران.

العنصرالتأثير
انخفاض استهلاك الوقود4% – 7%
تقليل الدوامات الهوائيةيحسن من ثبات الطائرة
خفض الضوضاءأقل ضوضاء أثناء الطيران

في ضوء هذه الحقائق، يعكس انحناء أطراف أجنحة الطائرات أحد الجوانب الحيوية التي تجمع بين الهندسة الدقيقة والدروس المستفادة من الطبيعة، ما يدعم التطورات المستمرة في مجال الطيران ويحقق مزايا عملية واقتصادية واضحة للطائرات وشركات الطيران على حد سواء.