مفاجأة جديدة في سعر الدولار بالسوق السوداء الليبية.. هل سيرتفع السعر؟

سعر الدولار السوق السوداء ليبيا توقعات يشهد تقلبات مستمرة مع بداية تداولات اليوم، حيث بلغ سعر صرف الدولار في عدة مدن رئيسية كالتالي: 8.025 دينار في طرابلس، 8.02 دينار في بنغازي، و8.030 دينار في زليتن. أما فئة النقود القديمة مثل 20 و5 دنانير فقد وصل سعرها إلى 8.390 دينار، مما يعكس حالة متأزمة للسوق الموازي في ليبيا.

أسباب ارتفاع سعر الدولار في السوق السوداء ليبيا توقعات

يشير الخبير الاقتصادي الدكتور مختار الجديد، أستاذ الاقتصاد بجامعة مصراتة، إلى أن ارتفاع سعر الدولار في السوق السوداء ليبيا توقعات ترتبط ارتباطًا وثيقًا بتدهور قيمة الدينار الليبي المستمر وحالة الانقسام السياسي بين حكومتي طرابلس والبرلمان. ويرى الجديد أن أحد الأسباب الجوهرية لهذا الوضع هو الإنفاق المزدوج غير المنضبط، حيث تبلغ مخصصات الإنفاق في كلا الجهتين مبالغ طائلة.

ويضيف أن حكومة الوحدة الوطنية أنفقت ما يقرب من 57 مليار دينار، في حين قام المصرف المركزي بعملية بيع دولارات تجاوزت 16 مليار دولار، ما أدى إلى استنزاف كبير في الاحتياطي الأجنبي لليبيا؛ وهذا الضغط المالي الكبير يفاقم من هشاشة الدينار ويعيد تصعيد سعر الدولار في السوق السوداء ليبيا توقعات تتجه نحو استمرار الارتفاع إذا لم يتم اتخاذ تدابير إصلاحية جذرية.

تقييم فعالية الإجراءات ودور المصرف المركزي في سعر الدولار السوق السوداء ليبيا توقعات

رغم محاولات المصرف المركزي، مثل تنظيم شركات الصرافة ودعم المنصات الإلكترونية، إلا أن هذه الخطوات تبدو غير كافية للمواجهة الحقيقية لـ “غول الإنفاق” الذي ينهك الاقتصاد ويضعف العملة المحلية. يبين الدكتور الجديد أن أي جهود لا تصاحبها خطة دقيقة لضبط الإنفاق العام ستكون محصورة في إطار الحلول المؤقتة، ولن تمنع ارتفاع سعر الدولار السوق السوداء ليبيا توقعات في الأمد القريب.

وفي وقت تتفاقم فيه الأزمة، تضيف الحكومة التي اعتمدها البرلمان أعباء مالية جديدة، حيث تجاوز إنفاقها 50 مليار دينار ليصل إجمالي الإنفاق بين 105 و110 مليارات دينار، في ظل موارد دولارية تقلّص من الدعم المالي اللازم لتثبيت سعر الدينار وتحجيم السوق السوداء.

توقعات مستقبلية حول سعر الدولار السوق السوداء ليبيا توقعات وتحذيرات من ارتفاع مرتقب

يستبعد الخبير فرض قيود صارمة على بيع العملات الأجنبية، وذلك لما قد يترتب عليه من نتائج عكسية تتمثل في تفاقم سوق الدولار المواز وارتفاع الأسعار بشكل غير منضبط، وبدلًا من ذلك يشير إلى عدم قدرة أي إجراء على الحد من ارتفاع سعر الدولار السوق السوداء ليبيا توقعات دون معالجة الأسباب الجذرية، ومنها الانقسام السياسي وغياب التنسيق المالي بين الحكومتين.

كما أكد الدكتور الجديد أن خيار تخفيض قيمة الدينار مرة أخرى قيد الدراسة، إلا أنه ليس الحل النهائي بحد ذاته إن لم يترافق مع إصلاحات هيكلية. وحذّر من أن موجة جديدة من ارتفاع سعر الدولار قد تكون وشيكة مع نهاية العام إذا استمرت الأوضاع السياسية على ما هي عليه، مما سيزيد من معاناة المواطنين ويعزز معدلات التضخم في الأسواق المحلية.

• الإنفاق المزدوج من حكومتي طرابلس والبرلمان يجهد المالية العامة
• بيع المصرف المركزي للعملات الأجنبية يضغط على الاحتياطي
• الإجراءات التنظيمية غير كافية لتحقيق الاستقرار الاقتصادي
• استثناء القيود على بيع النقد الأجنبي لعدم تفاقم السوق السوداء
• خطورة استمرار الانقسام السياسي على قيمة الدينار والمواطنين

يشير واقع سعر الدولار في السوق السوداء إلى مستويات تتجاوز 8 دنانير، ما يعكس حالة من الخوف والقلق لدى المواطنين نتيجة تدهور العملة المحلية، وسط غياب حلول اقتصادية وسياسية فاعلة توحد الجهود وتضع خطة واضحة تضمن استقرار سعر الصرف وتعالج الأسباب الجذرية للأزمة المالية في ليبيا