«مفاجأة حقيقية» عين الضلع في الخرج ماذا تكشف الروايتان وراء ظهورها؟

تعتبر عيون الضلع وسمحة في محافظة الخرج من أبرز المعالم السياحية والتاريخية التي تجذب الزوار بفضل جمالها الفريد وأهميتها البيئية، حيث تشكل هذه العيون طبيعة خاصة تجذب الأنظار وتثير الفضول حول أصلها وتكوينها الطبيعي.

كيف تكوّنت عيون الضلع وسمحة في الخرج؟ تفسير علمي وطبيعي

يرتبط تكوين عيون الضلع وسمحة في الخرج بروايات متعددة، منها قصة سقوط نجم ضرب الأرض، ولكن التفسيرات العلمية تركز على أن السبب الحقيقي يرجع إلى ضعف في القشرة الأرضية سمح بتسرب المياه الجوفية إلى السطح؛ ما أدى إلى ظهور هذه العيون الطبيعية التي تجمع مياهًا نقية ومستمرة. يرى الباحثون الجيولوجيون أن هذه الظاهرة ليست نادرة، بل نموذج مُميز لكيفية تفاعل القشرة الأرضية مع المياه الجوفية في مناطق معينة، ما يجعل عيون الضلع وسمحة مصدر جذب هام لكل من يبحث عن الظواهر الطبيعية الفريدة.

دور عيون الضلع وسمحة في ضخ المياه وأهميتها التاريخية

كانت عيون الخرج مثل عين الضلع وعين سمحة وعين خيسة تخزّن المياه بشكل طبيعي وقد استخدمت هذه العيون لفترات طويلة كمصدر رئيسي للمياه؛ حيث تم ضخ المياه منها عبر قنوات مخصصة. الأمر الملفت هو اهتمام الملك عبد العزيز – رحمه الله – بهذه العيون تأكيدًا لأهميتها الاستراتيجية كمصدر مائي حيوي، فتوجه لتركيب ماكينات ضخ لتسهيل استخدام هذه المياه في شتى المجالات، مما يعكس التقدير الكبير لهذه الموارد الطبيعية ودورها في دعم الحياة في المنطقة.

العيون في الخرج بين السياحة والقيمة التاريخية المستمرة

تحتفظ عيون الضلع وسمحة في الخرج بقيمتها التاريخية التي تجعلها نقطة جذب ليس فقط للسياح وإنما أيضًا للمهتمين بالتراث والمياه النادرة في الجزيرة العربية. اليوم، تُعد هذه العيون رمزًا من رموز المحافظة، حيث تستقطب الزوار للاستمتاع بالطبيعة الخلابة والجو الساحر، ويحرص الكثيرون على التعرف على قصصها وأسباب وجودها، مما يعزز من أهمية المحافظة سياحيًا واقتصاديًا. كما تبقى هذه العيون شاهدًا حيًا على الاهتمام المستمر بالمياه في مختلف العصور، وما زالت تمثل جزءًا لا يتجزأ من حضارة المنطقة وتراثها المائي.