«مفاجأة حماسية» كريم الشناوي يعلن قراره النهائي بشأن جزء ثانٍ من الفيلم

المخرج كريم الشناوي، المسؤول عن إخراج مسلسل “لام شمسية”، أجاب بوضوح عن التساؤلات المتعلقة بإمكانية إنتاج جزء ثانٍ من هذا العمل بعد نجاحه الكبير في موسم رمضان 2025، حيث أوضح أن القرار غير مطروح حاليًا، مفضلًا تقديم أعمال جديدة بدلًا من تكرار القصة السابقة، وأكد على نظرته الثابتة بخصوص إنتاج الأجزاء المتعددة للأعمال الدرامية، التي قد تؤثر على جودة الرسالة الفنية.

الموقف الرافض للأجزاء الثانية في “لام شمسية”

صرّح الشناوي خلال لقاء تلفزيوني أن فكرة إنتاج أجزاء ثانية للمسلسلات ليست من أولوياته، مبرزًا أن الاستمرار في تقديم أجزاء إضافية يعتمد على وجود رؤية إبداعية جديدة تضيف إلى القصة الأصلية، وأكد أن تقديم جزء ثانٍ دون مبرر قوي يُخاطر بفقدان جاذبية العمل، مشددًا على أن الوقت الحالي لا يمثل الظرف الملائم لأي عمل استمراري مرتبط بـ”لام شمسية”، حيث أشار إلى احتمالية النظر في ذلك بعد مرور سنوات إذا وجد ما يضيف قيمة.

الضغوط الإنتاجية وتأثيرها على الإبداع

أوضح كريم الشناوي أن الضغوط الناتجة عن طلب إنتاج أجزاء إضافية تُسبب تراجعًا في جودة العمل، حيث بيّن أن المشكلة تكمن في إجبار الكاتب والمخرج على استنزاف القصة الأساسية من دون منطق فني، كما أشار إلى أن الطاقة الإبداعية المطلوبة غير متوفرة لديه حاليًا لإنجاح جزء ثانٍ، وفضّل أن يظل العمل الدرامي قائمًا بذاته دون محاولة التشويه بعناصر إضافية غير ضرورية، وأكد أن ما يدفعه لاتخاذ قرارات كهذه هو الرغبة في الحفاظ على مستوى فني عالي الجودة.

إكمال القصة دون الحاجة لتكرارها

كما أكد المخرج في تصريحاته أن مسلسل “لام شمسية” هو مشروع درامي مكتمل، مُعبرًا عن رؤيته بأنه قدّم تجربة قصصية متكاملة للجمهور، وقال إن العمل اختُتم بطريقة لم تعد بحاجة إلى التمديد، إلا إذا ظهر تطور منطقي في الأحداث يبرر ذلك، كما أوضح أن البطولة النسائية التي قادتها أمينة خليل والنجم أحمد السعدني صنعت فارقًا كبيرًا، ما جعله حريصًا على أن تكون تلك النسخة الوحيدة حاملة للقيمة الفنية المطلوبة، مضيفًا أن أي قرار لاستكمال القصة لن يكون مبنيًا فقط على رغبة الجمهور أو المنتجين.

آراء الجمهور وتأثيرها على المسار المستقبلي

وعلى الرغم من الشعبية الواسعة التي حصل عليها المسلسل واستجابة المشاهدين وتفاعلهم مع القصة، إلا أن الشناوي حسم الأمر دون شك بقراره بعدم تنفيذ جزء جديد قريبًا، مصرحًا بأن المستقبل وحده سيحدد إذا ما كانت الظروف ستخلق عملًا جديدًا يستند على “لام شمسية”، وأكد أن الارتجال في مثل هذه القرارات يمكن أن يضر بسمعة العمل الأصلية، لذلك يُفضل الانتظار حتى توفر مادة إبداعية حقيقية.