
تم تسليط الضوء مؤخرًا على تفاصيل خطيرة بشأن أكبر اختراق أمني تعرض له حزب الله اللبناني، والذي أدى إلى اغتيال أمينه العام حسن نصر الله وكبار قياداته، حيث كشفت التحقيقات أن أحد قياديي الحزب تورط في تقديم معلومات بالغة الحساسية إلى الاحتلال الإسرائيلي، مما أسهم في عمليات استهداف دقيقة أثارت جدلًا واسعًا عن الأمن الداخلي للحزب وقوة شبكته الاستخباراتية.
الكشف عن الاختراق الإسرائيلي لقيادة حزب الله
بحسب تقرير نشره موقع “أساس ميديا” اللبناني، تعرض حزب الله لاختراق وصف بأنه الأعنف على مدار تاريخه، إذ استطاعت إسرائيل الوصول إلى معلومات تفصيلية حول مواقع قياداته ومنشآته الاستراتيجية، وهو ما أسفر عن تصفية أمينه العام حسن نصر الله، وخليفته المحتمل هاشم صفي الدين، وعدد من كبار الشخصيات البارزة داخل الحزب. المصادر الأمنية تشير إلى أن هذا الاختراق تم عبر مسؤول كبير في الحزب يعمل بوحدة الأماكن، وهي وحدة شديدة السرية تتولى بناء وصيانة مراكز القيادة والمقرات الآمنة.
وقد فر “الحاج حمزة السبلاني”، المسؤول عن وحدة الأماكن في الحزب، إلى إسرائيل بالتزامن مع تصاعد الغارات الإسرائيلية على مواقع الحزب، مما دعم الشكوك حول كونه مصدر التسريب للمعلومات التي أدت إلى هذه الخسائر الفادحة. الفرضيات التي تداولتها بعض الجهات تشير أيضًا إلى وجود تعاون بين عناصر أخرى داخل الحزب والمخابرات الإسرائيلية، بما في ذلك مسؤولين في الاتصالات ووحدات الصيانة العسكرية.
دور وحدة الأماكن في حماية مقرات حزب الله
تعد وحدة الأماكن إحدى أكثر الوحدات حساسية داخل هيكلية حزب الله، وهي مسؤولة عن تشييد منشآت القيادة والمراكز الآمنة التي تحتضن الاجتماعات العليا والقرارات المصيرية، وتخضع لسلسلة معقدة من البروتوكولات السرية للحفاظ على أمانها. يرأس هذه الوحدة “الحاج عادل” الذي قُتل في غارة إسرائيلية على الضاحية الجنوبية، وكان من القلة المطلعين على خرائط المقرات السرية. رغم هذه التدابير، يبدو أن ثغرات أمنية متعددة استغلها الاحتلال الإسرائيلي لاختراق البيانات عبر عناصر من داخل الحزب.
من الجدير بالذكر أن محمد سليم، المعروف بلقب “أبو عبده”، والذي كان مكلفًا بصيانة وتهيئة هذه المقرات، قد فرّ إلى إسرائيل في 2010 بعد الكشف عن تورطه في تسريب معلومات استخباراتية حساسة، والتي يُرجح أنها تضمنت خرائط تفاصيل المنشآت الاستراتيجية للحزب.
شبكة الاتصالات الداخلية ودورها في الاختراق
إحدى أبرز النقاط التي أثارت القلق داخل الحزب كانت اختراق إسرائيل شبكة الاتصالات الداخلية، والتي كانت تعتبر سابقًا غير قابلة للاختراق. تشير التقارير إلى أن إسرائيل تمكنت من التسلل إلى هذه الشبكة واستخدامها للحصول على مواقع الاجتماعات السرية لأعضاء القيادة العليا، مما أدى إلى استهداف تلك المواقع بغارات دقيقة. الجهود الحثيثة لا تزال مستمرة لكشف عن المصدر الذي قاد إلى هذا الاختراق، وقد تم إصدار توجيهات من قبل مسؤول الأمن الوقائي الراحل، نبيل قاووق، لتجنب استخدام الشبكة إلا في الأمور الضرورية القصوى.
من المثير للجدل أن جزءًا من التحقيقات الداخلية أظهر أن منشدًا يدعى محمد هادي صالح تورط في تسريب معلومات حيوية لإسرائيل مقابل مبلغ مالي، وهو ما يعكس حجم الانقسامات والخيانة الداخلية التي جعلت هيكل الحزب أكثر هشاشة.
يمكن القول إن الأخطاء الأمنية الداخلية كشفت عن ضعف في قدرة الحزب على تأمين شبكاته ومنشآته، ما يعزز من أهمية إعادة هيكلة آليات الأمان داخله للحد من مثل هذه الاختراقات التي تعرض أمنه للخطر.
«الضرائب» تبدأ الربط الإلكتروني مع 27 جهة حكومية لتحسين الخدمات (تفاصيل)
نصائح فعّالة لاستخدام تطبيق Google بشكل احترافي وتحقيق أقصى إمكانياته
التسجيل في منحة البطالة الجزائرية متاح الآن رسميًا بخطوات سهلة ومبسطة
«فشل وإنهيار» إنتر ميامي.. ماسكيرانو يعترف بمسؤوليته عن الأخطاء المتكررة
«قفزة جنونية» أسعار الذهب اليوم في مصر الإثنين 19 مايو 2025
«فرصة روحانية».. التسجيل في أجير الحج 1446 مفتوح الآن بالسعودية
مدرستنا 3 تعود بجودة صوت وصورة محسّنة.. تعلّم بسهولة من المنزل
نتيجة الشهادة السودانية 2025 برقم الجلوس والاسم متاحة الآن رسميًا