
أكد العميد طارق محمد عبد الله صالح، نائب رئيس مجلس القيادة الرئاسي وقائد المقاومة الوطنية، أن معركة اليمن ضد ميليشيا الحوثي ليست مجرد صراع داخلي، بل هي جزء من مواجهة عربية مع مشروع إيراني توسعي يهدف للإضرار بالاستقرار في المنطقة، كما شدد خلال لقاء مع مشايخ وأعيان محافظة ريمة على أهمية تعزيز الوحدة الوطنية والتلاحم الشعبي لدحر الميليشيات واستعادة الدولة اليمنية.
أهمية محافظة ريمة في مواجهة ميليشيا الحوثي
شدّد العميد طارق صالح على الدور المحوري لأبناء محافظة ريمة في مقاومة المشروع الحوثي، مُذكّرًا بالدور التاريخي للمحافظة في التصدي للاستبداد خلال الفترات السابقة، واصفًا ريمة بأنها من المحافظات التي لم تتخلّ عن الجمهورية وظلت وفيّة لمبادئها، وأشاد بتضحيات أبنائها على خطوط المواجهة المختلفة، معتبرًا أن هذه المحافظة العريقة كانت عنصرًا هامًا في فك حصار صنعاء خلال السبعينيات، وانطلاقًا من هذه الحقائق وصفها بأنها ستظل السند والمدد في معركة استرداد الوطن.
دور أبناء ريمة في معركة التحرير الوطني
أثنى طارق صالح على تضحيات أبناء ريمة، الذين يعتبرون نموذجًا للجندية الشجاعة والانتماء الوطني، مشيرًا إلى دورهم الفاعل في مختلف الجبهات الوطنية، وضرب مثالًا بشهدائهم الأبطال الذين دافعوا عن مصالح الوطن حتى آخر نفس، وخصّ بالذكر العقيد الشهيد عبدالغني الشبلي، أحد أبرز رموز المقاومة الوطنية، الذي ضحى بحياته على أبواب مدينة الحديدة لصالح الأمة اليمنية، مؤكدًا أن أبناء ريمة يمثلون تجسيدًا للتضحية من أجل هدف أسمى يسعى لحماية اليمن واستعادة كرامتها.
خطورة مشروع الحوثيين ومخطط إيران في اليمن
ركّز العميد طارق صالح على أن ميليشيا الحوثي تسعى لإحياء نظام الإمامة تحت غطاء مشروع “الولاية”، وهو امتداد لمخططات إيران التي تعمل على زعزعة استقرار اليمن وباقي الدول العربية، وأكد على أن مشروع الحوثيين لا علاقة له بتطلعات اليمنيين، فهو مشروع طائفي يُكرّس الطبقية ويزيد من الفقر والاضطهاد، ودعا العميد الجميع إلى عدم الوقوع في فخ التسامح مع هذا المشروع الاستبدادي الذي يسعى لتدمير مستقبل اليمن وجر المنطقة بأسرها إلى صراعات طويلة الأمد.
كما أوضح أن قيادة الحوثيين تتلقى تعليماتها من طهران، وأن زعيمهم عبدالملك الحوثي ليس سوى أداة بيد إيران، مؤكدًا أن الضغط الدولي بات يزعزع الميليشيا داخليًا، ويعزز فرص اليمنيين لاستعادة جمهوريتهم والقضاء على هذا المشروع.
وفي ختام اللقاء، دعا طارق صالح اليمنيين إلى إنهاء الخلافات الداخلية، والعمل على تشكيل جبهة موحّدة لتحرير اليمن، مثمّنًا الجهود السعودية الداعمة لليمن، ومشددًا على الدور العربي في تعزيز التضامن في مواجهة التحديات الإقليمية.