مقتل نجم كرة فلسطين سليمان العبيد أثناء انتظاره المساعدات في غزة.. ما التفاصيل؟

سليمان العبيد نجم الكرة الفلسطينية السابق استشهد خلال انتظار المساعدات الإنسانية في غزة، ما شكل صدمة كبيرة لعشاق كرة القدم في فلسطين. العبيد، الذي كان يُعرف بـ”الغزال” و”الجوهرة السمراء”، ترك إرثًا مميزًا في الملاعب الفلسطينية، خاصة مع نادي خدمات الشاطئ ومنتخب فلسطين، حيث سطع نجمه طوال مسيرته الرياضية.

مسيرة سليمان العبيد الكروية وإنجازاته مع خدمات الشاطئ والفرق الفلسطينية

بدأ سليمان العبيد، المولود في 24 مارس 1984 بمدينة غزة، مسيرته الاحترافية في نادي خدمات الشاطئ، حيث برز بسرعة بفضل مهاراته وسرعته في الملعب، مما جعله من ألمع اللاعبين في فلسطين؛ انتقل بعدها إلى الضفة الغربية وانضم لنادي مركز شباب الأمعري بين عامي 2009 و2013، وهناك ساهم في تحقيق لقب أول نسخة لدوري المحترفين في موسم 2010-2011. عقب فترة الأمعري، عاد العبيد إلى نادي خدمات الشاطئ لموسم واحد فقط، ثم انتقل إلى نادي غزة الرياضي، حيث تألق كهداف الدوري الممتاز في المحافظات الجنوبية موسم 2015-2016 بتسجيله 17 هدفًا، كما عاد لاحقًا إلى فريقه الأم وحصل على لقب هداف الدوري الممتاز في موسم 2016-2017 بعدما أحرز 15 هدفًا.

سليمان العبيد ومدى تأثيره في المنتخب الوطني الفلسطيني لكرة القدم

ملامح موهبة العبيد لم تقتصر على الأندية فقط، بل جعلته الانضمام إلى صفوف المنتخب الوطني الفلسطيني علامة بارزة في مسيرته، حيث خاض 24 مباراة دولية مع فريق الفدائي، استطاع خلالها تسجيل هدفين بارزين، أبرزها هدفه الرائع من كرة مقصية في مرمى منتخب اليمن ضمن بطولة اتحاد غرب آسيا عام 2010؛ هذه اللحظة بقيت محفورة في ذاكرة الجماهير التي تابعت أداءه المميز، والذي جعله واحدًا من أشهر نجوم الكرة الفلسطينية عبر التاريخ.

تأثير استشهاد سليمان العبيد على المجتمع الفلسطيني الرياضي والإنساني في غزة

لم يكن خبر استشهاد سليمان العبيد اليوم أثناء استهداف قوات الاحتلال لمن كانوا ينتظرون المساعدات الإنسانية في جنوب قطاع غزة مجرد خسارة رياضية، بل جاء كصرخة ألم في قلب كل الفلسطينيين الذين عرفوا قيمة الرجل وإنجازاته؛ فقد ترك الفقيد خلفه أسرة مكونة من زوجة وولدين وثلاث بنات تحمل صدمة كبيرة، كما أثرت وفاته على المجتمع الرياضي ككل، خصوصًا أن اسمه محفور في سجل النجوم الذين قدموا أكثر من 100 هدف خلال مسيرتهم، وهو رقم يبرز عظمة موهبته وتأثيره الحاضر في قلوب المعجبين.

سليمان العبيد كان رمزًا للكرة الفلسطينية ليس فقط لأهدافه وإنجازاته، بل أيضًا لأخلاقه وروحه القتالية على أرض الملعب؛ وقد أثبتت رحلته أن الرياضة في فلسطين أكثر من مجرد لعب كرة قدم، فهي صورة من صور الصمود والعطاء وسط الظروف الصعبة، مما يجعل استشهاده مؤلمًا للجميع ويفتح صفحة جديدة من الحزن في مسيرة كرة القدم الفلسطينية.