«مكاسب قوية» الفضة تعزز مكاسبها وسط توقعات خفض الفائدة والطلب المتزايد

لقد شهدت أسعار الفضة أداءً متميزًا وسط توقعات خفض الفائدة وتزايد الطلب الصناعي، وهو المعدن الاستراتيجي الذي يُعتبر ملاذًا آمنًا للمستثمرين. هذا الارتفاع يعكس رؤية إيجابية تجاه مستقبل الفضة، إذ سجلت الأوقية ارتفاعًا ملحوظًا في الأسواق العالمية، بينما ظلت الأسعار مستقرة نسبيًا داخل الأسواق المحلية.

استقرار أسعار الفضة في السوق المحلية وارتفاع الأوقية عالميًا

حافظت أسعار الفضة على توازنها في الأسواق المحلية خلال تعاملات الأربعاء، حيث بلغ سعر جرام الفضة عيار 800 نحو 51.25 جنيهًا، وعيار 999 حوالي 64 جنيهًا، بينما وصل سعر جرام الفضة عيار 925 إلى 59.25 جنيهًا، في حين بلغ سعر جنيه الفضة (عيار 925) 474 جنيهًا، وفقًا لتقرير مركز «الملاذ الآمن» للأبحاث؛ أما على المستوى العالمي، فسجلت أوقية الفضة ارتفاعًا لتصل إلى 38.46 دولارًا، بزيادة يومية تبلغ 1.5%، مع تقلب السعر بين 37.77 و38.68 دولارًا، وتداول عقد “كومكس” قرب 38.39 دولارًا، مما يعكس استقرار حركة السعر الفوري بشكل واضح.

العوامل المؤثرة في تحركات أسعار الفضة بين خفض الفائدة والبيانات الاقتصادية

يُعزى ارتفاع أسعار الفضة إلى تراجع قيمة الدولار الأمريكي بعد صدور بيانات تضخم معتدلة، حيث بلغ مؤشر أسعار المستهلكين لشهر يوليو 2.7% على أساس سنوي؛ هذا الانخفاض دفع التوقعات نحو خفض محتمل لأسعار الفائدة من قبل الاحتياطي الفيدرالي في اجتماعه المقبل، مما أضعف الدولار وزاد جاذبية الفضة بين المستثمرين بسبب طبيعتها التي لا توفر عوائد مباشرة. إجمالًا، تجاوزت أسعار الفضة خلال الأسبوع مستويات الأسبوع الماضي بنحو 0.18%، فيما سجلت زيادة 1.35% مقارنة باليوم السابق؛ وعلى مدار العام، حققت الفضة مكاسب استثنائية بلغت نحو 36%، مع ارتفاع يقدر بـ40% منذ بداية عام 2025، مدعومة بعوامل مالية وصناعية، ويتراوح تداول الفضة خلال 52 أسبوعًا بين 27.17 و39.55 دولارًا، ما يشير إلى قرب الأسعار من مستوياتها المرتفعة السنوية.

تدفقات الاستثمار المؤسسي والطلب الصناعي المتزايد كمحركات أساسية لأسعار الفضة

استمرت التدفقات المؤسسية إلى أدوات الفضة المتداولة في البورصة (ETPs) في النمو خلال النصف الأول من العام، حيث بلغ صافي التدفقات 95 مليون أونصة، ما يعكس تفاؤل المستثمرين بشأن مستقبل الفضة. في الوقت نفسه، يتوقع أن يستمر السوق في مواجهة عجز هيكلي للسنة الخامسة على التوالي بسبب بقاء الطلب الصناعي عند مستويات قياسية، خصوصًا من قطاعات الطاقة الشمسية والإلكترونيات، وهو عامل رئيس يدعم أسعار الفضة على المدى المتوسط. تعكس نسبة الذهب إلى الفضة، التي بلغت نحو 87.6، تسارع أداء الفضة مقارنة بالذهب مؤخرًا، مع توقع مزيد من الانخفاض إذا تواصل الدعم الصناعي؛ وتشمل العوامل المؤثرة أيضًا مسار خفض الفائدة الأمريكي، وتطورات الطلب الصناعي وخاصة في مجالات الطاقة المتجددة، بالإضافة إلى تدفقات صناديق ETP التي تشير إلى شهية المستثمرين لمخاطرة الفضة وفرصها المستقبلية.

العامل التأثير على أسعار الفضة
مسار خفض الفائدة الأمريكي يؤثر على الدولار ويزيد من جاذبية الفضة في بيئة أسعار فائدة منخفضة
الطلب الصناعي يدعم الأسعار بسبب استخدام الفضة في الطاقة الشمسية والإلكترونيات
تدفقات صناديق ETP تعكس توقعات المستثمرين وثقتهم بأداء الفضة
نسبة الذهب إلى الفضة تشير إلى إمكانية تقلص واسع النطاق في الفارق بينهما مع استمرار الطلب الصناعي