تقدم الملحن بهاء الدين محمد حسني بدعوى قضائية ضد الفنان حسين الجسمي بسبب استخدام الأخير لحن أغنية قديمة تحمل اسم “تعالي” في أغنيته المشهورة “أحبك”، دون الحصول على إذن مسبق منه، حيث يطالب الملحن بتعويض مالي قدره 100 ألف جنيه مصري، مع نشر اعتذار رسمي وإيقاف إذاعة الأغنية نهائيًا عبر كل المنصات الإعلامية والرقمية.
التفاصيل القانونية في أزمة الملحن وحسين الجسمي
أكد الملحن بهاء الدين محمد أن القضية تتعلق بانتهاك حقوق الملكية الفكرية، مشيرًا إلى أن لحن أغنية “تعالي” الذي أُطلق في التسعينيات من القرن الماضي، قد تم استغلاله دون إذن كتابي منه، وهو اللحن الذي اشتهرت به الأغنية التي قدمها كل من هشام عباس وعالية صالح، والتي لا زالت راسخة في أذهان الجمهور، حيث استخدم الفنان حسين الجسمي هذا اللحن في أغنيته “أحبك” دون احترام للقوانين المنظمة لاستخدام المصنفات الفنية.
أوضح الملحن أن هذا الأمر لا يعد فقط انتهاكًا قانونيًا يؤثر على حقوق صاحب العمل الأصلي، بل يشكل أيضًا إساءة أدبية ومهنية، مما دفعه للمطالبة بوقف عرض الأغنية ونشر اعتذار رسمي، إضافة إلى تعويض مالي قدره 100 ألف جنيه كحد أدنى؛ لتعويض الأضرار المترتبة على هذا الفعل.
انتهاك حقوق الملكية الفكرية: الأبعاد القانونية
انتهاك حقوق الملكية الفكرية يندرج ضمن القوانين المنظمة للعمل الإبداعي، وقد أشار بهاء الدين إلى أن القانون رقم 82 لسنة 2002 في مصر يضمن حماية حقوق المؤلفين والفنانين، كما استند أيضًا إلى المادة 163 من القانون المدني، والتي تشدد على ضرورة تعويض المتضرر جراء التصرفات غير القانونية، حيث يرى الملحن أن الحقوق المالية والمعنوية المرتبطة بالعمل الفني الأصلي قد تعرضت للضرر نتيجة استخدام اللحن دون تصريح منه؛ مما استوجب تحقيق العدالة.
الملحن أكد ضرورة اتخاذ إجراءات فورية تضمن حماية حقوقه، بوقف إذاعة الأغنية وإزالة كل النسخ الموجودة على القنوات الفضائية والرقمية، إضافة إلى نشر اعتذار رسمي موجه له يعترف بالخطأ ويعيد الاعتبار لأصحاب العمل الأصلي، مع ضمان تنفيذ ذلك بنفس عدد مرات النشر التي عرضت فيها الأغنية بالمخالفة القانونية.
مطالب الملحن من المعركة القانونية
تضمنت الدعوى القضائية مجموعة من المطالب الجوهرية الهدف منها تصحيح الوضع القانوني القائم، حيث شملت وقف بث ونشر أغنية “أحبك” للفنان حسين الجسمي بصورة كاملة عبر وسائل الإعلام والمنصات الرقمية المختلفة، ونشر اعتذار رسمي في ذات الوسائل الإعلامية التي قامت بترويج الأغنية، إضافة إلى تعويض مادي يعادل 100 ألف جنيه مصري، مع ضمان التزام الفنان والمتعاونين احترام حقوق أصحاب العمل الأصلي.
تبقى القضية مثالًا مهمًا على أهمية حماية حقوق الملكية الفكرية في عالم الفن والموسيقى، حيث تسلط الضوء على ضرورة الالتزام بالقوانين المنظمة التي تراعي حقوق الفنانين والمؤلفين وتمنع أي اعتداء على إبداعهم وجهودهم، من أجل تحقيق العدالة ودعم مناخ ثقافي يحترم الإبداع والإبداعيين.
