ملخص اليوم.. خبير يكشف غياب موقف موحد بعد لقاء ترامب وزيلينسكي بشأن الحرب الأوكرانية

اجتمع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب مع الرئيس الأوكراني فلاديمير زيلينسكي والقادة الأوروبيين في محاولة لتشكيل موقف موحد تجاه الحرب الأوكرانية، إلا أن اللقاء لم يفض إلى توافق واضح، مما يعكس التباينات العميقة في المواقف والمصالح بين الأطراف المعنية. هذا التوتر الكبير يجعل من الضروري فهم أبعاد هذه الأزمة المتجددة وتأثيرها على الاستقرار الأمني في أوروبا.

تباين المواقف الأوروبية والأمريكية تجاه الحرب الأوكرانية

لم تسفر القمة التي جمعت ترامب وزيلينسكي مع القادة الأوروبيين عن صياغة موقف موحد بخصوص الحرب الأوكرانية، رغم حضور الأوروبيين الذين قالوا إنهم لم يثقوا بنوايا ترامب في البداية؛ إذ حرصوا على إرسال رسائل قوية تؤكد أهمية مراعاة المصالح الأوروبية والضمانات الأمنية لأوروبا بشكل عام وليس فقط لأوكرانيا، وهذا يدل على أن الصراعات الإقليمية تتداخل مع مصالح القارة الأوروبية وتكتيكاتها الاستراتيجية، بينما استمر الأوروبيون في العمل بشكل جيد على الصعيد الداخلي، لم تؤثر هذه الجهود في الموقف الأمريكي الذي ظل متشددًا، لا سيما مع تصريحات ترامب التي أكد فيها عدم إمكانية انضمام أوكرانيا إلى حلف الناتو أو حصولها على ضمانات دفاعية مماثلة لأعضاء الحلف.

الضمانات الأمنية لأوكرانيا وأوروبا بين التمسك والتشكيك

يظل موضوع الضمانات الأمنية أحد أبرز نقاط الخلاف في المفاوضات، حيث يتمسك الأوروبيون والأوكرانيون بأهمية الحصول على ضمانات أمنية واضحة تحمي أوكرانيا من التهديدات الروسية، بينما يعارض بوتين وبشكل واضح أية اتفاقيات من شأنها أن تقوي موقف أوكرانيا عسكريًا أو سياسيًا داخل الحلف أو الاتحاد الأوروبي، كما أن القيادات الأوروبية لا تزال تدرس الضمانات الأمنية الخاصة بأوروبا نفسها، خاصة مع المخاوف من تهديدات روسية محتملة تستهدف دول الحلف العضوة، لكن هناك غموض يلف ماهية هذه الضمانات التي يحتاجها الجانب الأوكراني، وهي نقطة أساسية لم يتم الاتفاق عليها بعد، الأمر الذي يعقد أي اتفاق محتمل.

دور ترامب وردود الفعل الأوروبية في قمة الحرب الأوكرانية

حرص الأوروبيون على إبراز رغبتهم في فتح الباب أمام أوكرانيا للانضمام إلى الاتحاد الأوروبي وحلف الناتو، وهو مطلب يحظى بأهمية كبيرة على صعيد دعم أوكرانيا سياسيًا وعسكريًا، لكن ترامب أوقف هذه المبادرات بشكل حاسم وأكد رفضه لانضمام أوكرانيا إلى الحلف، مما يوحي بوجود تفاهمات سرية بينه وبين فلاديمير بوتين، التي قد تفسر الموقف الأمريكي الصارم، وتركز القمة الأوروبية الافتراضية التي انعقدت في بروكسل على مناقشة الضمانات الأمنية لأوروبا، مع التركيز على حماية الدول الأعضاء من أي تهديد روسي مستقبلي؛ تحت هذا السياق تبدو المعركة الدبلوماسية محتدمة، مع استمرار تعميق الخلافات التي لم تقترب من حل جذري.

الطرف الموقف من الحرب الأوكرانية الضمانات الأمنية المطلوبة
الاتحاد الأوروبي مطالب بضمانات أمنية لحماية دوله الأعضاء؛ دعم أوكرانيا للانضمام حماية دول الاتحاد من التهديدات الروسية
الولايات المتحدة (ترامب) رفض انضمام أوكرانيا إلى الناتو؛ موقف متشدد مع تأكيدات بعدم تقديم ضمانات دفاعية عدم تقديم ضمانات خاصة لأوكرانيا
روسيا (بوتين) رفض أي اتفاق يزيد من دعم الجيش الأوكراني؛ موقف متشدد تجاه التوسع الغربي رفض الضمانات الأمنية المقدمة لأوكرانيا
  • حرص الأوروبيين على حضور القمة رغم أن الدعوة كانت موجّهة فقط لزيلينسكي
  • تأكيد ترامب على رفض ضم أوكرانيا للناتو يوضح الخلاف الجوهري في الموقف السياسي
  • غياب وضوح ما يتعلق بنوعية الضمانات الأمنية التي تحتاجها أوكرانيا يعرقل المفاوضات
  • ركزت القمة الأوروبية على حماية أمن الدول الأعضاء في الحلف من التهديدات الروسية

يبقى السؤال المحوري حول مستقبل الحرب الأوكرانية ومدى قدرتها على التوفيق بين الضمانات الأمنية التي تصر أوكرانيا وأوروبا على وجودها، وبين رفض واشنطن وروسيا لهذه الخطوات، مما يفتح الباب أمام استمرار الصراع السياسي والدبلوماسي الذي يحيط بالموقف الأوروبي والأمريكي الروسي بشكل معقد.