«ملك الشاشة» اليوم العالمى لملك الغابة كيف بنى أسد هوليوود إمبراطوريته القوية؟

في اليوم العالمي للأسد، يظل زئير أسد MGM رمزًا خالدًا يعكس إرث صناعة السينما في هوليوود، حيث ظهر لأول مرة عام 1928 ليعلن دخول عصر الصوت إلى الشاشة الكبيرة، مقدّمًا لحظة مميزة تجمع بين الشجاعة والابتكار الفني من خلال استخدام أسد حقيقي في شعار الاستوديو.

تاريخ أسد MGM ورحلته في السينما الصامتة والناطقة

عندما تأسست شركة MGM عام 1924، بدأ استخدام أسود مختلفة لتمثيل العلامة التجارية، وكان أولها “سلاتس”، الأسد الذي ظهر في الأفلام الصامتة دون أي زئير بسبب غياب تقنية الصوت المتزامن، حيث مثل القوة والهيبة فقط بوقفته الصامتة والثابتة؛ أما مع ظهور الأفلام الناطقة وأهمية الصوت في أواخر العشرينيات، فقد تطلب الأمر أسدًا يصدر زئيرًا قويًا وجذابًا، وجاء دور “جاكي” ليكون النجم الأول في شعار MGM الصوتي عام 1928، مقدّمًا زئيرًا طبيعيًا أثار إعجاب الجمهور، ليصبح بذلك واحدة من أهم اللحظات في تاريخ استوديوهات هوليوود.

كيف تم تصوير زئير أسد MGM الحقيقي عام 1928 وسط تحديات كبيرة

واجه فريق MGM تحديات كبيرة خلال تصوير زئير جاكي، حيث تم إعداده في موقع تصوير مفتوح دون تقييد صارم، مما أتاح للأسد التجول بحرية مع اعتماد المدرب على الإشارات الهادئة والمحافظة على هدوئه، رغم أن وجود حيوان مفترس متنقل شكل مصدر توتر للجميع، إلا أن خبرة المدرب والالتزام بمعاملة الأسد باحترام وحذر أسهما في إنجاح العملية، وتم توثيق زئير الأسد بشكل فريد دون وقوع أي حوادث، وهو ما أكد أن هذا الابتكار الجريء كان نتيجة تخطيط دقيق وتمكن عالي.

رمزية زئير أسد MGM وتأثيره في صناعة السينما حتى اليوم

لم يكن زئير أسد MGM مجرد شعار، بل تحول إلى رمز عالمي يعبر عن طموح وقوة هوليوود في بداياتها، مسلطًا الضوء على روح المخاطرة والابتكار التي سادت استوديوهات السينما في ذلك العصر، وعلى الرغم من أن التكنولوجيا الحديثة استبدلت الأسود الحية بإعادة تمثيل رقمية عن طريق CGI لضمان السلامة، إلا أن إرث وأيقونة زئير جاكي وقصته الخالدة لا تزال تلهم العالم السينمائي، حيث يعكس كل إصدار للشعار مزيجًا من العزيمة والبراعة والإبداع الفني الذي بدأ منذ ما يقرب من قرن.