«مناسك الحج 2025».. التفاصيل الكاملة لأداء الركن الخامس من الإسلام خطوة بخطوة

«مناسك الحج 2025».. التفاصيل الكاملة لأداء الركن الخامس من الإسلام خطوة بخطوة
«مناسك الحج 2025».. التفاصيل الكاملة لأداء الركن الخامس من الإسلام خطوة بخطوة

الحج هو الركن الخامس من أركان الإسلام، ويعد أكبر تجمع ديني في العالم، حيث يتوافد المسلمون من جميع أنحاء الأرض إلى مكة المكرمة والمشاعر المقدسة لتأدية مناسك الحج، وهي رحلة إيمانية تتطلب إعدادًا روحانيًا وبدنيًا شاملًا، وتتبع خطوات محددة تؤدى بكل دقة ووفقًا للسنة النبوية المشرفة.

مناسك الحج 2025 بالترتيب من البداية إلى النهاية

تبدأ مناسك الحج بالإحرام، وهو أول خطوات الحج حيث يغتسل الحاج ويتطيب ثم يرتدي ملابس الإحرام التي تتألف من رداء وإزار للرجل، بينما ترتدي المرأة ملابس عادية دون زينة، ثم ينوي الحج قائلًا “لبيك اللهم حجًا”، وبعدها يتجه إلى مكة لأداء طواف القدوم الذي يتضمن سبعة أشواط حول الكعبة، يليه سعي الحج بين الصفا والمروة في سبعة أشواط.

في اليوم الثامن من ذي الحجة والمعروف بيوم التروية، ينتقل الحاج إلى منى بعد الإحرام مرة أخرى، حيث يقضي اليوم في الصلاة والتأمل، ومنه يتوجه إلى جبل عرفات في اليوم التاسع ليقف فيه من الظهر إلى غروب الشمس، فالوقوف بعرفة يعد أهم ركن من أركان الحج، وبعد غروب الشمس يتجه الحاج إلى مزدلفة حيث يبيت ليلته ويجمع الحصى لرمي الجمرات.

خطوات يوم النحر وماذا يفعل الحاج

في يوم النحر الذي يوافق العاشر من ذي الحجة، يبدأ الحاج برمي جمرة العقبة الكبرى بسبع حصيات صغيرة، ثم يقوم بذبح الهدي إن كان متمتعًا أو قارنًا، ويليه الحلق أو التقصير، وبعدها يؤدي طواف الإفاضة في مكة، وفي حالة لم يؤدِ سعي الحج من قبل، يقوم به بعد طواف الإفاضة. بعد الانتهاء من هذه الأعمال يعود الحاج لاستكمال ما تبقى من مناسك الحج.

أما أيام التشريق التي تبدأ من الحادي عشر إلى الثالث عشر، فيقيم الحاج في منى ويقوم برمي الجمرات الثلاث يوميًا بعد زوال الشمس، وهي جمرة الصغرى، الوسطى، ثم جمرة العقبة الكبرى. وفي حالة اكتفى الحاج بيومين فقط، يجوز له المغادرة في اليوم الثاني عشر بعد رمي الجمرات.

ختام رحلة الحج بطواف الوداع

قبل مغادرة مكة المكرمة، يجب على الحاج أداء طواف الوداع وهو آخر واجب من واجبات الحج، حيث يطوف بالكعبة سبعة أشواط مودعًا بيت الله الحرام، ويُستثنى من ذلك النساء الحائض والنفساء، وبذلك يكون قد أتم الحاج مناسك الحج بأكملها وعاد إلى أهله مغفورًا له بإذن الله.

الحج تجربة إيمانية عظيمة لا تقتصر على الجوانب الشكلية فقط، بل تتعداها لتطهير النفس وتحفيز الإنسان على الالتزام بالقيم الأخلاقية والدينية، لذا يتوجب على المسلم الاستعداد النفسي والبدني الكامل لتأدية هذا الركن العظيم بالطريقة الصحيحة والمقبولة شرعًا.