«مناشدة عاجلة» من السفارة اليمنية في تونس لإنقاذ حياة أربعة شباب

«مناشدة عاجلة» من السفارة اليمنية في تونس لإنقاذ حياة أربعة شباب
«مناشدة عاجلة» من السفارة اليمنية في تونس لإنقاذ حياة أربعة شباب

شهدت السفارة اليمنية في تونس حالة من الاستنفار عقب تلقيها بلاغات من عائلات أربعة يمنيين انقطعت أخبارهم بعد محاولتهم الهجرة غير الشرعية باتجاه أوروبا عبر قارب هجرة غير نظامية، حيث يُعتقد أنهم فُقدوا بسبب انقلاب القارب، ويتزايد القلق حول مصير هؤلاء الشبان مع مناشدة الجهات التونسية للتدخل وتقديم المساعدة في تحديد مصيرهم.

مناشدة السفارة اليمنية بتونس بشأن المفقودين اليمنيين

وجهت السفارة اليمنية في تونس خطابًا رسميًا إلى السلطات التونسية للمطالبة بالتحقيق في واقعة اختفاء أربعة مواطنين يمنيين أثناء محاولتهم عبور البحر المتوسط بطريقة غير شرعية، حيث يُرجح أنهم كانوا على متن قارب تعرّض للانقلاب، والمفقودون هم عبدالله صالح السعدي، إبراهيم عبدالسلام البطاطي، عزالدين طاهر الصلاحي، وعلي إسماعيل علوه، وتهدف هذه المناشدة إلى تكثيف عمليات البحث وتوفير أي معلومات قد تساهم في معرفة تفاصيل الحادثة والتحقق من سلامة هؤلاء الأشخاص.

كما دعت السفارة المجتمع الدولي لتقديم الدعم اللازم في قضايا الهجرة، مؤكدةً على ضرورة معالجة الأسباب الجذرية التي تدفع الشباب اليمني إلى الخروج في رحلات محفوفة بالمخاطر، وأشارت إلى أن الهجرة غير الرسمية باتت واحدة من أبرز التحديات التي يواجهها البلدان على حد سواء.

المخاطر المتزايدة للهجرة غير النظامية نحو أوروبا

ازدادت حالات الهجرة غير النظامية عبر البحر الأبيض المتوسط خلال السنوات الأخيرة، مما يجعل هذه الطرق البحرية واحدة من أخطر المسارات العالمية للهجرة، وغالبًا ما تتعرض القوارب المشحونة بالمهاجرين لمخاطر الغرق نتيجة الأحوال الجوية الصعبة؛ بالإضافة إلى عدم صلاحية معظم القوارب المستخدمة، ويذكر أن المفقودين اليمنيين كانوا جزءًا من موجة متزايدة من مواطني اليمن الذين يحاولون الهروب من الظروف الصعبة في بلادهم بحثًا عن مستقبل أفضل في أوروبا.

يتزايد تسليط الضوء على قضية الهجرة في منطقة البحر المتوسط وسط تصاعد الدعوات الإنسانية لتوفير مسارات آمنة للمهاجرين، لا سيما مع تزايد الأرقام الخاصة بحوادث الغرق وفقدان الأرواح في هذا المسار، الأمر الذي يضع تحديات غير مسبوقة أمام الجهود الدولية.

عائلات المفقودين وشعورهم بالقلق الشديد

تشعر عائلات المفقودين الأربعة بحالة من اليأس والقلق المتزايد بمرور الوقت دون تلقي أخبار عن أبنائهم، حيث يناضلون للإجابة على أسئلة ما إذا كان أبناؤهم لا يزالون على قيد الحياة أم أنهم كانوا من ضحايا القوارب الغارقة، وأكدت العائلات أنها تتواصل مع الجهات اليمنية والتونسية للضغط من أجل الوصول إلى معلومات واضحة، مطالبة بتسليط مزيد من الضوء على هذه القضية الإنسانية التي أودت بحياة الكثيرين.

وفيما يلي أسماء المفقودين المبلغ عنهم:

اسم المفقود الحالة
عبدالله صالح السعدي مفقود
إبراهيم عبدالسلام البطاطي مفقود
عزالدين طاهر الصلاحي مفقود
علي إسماعيل علوه مفقود

ختامًا، يناشد العديد من المنظمات الدولية والمواطنين الحكومات المختصة للعمل سريعًا على الحالات الإنسانية مثل هذه، مؤكدين أن معالجة مثل هذه الأزمات تبدأ بمعالجة الأسباب الاجتماعية والسياسية والاقتصادية التي تدفع الشباب إلى المخاطرة بأرواحهم.