مناقشات حول تفعيل تحويل وديعة الكويت لدى البنك المركزي المصري إلى استثمارات في مصر.. ماذا ينتظر الاقتصاد؟

استقبل سمو الشيخ أحمد عبد الله الأحمد الصباح، رئيس مجلس وزراء دولة الكويت الشقيقة، الفريق مهندس كامل الوزير نائب رئيس الوزراء للتنمية الصناعية، وزير الصناعة والنقل المصري، بحضور وزيرة الأشغال العامة والنقل في الكويت، الدكتورة نورة المشعان، ومساعد وزير النقل للطرق والكباري، اللواء حسام الدين مصطفى، والسفير المصري في الكويت، أسامة شلتوت، في لقاء مهم تناول تعزيز التعاون الاستثماري بين مصر والكويت خاصة في مجالات الموانئ والنقل.

تعزيز التعاون الاستثماري بين مصر والكويت في مجالات الموانئ والصناعة والنقل

رحب سمو الشيخ أحمد عبد الله الأحمد الصباح بفريق كامل الوزير والوفد المصري، مؤكدًا عمق العلاقات الثنائية بين البلدين، معبراً عن الدعم الكويتي الكامل لتطوير التعاون في مختلف القطاعات، لاسيما الصناعية والنقلية التي تشكل أولويات للاقتصادين مع تعزيز الاستثمارات المشتركة. بدوره، نقل الوزير المصري تحيات الرئيس عبد الفتاح السيسي ورئيس الوزراء مصطفى مدبولي، مجددًا الدعوة الرسمية لزيارة الكويت لإبراز حرص مصر على تطوير الشراكة بما يخدم مصالح البلدين وشعبيهما.

فرص جذب الاستثمارات الكويتية في مصر وتسهيل مشاركة الشركات المصرية في مناقصات الكويت

خلال الاجتماع، تم بحث سُبل استقطاب الاستثمارات الكويتية إلى مصر، خاصة في مجالات الموانئ البحرية والجافة، والمناطق اللوجيستية والصناعية؛ مع التركيز على البيئة الاستثمارية الجاذبة التي توفرها مصر حالياً. وتم أيضًا مناقشة تسهيل تسجيل الشركات المصرية في لجان المناقصات الحكومية الكويتية، ما يعزز فرص تنافسها في تنفيذ المشروعات التنموية لكويت المستقبل. كما تمت مراجعة إمكانية تحويل الودائع الكويتية لدى البنك المركزي المصري إلى استثمارات تنموية داخل مصر، ضمن استراتيجية تنمية مشتركة.

مشروعات النقل والبنية التحتية الكبرى في مصر ودورها في جعل مصر مركزًا إقليمياً للنقل واللوجستيات وتجارة الترانزيت

استعرض وزير الصناعة والنقل المصري تطورات الاقتصاد المصري والجهود المبذولة لتطوير المناخ الاستثماري، بالإضافة إلى إنجازات مشروعات النقل العملاقة خلال العقد الماضي، التي شملت السكك الحديدية الكهربائية، والأنفاق، والطرق والكباري، ومحاور النيل، والموانئ البحرية والجافة، والمناطق اللوجيستية. وتضمنت الخطة إنشاء سبعة ممرات لوجيستية متكاملة تربط قطاعات الإنتاج المختلفة بالموانئ، وتطوير شبكة السكك الحديدية والطرق لخدمة المدن الجديدة وربط البحر الأحمر بالبحر المتوسط، بهدف تحويل مصر إلى مركز إقليمي للنقل واللوجستيات وتجارة الترانزيت وفق توجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي. كان الوفد المصري مكونًا من رؤساء 17 شركة متخصصة في البنية التحتية، مهتمة بالتعاون مع الكويت لتنفيذ مشروعات تنموية وفق معايير جودة صارمة ومواعيد زمنية محددة وبأسعار تنافسية.

• تطوير البنية التحتية للنقل الكبري والطرق
• تعزيز الربط بين الموانئ البحرية والجافة
• إنشاء ممرات لوجيستية لخدمة جميع القطاعات الصناعية والزراعية والتعدينية
• تحفيز المشاركة الفاعلة للقطاع الخاص في المشروعات التنموية
• جذب خطوط ملاحية عالمية ومشغلين دوليين لموانئ مصر

كما أكد اللقاء على اهتمام مصر بتعظيم دور القطاع الخاص في مختلف المشروعات، بدعم من توجهات فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي، في حين يتم العمل على جذب أكبر ستة خطوط ملاحية عالمية وسبعة مشغلين دوليين لموانئ مصر، ما انعكس إيجابًا على تجارة الترانزيت التي شهدت نموًا غير مسبوق. تأتي هذه الخطوات ضمن خطة تطوير شاملة للموانئ المصرية لتصبح مصر مركزًا إقليميًا رائدًا للنقل واللوجستيات، مع بيئة استثمارية متطورة وتدابير داعمة لكافة الاستثمارات في البلاد، مما يعزز فرص التعاون الاستثماري بين مصر والكويت في المستقبل القريب.