منظمة عالمية تحذر: البلاستيك في البحر المتوسط سيتفوق على وزن السمك خلال 25 عامًا

وزن البلاستيك في البحر الأبيض المتوسط يتزايد بسرعة تهدد بتجاوزه وزن الأسماك في السنوات القادمة، هذا التلوث الخطير يهدد التنوع البيولوجي في المنطقة ويعرض الصناعات والسياحة الخاصة بدول حوض البحر لأضرار كبيرة، وفقاً للتقديرات، إذا استمر تسرب البلاستيك بهذا المعدل، فقد يصبح وزنه أكبر من وزن الأسماك بحلول عام 2050، يعد الاتحاد من أجل المتوسط صوتًا رئيسيًا في التحذير من المخاطر البيئية والصحية الناجمة عن هذا الوضع.

التلوث البلاستيكي في البحر الأبيض المتوسط

تعد مشكلة التلوث البلاستيكي في البحر الأبيض المتوسط من القضايا البيئية البارزة عالميًا، حيث يُطلق نحو 730 طنًا من النفايات البلاستيكية يوميًا، ما يجعل هذه المنطقة واحدة من أكثر المناطق تلوثًا بالبلاستيك في العالم، يؤثر هذا التلوث بشكل سلبي على النظام البيئي البحري، حيث يسهم في تراكم الجزيئات البلاستيكية الدقيقة في السلسلة الغذائية، مما يؤثر على صحة الإنسان عبر استهلاك الأسماك الملوثة.

أهمية التحول إلى الاقتصاد الأزرق

الاقتصاد الأزرق يعتبر حلاً طويل الأمد لمواجهة التحديات البيئية في البحر الأبيض المتوسط، تعد الشراكة المتوسطية الزرقاء واحدة من المبادرات التي أطلقتها الدول الأعضاء في الاتحاد من أجل المتوسط لتعزيز التنمية المستدامة في المنطقة، تهدف هذه الشراكة إلى الاستثمار في مشروعات تهدف لتقليل الاعتماد على البلاستيك وتشجيع استخدام بدائل أكثر صداقة للبيئة.

• التنوع البيولوجي: يحتضن البحر الأبيض المتوسط نحو 20% من الأنواع البحرية المعروفة.
• سياسات التنمية المستدامة: تعزيز استخدام الطاقة المتجددة والوظائف الزرقاء.
• إدارة النفايات: تحسين السياسات المتعلقة بإدارة النفايات لمحاربة التلوث.
• التعاون الإقليمي: تعزيز التعاون بين الدول لحل المشكلات العابرة للحدود.

استراتيجيات مواجهة التلوث البلاستيكي

تتطلب مواجهة التلوث البلاستيكي في البحر الأبيض المتوسط خطوات متعددة تشمل تحسين إدارة النفايات، وتقليل استخدام البلاستيك ذو الاستخدام الواحد، وتعزيز تقنيات إعادة التدوير، بالإضافة إلى تعزيز الوعي بأهمية الحفاظ على البيئة البحرية، من الضروري للدول المجاورة تنفيذ استراتيجيات مستدامة للحفاظ على التنوع البيولوجي البحري وتقليل الأضرار البيئية والاقتصادية.

الاتحاد من أجل المتوسط ودعمه المستمر

الاتحاد من أجل المتوسط يلعب دورًا محوريًا في التعامل مع المشاكل البيئية والاقتصادية التي تواجه دول حوض البحر الأبيض المتوسط، حيث عقد مؤتمرات وورش عمل تستهدف توعية المجتمعات المحلية بأهمية الاقتصاد الأزرق والتنمية المستدامة ودفع السياسات التي تساهم في تحسين الوضع البيئي وتقليل النفايات.

الاتحاد من أجل المتوسط يدعو إلى إجراءات فورية للحد من التلوث البيئي وتحقيق التنمية المستدامة في دول البحر الأبيض المتوسط بما يحقق مستقبلاً أفضل للأجيال القادمة، هذه الجهود تشمل تعزيز السياسات البيئية لدعم الاقتصاد الأزرق وتقليل الأضرار الناجمة عن المخلفات البلاستيكية التي تهدد الأمن البيئي والاقتصادي والصحي.