رعاية النخيل ومهرجانات الرطب في الإمارات تمثل هوية وطنية عميقة وروح العطاء المستمرة، حيث تتحول واحات الدولة كل صيف إلى منصات نابضة بالحياة تحتفل بالنخلة المباركة وثمارها الغالية، في تجسيد لرؤية الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، الذي آمن بأن زراعة النخيل رمز للكرامة والعطاء.
أهمية رعاية النخيل ومهرجانات الرطب في تعزيز الأمن الغذائي والاقتصادي
شكلت النخلة عبر التاريخ رمزاً ثابتاً للخير والعطاء في وجدان أبناء الإمارات، فهي ليست مجرد شجرة تُزرع، بل ركيزة أساسية في بناء الهوية الوطنية، وسند لا غنى عنه للمزارعين، ومصدر فخر اقتصادي له وزن كبير؛ إذ أدرك المؤسس المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، هذا الدور مبكراً، فغرس في القلوب حب الأرض، وجعل من زراعة النخيل مشروعاً حضارياً يعانق التراث ويمضي إلى المستقبل. ولا تتوقف رعاية النخيل عند حد الزراعة فقط، بل تتعداه إلى تنظيم مهرجانات الرطب التي تعتبر من أهم الفعاليات الزراعية والثقافية التي تدعم الاقتصاد الوطني وتعزز الأمن الغذائي في الإمارات.
تنظيم مهرجانات الرطب الثلاثة في الإمارات: منصة للإبداع والتجارة ودعم المزارعين
تُقام في الإمارات سنوياً ثلاثة مهرجانات كبرى للرطب في توقيت واحد، وهي مهرجان ليوا للرطب بدورته الحادية والعشرين، ومهرجان الذيد للرطب، ومهرجان دبي للرطب الذي تشهد نسخته الثانية انطلاقاً اليوم، وتعد هذه المهرجانات محطات حيوية تحتفي بالرطب ليست فقط على المستوى الزراعي، بل تفتح آفاقاً كبيرة لدعم المزارعين اقتصادياً من خلال توفير منصات لتصريف الإنتاج وإبرام الصفقات التجارية المجزية التي تسهم في نمو القطاع الزراعي، إلى جانب جوائز ومسابقات تحفز التنافس وتطور مهارات الابتكار الزراعي. إضافة إلى ذلك، يشكل المهرجان ملتقى علمياً يثري المعرفة المتعلقة بزراعة النخيل عبر ورش عمل وبرامج تثقيفية متخصصة تعزز الخبرات وتطور الصناعة.
الرطب كأصل استراتيجي في الأمن الغذائي والسياحة التراثية في الإمارات
تُعد الإمارات من الدول الرائدة عالمياً في مجال زراعة النخيل، حيث دخلت موسوعة جينيس عام 2009 بـ أكثر من 40 مليون نخلة، كما احتلت المرتبة الثالثة عالميًا في تصدير التمور عام 2021 بإجمالي صادرات بلغ 261.42 ألف طن، وقيمة تقارب المليار درهم، مما يعكس المكانة الكبيرة التي يحتلها الرطب في القطاع الزراعي الوطني. يمثل الرطب عنصراً استراتيجياً ضمن سلة الأمن الغذائي الوطني، إذ يُصنف التمر كأحد 18 صنفاً غذائياً أساسياً حسب الاستراتيجية الوطنية للأمن الغذائي 2051، التي تراعي معايير الإنتاج، التغذية، والحاجة المحلية. لا يقتصر الأثر الإيجابي لمهرجانات الرطب على الجوانب الزراعية والاقتصادية فحسب، بل يمتد ليعزز قطاع السياحة الثقافية، حيث أصبحت المهرجانات وجهات سياحية رئيسية تجذب الباحثين عن تجارب أصيلة ينبض فيها التراث العريق، كما تجلى ذلك في مهرجان ليوا للرطب الذي اجتذب أكثر من 50 ألف زائر خلال خمسة أيام فقط.
- تعزيز مكانة المزارعين اقتصادياً من خلال البيع المباشر والصفقات
- تنظيم مسابقات وجوائز تحفز الابتكار والإبداع الزراعي
- ورش عمل تثقيفية لتطوير المهارات والمعرفة الزراعية
- دعم الأمن الغذائي الوطني عبر تصنيف الرطب كمنتج أساسي
- تعزيز السياحة التراثية وجذب السياح من داخل وخارج الدولة
العام | عدد النخيل | موقع الإمارات في التصدير | إجمالي الصادرات (طن) | قيمة الصادرات (درهم) |
---|---|---|---|---|
2009 | أكثر من 40 مليون نخلة | – | – | – |
2021 | – | الثالثة عالمياً | 261,420 | حوالي مليار درهم |
في كل نخلة تروى قصة وطن قرر أن يجعل من الزراعة حضارة ومن التراث استثمارًا مستدامًا لهوية متجذرة، فمهرجانات الرطب اليوم ليست مجرد فعاليات موسمّية، بل أعياد وطنية تحمل مبادئ العطاء، تكريمًا لصاحب الفكرة وغراسها، ودعماً لمن يرعاها، مستلهمة بذلك قوة الماضي لبناء مستقبل زاهر في مجالات الغذاء والاقتصاد والسياحة الوطنية.
«بخطوات بسيطة» تحديث بطاقتك التموينية في العراق لضمان استمرار الدعم بسهولة
«مفاجأة كبرى» مباراة العين ومانشستر سيتي في بطولة العالم 2025
«موعد ناري».. الأهلي يواجه الخلود في دوري روشن السعودي (التفاصيل والقنوات)
الأهلي السعودي يعلن رسمياً ضم عبد الإله الخيبري.. تعرف على التفاصيل الآن
الإنجاز المميز لوسام أبوعلي في مونديال الأندية وتصدره قائمة الأفضل في كأس العالم
حزب مستقبل وطن بالأقصر يكرم المتفوقين علمياً وحفظة القرآن وأسر الشهداء
«اكتشف الآن» نتيجة الشهادة الإعدادية بالقليوبية 2025 هنا تجد الرابط والخطوات
«الجريدة الرسمية» تنشر قرار تشكيل المجلس الوطني للسياحة الصحية رسميًا في مصر