موبايل روان يكشف اللحظات الأخيرة.. رسائل مثيرة وصادمة قبل سقوطها بجامعة الزقازيق

شهدت جامعة الزقازيق واقعة مأساوية بفقدان الطالبة روان ناصر، التي لقيت مصرعها داخل الحرم الجامعي بعد سقوطها من الطابق الخامس، وقد كشفت التحقيقات الأولية للنيابة العامة عن بعض الأدلة الجديدة التي قد تساهم في كشف ملابسات الحادث، حيث عثرت الجهات المختصة على رسائل تعبر عن نيتها إنهاء حياتها، مما أثار جدلاً واسعًا بين زملائها والمجتمع.

تفاصيل واقعة وفاة روان ناصر في جامعة الزقازيق

أظهرت كاميرات المراقبة لجامعة الزقازيق بعض الحقائق الهامة حول قضية الطالبة روان ناصر، حيث وثقت صعودها بمفردها إلى الطابق الخامس دون وجود أي شخص آخر يرافقها، مما يشير إلى غياب أي تدخل مباشر من أشخاص آخرين خلال وقوع الحادث، ومع ذلك، أشارت النيابة إلى وجود خلافات أسرية، إضافة إلى رسائل نصية أرسلتها روان لبعض المقربين منها قبل وقوع الحادث مباشرة، مما يلقي الضوء على الحالة النفسية التي عانت منها الطالبة.
من جهة أخرى، أكدت الجهات المعنية فتح تحقيق شامل للوقوف على كافة ملابسات الحادث، بما يشمل استدعاء شهود عيان وتحليل مقاطع الفيديو؛ لتحديد وجود شبهة جنائية أو ما إذا كان الحادث يمكن تصنيفه كواقعة انتحار.

تحريات النيابة العامة ورسائل هاتف روان ناصر

واصلت النيابة العامة جهودها لتقييم الأدلة المتعلقة بوفاة روان ناصر، وأمرت بتشريح الجثمان؛ كجزء من التحقيق الرسمي لتحديد سبب الوفاة بدقة، كما كشفت التحريات عن الرسائل المسجلة في هاتفها المحمول والتي سُجلت قبل الحادث بلحظات، حيث كانت تعبر عن صراعات داخلية تمر بها الطالبة، مما يعزز فرضية أنها قد أقدمت على إنهاء حياتها طواعية، ومع ذلك، شددت النيابة على ضرورة تجنب نشر الشائعات أو المعلومات غير الموثقة، حيث إن التحقيق لا يزال جاريًا للوصول إلى نتيجة قطعية.
تضمنت التحقيقات أيضًا تحليل العلاقات الأسرية للطالبة، حيث أبلغ والداها الجهات المختصة بوجود خلافات أسرية راكمت الضغوط النفسية عليها، ولكن النيابة لم تستبعد وجود عوامل محيطة أو تدخلات أدت إلى تطور الأوضاع بهذا الشكل التراجيدي.

جهود لرفع التوعية ومنع الشائعات حول وفاة روان ناصر

أكدت الجهات الرسمية ضرورة التعامل بحذر مع مثل هذه الحوادث المؤلمة، حيث دعت المؤسسات الإعلامية والاجتماعية إلى عدم الاستعجال في استنتاجات غير مثبتة، مشددة على أن التحقيقات وحدها هي التي ستحدد الحقيقة، وعلى هامش وفاة روان ناصر، تحث الجهات المهتمة بالصحة النفسية الشباب وأسرهم على أهمية اندماجهم في نمط حياة صحي، وتلقي الدعم النفسي عند مواجهة أي ضغوط؛ للحد من خطر وقوع مثل هذه الحوادث المستقبلية.
إجمالاً، تبقى حادثة روان ناصر درسًا مأساويًا للمجتمع للإصغاء إلى مشكلات الأفراد الخاصة، والعمل على توفير مزيد من وسائل الدعم سواء في المحيط الأسري أو الدراسي.