موجة حر قياسية تضرب ليبيا.. الأرصاد توضح مدى ارتفاع درجات الحرارة وماذا تعني للمواطنين

موجة حر قياسية في ليبيا تسجل أعلى درجات الحرارة التي بلغت 46 درجة مئوية في مناطق عدة، ما يعكس تأثيرًا واضحًا على المناخ المحلي، خصوصًا في المناطق الجنوبية والداخلية، حيث تشهد البلاد ارتفاعًا غير مسبوق في الحرارة. المركز الوطني للأرصاد الجوية أشار إلى أن هذه الموجة تعتبر من الأشد خلال السنوات الأخيرة، ما يستدعي اتخاذ تدابير سلامة ضرورية للحماية من أشعة الشمس المباشرة.

توزيع درجات الحرارة أثناء موجة الحر القياسية في ليبيا

سجلت محطات الرصد التابعة للمركز الوطني للأرصاد ارتفاعًا مصحوبًا بعدة مؤشرات على اشتداد موجة الحر التي تؤثر بشكل مباشر على الليبيين، خاصة في المناطق ذات الطبيعة الصحراوية. وكانت أسبيعة الأعلى بدرجة حرارة وصلت 46.0 درجة مئوية، متقدمة على غدامس التي بلغت 44.8 درجة، وتراغن بـ 43.2 درجة، وهذا التوزيع يوضح تفاوت الحرارة بين المناطق الجنوبية والداخلية، وكذلك المناطق الساحلية التي شهدت نسب حرارة أقل مثل مصراتة التي سجلت 37.0 درجة فقط.

المنطقة درجة الحرارة (°م)
أسبيعة 46.0
غدامس 44.8
تراغن 43.2
سبها / يفرن 42.4
أوباري / غات 42.0
الكفرة 41.4
مطار معيتيقة 39.5
الخمس 38.7
مصراتة 37.0

تأثير موجة الحر القياسية وأهمية التحذيرات للمواطنين

يتطلب ارتفاع درجات الحرارة بهذه الوتيرة في ليبيا اتخاذ إجراءات احترازية بالغة الأهمية؛ إذ تزداد مخاطر التعرض لأشعة الشمس، خاصة في أوقات الذروة التي تمتد من منتصف النهار حتى بعد الظهر. لذلك، تحذر الهيئات المختصة من التعرض المباشر لفترات طويلة، وتشدد على ضرورة تجنب الأعمال الشاقة في تلك الساعات. ويُعد هذا الأمر ضروريًا لحماية الصحة العامة وتقليل الإصابة بضربات الشمس أو الإرهاق الحراري، خصوصًا في المناطق ذات الحرارة الشديدة مثل أسبيعة وغدامس.

نصائح مهمة للتعامل مع موجة الحر القياسية في ليبيا

لمواجهة أثار ارتفاع درجات الحرارة غير المعتادة خلال موجة الحر القياسية، من الضروري الالتزام بمجموعة من النصائح التي تساهم في تخفيف المخاطر، وضمان سلامة الجميع، وتتضمن هذه النصائح:

  • الابتعاد عن التعرض المباشر لأشعة الشمس خلال ساعات الظهيرة.
  • شرب كميات كافية من الماء لتجنب الجفاف.
  • ارتداء ملابس خفيفة وفضفاضة ذات ألوان فاتحة.
  • توفير الظل والراحة للأفراد، خاصة الأطفال وكبار السن.
  • تجنب ممارسة الأنشطة الرياضية أو العمل الشاق في فترات الذروة الحرارية.

هذه النصائح ضرورية للتعامل مع ارتفاع درجات الحرارة التي سجلت أرقامًا قياسية بدقة في عدة مناطق ليبية، حيث تعكس موجة الحر القياسية تحديًا بيئيًا يتطلب وعيًا تامًا وإجراءات وقائية عملية.

تُظهر البيانات المسجلة بمختلف المحطات كيف أن مناطق ليبيا الجنوبية والداخلية هي الأكثر عُرضة لهذه الارتفاعات الحادة، وهو ما يجعل متابعة أخبار الطقس عبر المركز الوطني للأرصاد الجوية أمرًا أساسيًا للحفاظ على السلامة العامة والحد من تداعيات موجة الحرارة المتكررة في الأراضي الليبية