«موجة شديدة» القبة الحرارية هل هي ظاهرة حقيقية تسبب ارتفاع درجات الحرارة الآن؟

تتسبب “القبة الحرارية” في موجة شديدة الحرارة تؤثر على عدة مناطق، وقد تترافق أحيانًا مع فرص أمطار متفاوتة الشدة، تشمل الخفيفة والمتوسطة والرعدية. تشير التوقعات إلى احتمال هطول أمطار قد تصل لحد السيول في بعض مناطق البحر الأحمر ووسط وجنوب سيناء، مما يعكس علاقة واضحة بين هذه الظاهرة الجوية والمناخ في تلك المناطق.

تأثير القبة الحرارية على الطقس في مناطق البحر الأحمر وسيناء

تُعد القبة الحرارية ظاهرة جوية تؤدي إلى ارتفاع درجات الحرارة بشكل ملحوظ خلال فترة زمنية قصيرة، مما يزيد من معدلات التبخر والرطوبة في الهواء. في مناطق مثل البحر الأحمر وسيناء، تؤدي هذه الظروف أحيانًا إلى تكون سحب رعدية تسبب أمطارًا متوسطة قد تتطور إلى سيول، خاصة في المناطق الوسطى والجنوبية. يتزامن ذلك مع ارتفاع الضغط الجوي الذي يدعم استمرار الموجة الحارة، مما يجعل التأثيرات أكثر وضوحًا ومتنوعة بين الحرارة الشديدة وفرص الأمطار.

فرص الأمطار المرتبطة بالموجة شديدة الحرارة والقبة الحرارية

تشير الإحصاءات المناخية إلى أن الموجات الحارة المصحوبة بالقبة الحرارية قد تزيد من فرص هطول الأمطار الرعدية، حيث توفر الظروف الملائمة لتجمع الغيوم الرعدية في المناطق الجبلية أو القريبة من الساحل. ويُتوقع خلال اليوم أن تشمل الأمطار المرتقبة مناطق متعددة بمحافظة البحر الأحمر، مع احتمال استمرار الأمطار بين الخفيفة والمتوسطة، وصولًا إلى السيول في بعض الأحيان، خصوصًا في جنوب سيناء ووسطها. هذه الأمطار تكشر عن طبيعة التقلبات الجوية المتسمة بها الفترات التي تشهد ارتفاعًا حادًا في درجات الحرارة.

كيف تؤثر القبة الحرارية في نشاطات السكان والبيئة المحلية؟

تؤثر القبة الحرارية بصورة مباشرة على نمط حياة السكان بسبب الارتفاع الشديد في درجات الحرارة، مما يزيد من استهلاك المياه والطاقة، ويزيد من احتمالات الحرائق وانتشار الأمراض المرتبطة بالحرارة، مثل الإجهاد الحراري. بالمقابل، فإن فرص الأمطار الناتجة عن هذه الظاهرة تعطي بعض الراحة وتجددًا للغطاء النباتي في المناطق المتأثرة. إدارة المخاطر البيئية والمائية تصبح أمرًا ضروريًا في ظل التغيرات المناخية المرتبطة بالقبة الحرارية، خاصة في المناطق التي قد تشهد سيولًا مفاجئة نتيجة هذه الأمطار.

تتميز القبة الحرارية بتأثيرها المركب الذي يجمع بين زيادة درجات الحرارة وفرص الأمطار المتفاوتة، مما يجعل التعامل مع هذه الظاهرة يتطلب متابعة دقيقة لتغيرات الطقس، والاستعداد المسبق لمواجهة أي تطورات مناخية قد تؤثر على الحياة اليومية والبنية التحتية، خاصة في المناطق المعرضة للسيول والأمطار الغزيرة.