«موعد تاريخي».. القومية للأنفاق تكشف موعد افتتاح المرحلة الأولى لمترو الإسكندرية

أعلنت الهيئة القومية للأنفاق عن بدء تنفيذ مشروع مترو الإسكندرية الذي يعتبر بديلاً عصرياً لقطار أبو قير، وهو مشروع سينقل خدمات النقل في المدينة إلى مستوى جديد بفضل التكنولوجيا الحديثة والبنية التحتية المتطورة، حيث تم تحديد 30 شهرًا مدة لتنفيذ المرحلة الأولى والتي ستبدأ من يناير 2024، ليتم التشغيل التجريبي بحلول يونيو 2026.

موعد افتتاح مترو الإسكندرية وأهم تفاصيل المرحلة الأولى

تشمل المرحلة الأولى من مشروع مترو الإسكندرية مساراً استراتيجياً يمتد على طول 21.7 كيلومتر، ويمر بـ 20 محطة بدءاً من محطة سكة حديد أبو قير وصولًا إلى محطة مصر بالإسكندرية، ويتميز المسار بالتنوع حيث يشمل جزءًا سطحيًا بطول 6.5 كيلومتر وجزءًا علويًا بطول 14.2 كيلومتر، وتتوزع المحطات على المناطق الحيوية مثل ميامي، محمد نجيب، كفر عبده، سبورتنج، وباب شرق، مما سيعزز من سهولة التنقل بين مختلف أرجاء المدينة.

التخطيط للمشروع يركز بوضوح على تحسين عملية النقل وزيادة كفاءتها، كما سيمثل المترو حلاً جذريًا للتحديات المرورية في الإسكندرية، وسيتيح للمدينة نظامًا للنقل الحديث يمكن الاعتماد عليه لتحقيق التنمية المستدامة والتحسين المستمر في البنية التحتية.

أهمية مترو الإسكندرية ودوره في تحسين النقل

يهدف مشروع مترو الإسكندرية إلى دعم خطط الحكومة في تحديث شبكة النقل العام، حيث سينقل حوالي 61 ألف راكب في الساعة بفضل سرعته التجارية التي تصل إلى 80 كم/ساعة، بالإضافة إلى تقليل زمن التقاطر بين القطارات ليصل إلى حوالي 2.5 دقيقة، وسيحمل المشروع في طياته حلولًا بيئية مبتكرة من خلال تقليل الانبعاثات الضارة والنقل المستدام، كما أنه سيقلل الضغط المروري على الطرق الرئيسية ويدعم أنماط الحياة الصحية في المدينة.

بجانب ذلك، فإن المشروع يعزز الربط بين مختلف مناطق الإسكندرية ليساعد في تحسين التنقل اليومي، مما يؤدي إلى توفير الوقت والجهد للسكان، كما أن العمل على تطوير شبكة النقل يعتبر ضمن أولويات التنمية الحضرية التي تؤكد الدولة عليها.

التوقعات المستقبلية لمترو الإسكندرية

من المتوقع أن يحدث مترو الإسكندرية تحولاً جوهرياً في منظومة النقل العام داخل المدينة، حيث تعمل الهيئة القومية للأنفاق على تجهيز المراحل القادمة من المشروع، والتي ستتضمن توسعًا أكبر للشبكة لتغطي المزيد من المناطق، وتسعى الدولة أيضًا إلى إدخال المزيد من التحسينات التكنولوجية التي تضمن استدامة المشروع وكفاءته على المدى الطويل، ومع اكتمال جميع المراحل، سيصبح مترو الإسكندرية نموذجًا يُحتذى به في النقل الحديث في مصر.