موعد كسوف الشمس الكلي «كسوف القرن» اليوم.. كم تستمر الظلمة وأين تراه بوضوح؟

كسوف الشمس الكلي في سنة 2027 يُعتبر من أبرز الأحداث الفلكية التي يتابعها عشاق الفضاء؛ حيث يشهد العالم خلاله تحوّلاً غير معتاد في النهار، إذ يغيم القمر على قرص الشمس بالكامل لمدة تصل إلى 6 دقائق و22 ثانية، مما يجعل السماء تبدو كأنها ليل في وضح النهار. هذا الحدث الفريد سيُرى في عدة دول عربية وأخرى حول العالم، مما يجعله فرصة نادرة لمراقبة ظاهرة “كسوف الشمس الكلي” التي تجذب أنظار الناس والعلماء على حد سواء.

تاريخ وموعد كسوف الشمس الكلي لعام 2027 وتأثيره الفريد

سيحدث كسوف الشمس الكلي في الثاني من أغسطس 2027، وهو أطول كسوف كلي يُشاهد على سطح اليابسة خلال هذا القرن، حيث تستمر فترة تغطية القمر للشمس نحو 6 دقائق و22 ثانية؛ وهو ما يجعل هذا الحدث يُعرف عالميًا باسم “كسوف القرن”؛ إذ على مستوى المدة لا يتفوق عليه أي كسوف آخر حتى عام 2114، وهذا يجعل الرصد والمراقبة لهذا الظاهرة مميزًا للغاية، خاصة لمحبي علوم الفلك والفضاء الذين ينتظرون مثل هذه اللحظات النادرة التي تحول النهار إلى ليل بشكل مؤقت.

دول ومسارات رؤية كسوف الشمس الكلي وتأثير الظل في المناطق العربية

يمر مسار هذا الكسوف عبر 11 دولة، تبدأ من إسبانيا مرورًا بالمغرب، الجزائر، تونس، ليبيا، مصر، السودان، السعودية، اليمن، وتنتهي في الصومال؛ حيث يشكل ظل القمر عرضاً يصل إلى حوالي 258 كيلومتراً، ويمتد لمسافة تزيد على 14,500 كيلومتر على سطح الأرض؛ ما يجعل عدة مناطق عربية من ضمن نطاق الرؤية المباشرة لهذا الحدث الفلكي النادر. داخل هذا المسار الضيق تعرف الأجواء بأنها تتحول كأنها إلى الليل، إذ تختفي الشمس ويبرز السماء النجوم، يصاحب ذلك انخفاض حاد في درجات الحرارة لأجل دقائق قليلة، وهو ما يصنع مشهداً فريدًا وغير مألوف في اليوم.

الكسوفات القادمة وأنواع كسوف الشمس التي يمكن مشاهدتها بعد 2027

بالرغم من تركيز الأنظار على كسوف 2027، فإنه من المتوقع حدوث كسوف جزئي في 21 سبتمبر 2025، حيث لا يغطي القمر الشمس بشكل كامل، بل يمر بين الأرض والشمس محاطًا بقرص مضيء من الشمس يشبه الهلال؛ وهذا النوع من الكسوف يمكن رؤيته في أجزاء معينة من جنوب آسيا وإفريقيا وأوروبا، لكنه لن يكون مرئياً في الأمريكتين. هذه الظاهرة الجزئية تختلف اختلافًا كبيرًا عن كسوف الشمس الكلي من حيث التأثير البصري والتغيرات المناخية البسيطة التي تصاحبها، لكنها ما تزال تثير اهتمام الفلكيين والهواة بفضل جماليتها وطبيعتها الفريدة.

تُظهر الأوقات والمسارات المختلفة بين الكسوف الكلي والجزئي تنوعًا في الظواهر الفلكية التي يرى فيها الناظرون اختلافًا جليًا في طبيعة التغطية والظلال وتأثيرها على البيئة المحيطة؛ إضافة إلى كون كسوف الشمس الكلي في 2027 من أكثر الظواهر انتظارًا وتجذب اهتمامًا واسعًا في الأوساط العلمية والشعبية لما له من متعة بصرية عالية والأثر الذي يخلفه تحول النهار إلى ليل لفترة مؤقتة.