ميدو يحفز شيكابالا بعد اعتزاله: كيف يشكل دورًا جديدًا داخل كتيبة الزمالك؟

انتهت مسيرة محمود عبد الرازق “شيكابالا” كلاعب كرة قدم بعد مسيرة طويلة حافلة بالعطاء والإبداع داخل ملاعب كرة القدم، حيث اعتزل الكرة رسميًا أمس الخميس، تاركًا إرثًا لا يُنسى في صفوف الزمالك. شيكابالا لم يكن لاعبًا عاديًا، بل كان إنسانًا موهوبًا بقلب طيب ينبع من أصالة أهل أسوان، وهو ما جعله يتفرد بأسلوبه وأدائه داخل الملعب ويظل رمزًا للفن الكروي.

رسالة ميدو حول مسيرة شيكابالا وأهمية موهبته الكروية

أحمد حسام “ميدو” نجم الزمالك السابق، عبّر عن إعجابه العميق بمحمود عبد الرازق، مؤكّدًا أنه ليس مجرد لاعب كرة، بل إنسان بكل ما تحمله الكلمة من معنى؛ ميدو وصفه بصاحب القلب الطيب والجدع والصاحب الجدع من صغره، وهو أمر نادر في الملاعب المصرية. تجارب ميدو كمدرب للشيكابالا في الزمالك والإسماعيلي كشفت له أن اللاعب يمتلك قيمة فنية استثنائية، كان قادراً على قلب مجريات المباراة لصالح فريقه في أي لحظة، مما يجعل مسيرة شيكابالا علامة فارقة في تاريخ كرة القدم المصرية.

كيف بنى شيكابالا أسطورة الزمالك من مدرجات حلمي زامورا؟

نشأ محمود عبد الرازق وسط أجواء نادي الزمالك، حيث تربى وشق طريقه بفكرة واحدة وهي أن يكون أسطورة تحت شعار الفريق الأبيض. بدأت رحلته منذ ما يقرب من 30 سنة في قطاع الناشئين، ثم صعد إلى الفريق الأول، ليصبح فيما بعد القائد التاريخي للقلعة البيضاء. رغم أن موهبته كانت تؤهله للعب في أعرق الأندية العالمية، إلا أن الظروف والحظ لم يسعفا في بعض الأحيان، لكنه كان دائمًا يعود إلى الزمالك ليكمل مسيرته ويكرس نفسه ليكون روح النادي وجوهرة ميدانه.

دور شيكابالا كقائد وتأثيره في فترات ضعف الزمالك

مرت فترة من الزمن كان فيها الفريق يعاني من العديد من الأزمات الفنية والإدارية، وشهدت تلك الفترات على ظهور شيكابالا كحامل الأعباء والهموم، حيث كان يبذل كل جهده ليحمِل الزمالك على كتفه، كما أنه كان مثالًا للقائد الحقيقي الذي يوجه اللاعبين الجدد ويحفزهم على تحقيق البطولات والتتويج. هذه الروح القتالية والعاطفية هي التي جعلت منه رمزًا لا يُنسى في تاريخ النادي وأسطورة مرتبطة ارتباطًا وثيقًا بمجد الزمالك.

  • شيكابالا شخصية قلّ نظيرها في عالم كرة القدم نتيجة لإنسانيته وموهبته الفطرية.
  • قدّم مستوى فنيًّا عاليًا جعله محط أنظار وأمل الزمالك لفترات طويلة.
  • ظل ملتزمًا بالزمالك رغم فرص انتقاله لأندية عالمية مما يؤكد عشقه للنادي.
  • كان قدوة للاعبين الجدد، يصنع الفارق في أصعب الأوقات ويعلن عن روح الانتصار.

عاد القائد الأسطوري ليجلس على المدرج الذي شهد ولادته كلاعب، حيث يعود الآن من جديد كعضو فاعل داخل كادر الزمالك، موطنه الحقيقي “المدرج التالتة يمين”، ليظل اسمه منقوشًا بحروف من نور بين أساطير القلعة البيضاء الذين منحوا النادي مجدًا لا يُنسى بعطاءاتهم. رحلته مع كرة القدم ربما انتهت، لكن تأثيره في القلعة البيضاء سيبقى حاضراً، يعكس قصة نجاح أبدية أعلنها الساحر بشغفه وحبه للنادي.