ميرنا المهندس تتغلب على المرض وتكشف رحلتها من الشهرة إلى التحدي الصعب – تعرف على تفاصيل معاناتها وانتصاراتها

ميرنا المهندس.. قصّة الفنانة التي واجهت مرض سرطان القولون بصبر وعزيمة لا تُضاهى

عاشت ميرنا المهندس تجربة فريدة بين النجومية والألم، حيث تركت بصمة واضحة في عالم الفن رغم معاناتها الطويلة مع مرض سرطان القولون، وهو المرض الذي غيّر مسار حياتها وأثر بشكل كبير على مسيرتها الفنية والجسدية على حد سواء.

مسيرة ميرنا المهندس الفنية والكلمة المفتاحية: سرطان القولون

بدأت ميرنا المهندس رحلتها في عالم الفن منذ طفولتها في الإعلانات، لكنها حققت شهرة واسعة في التسعينيات من خلال مشاركتها في أعمال درامية عدة، أبرزها مسلسل “ساكن قصادي”، الذي أظهر موهبتها الفريدة في تقديم الأدوار ببساطة وإحساس عالي؛ ما جعلها واحدة من ألمع نجمات جيلها. بيد أن مرض سرطان القولون كان له تأثير مباشر على مسيرتها، حيث اضطرت لاعتزال التمثيل في عام 1995، بعد أن كشفت إصابتها بمرض التهاب القولون التقرحي، الذي يُعدّ من الأمراض المزمنة التي تصيب الأمعاء الغليظة.

رحلة ميرنا المهندس مع سرطان القولون: تشخيص خاطئ وعلاج مكثف

لم تبدأ معاناة ميرنا المهندس مع سرطان القولون بشكل مباشر، بل تعرضت لتشخيص خاطئ في البداية جعلها تخضع لعلاجٍ مكثف باستخدام الكورتيزون والمضادات الحيوية، ما أدى إلى تدهور حالتها الصحية بسرعة كبيرة. علاوة على ذلك، عانت من اكتئاب شديد ونقص في وزنها حتى وصل إلى 35 كيلوغرامًا فقط، مما زاد من حدة المعاناة النفسية والجسدية. استمرت رحلتها صعبةً بين المستشفيات والمراكز الطبية بحثًا عن التشخيص الصحيح والعلاج الملائم، حتى تمكنت من تحديد المرض الحقيقي الذي كان سرطان القولون، الأمر الذي فتح أمامها فرصة للعلاج المثالي.

العلاجات الأجنبية واستئصال القولون: انتصار شخصي على مرض سرطان القولون

في محاولة لتجاوز محنتها مع مرض سرطان القولون، سافرت ميرنا إلى ألمانيا حيث رفض الأطباء إجراء عمليات جراحية بسبب ضعف فرص النجاح. لكنها لم تيأس، ومن ثم توجهت إلى الولايات المتحدة التي شُخصت حالتها بدقة، فخضعت لعملية استئصال نصف القولون؛ لتتبعها عملية ثانية في لندن أُزيل خلالها النصف الآخر. وصفت ميرنا هذه المرحلة بأنها كانت الأكثر قسوة وحزنًا في حياتها، لكنها كانت بداية تعافي مؤقت وعادت بعدها إلى تقديم أعمال فنية لاقت استحسان جمهورها، منها مسلسل “الإكسلانس” وفيلم “زجزاج”. ولكن للأسف، في عام 2015، عادت مضاعفات المرض لتنتج نزيفًا رئويًا حادًا أنهى حياتها وهي في سن الشاب كرمز للصمود والبطولة.

العام الحدث الطبي المكان
1995 إعلان الاعتزال بسبب الأزمة الصحية مصر
2010 عملية استئصال نصف القولون الولايات المتحدة الأمريكية
2012 استئصال النصف الآخر من القولون لندن، بريطانيا
2015 وفاة إثر نزيف رئوي حاد مصر

كان اسم ميرنا المهندس مرادفًا للإصرار على مواجهة مرض سرطان القولون، وصورة حية للصبر خلال رحلة طويلة مليئة بالتحديات والعقبات، حيث حافظت على قوتها النفسية رغم الألم الجسدي المستمر والعزلة القسرية التي فرضها المرض. لقد نجحت في استعادة جزء من عافيتها مؤقتًا لتعزف على وتر موهبتها من جديد، مؤثرة بذلك في محبيها وزملائها في الوسط الفني، قبل أن تخسر المعركة نهائيًا في عام 2015.

في قلائل من السنوات استطاعت ميرنا المهندس أن تترك إرثًا فنيًا وإنسانيًا باهرًا، ينير دروب الكثيرين ممن يواجهون محنًا صحية، ويذكر الجميع بأن قوة الإرادة والتصميم يمكنهما أن يتغلبا على كثير من المحن، ومهما اشتدت صعوبتها، تبقى روح الأبطال الذين يخوضون تلك المعارك مشرقة في ذاكرة الفن والإبداع.