ميزة ليلية جديدة في تيك توك توقف الفيديوهات بعد العاشرة مساءً

ميزة ليلية جديدة في تيك توك توقف الفيديوهات بعد العاشرة مساءً
ميزة ليلية جديدة في تيك توك توقف الفيديوهات بعد العاشرة مساءً

تواجه منصة تيك توك انتقادات حادة بسبب تأثيرها السلبي على الصحة النفسية للمستخدمين، وخاصة الأطفال والمراهقين، وللرد على هذه الانتقادات قررت المنصة تبني خطوات جديدة تعزز من الرفاهية الرقمية، حيث قدمت ميزة التأمل الموجه وبرامج لدعم الصحة النفسية تهدف لتحسين جودة حياة المستخدمين؛ وهذه الجهود تأتي في ظل تصاعد الضغوط القانونية والسياسية عليها عالميًا.

ميزة التأمل على تيك توك لتعزيز الرفاهية الرقمية

أعلنت شركة تيك توك عن إدخال خاصية جديدة موجهة لدعم الصحة النفسية لمستخدميها، حيث تشمل تمارين تأمل موجه وأدوات لتحسين جودة النوم والتخلص من عادة “التمرير الإلزامي” أو التصفح المفرط ليلاً، ولقد بدأت التجربة هذا العام مع عدد محدود من المراهقين والآن أصبحت الخاصية متاحة على نطاق أوسع، مما يعزز من رقابة المنصة على من تقل أعمارهم عن 18 عامًا، إذ يتم تفعيل الخاصية تلقائيًا لهذه الفئة العمرية.

عند استخدام التطبيق بعد العاشرة مساءً، يُعرض للمستخدمين الشباب مقاطع فيديو حول التأمل والراحة بدلاً من المحتوى الاعتيادي، وإذا استمروا بالتصفح، يظهر إشعار يحثهم على أخذ استراحة، وتؤكد هذه الخطوة رغبة تيك توك في تقديم تجربة أكثر أمانًا وصحة لمجتمعها.

تحديات قانونية تواجه تيك توك

لا تزال تيك توك تواجه دعاوى قضائية تتهمها بتعمد جذب المستخدمين إلى سلوكيات يمكن أن تسبب القلق، الاكتئاب، واضطرابات النوم، حيث رفع مدعون عامون في أكثر من 12 ولاية أمريكية قضايا ضد المنصة بسبب تأثيرها السلبي على المراهقين، وتشير الاتهامات إلى اعتماد تيك توك على تصميمات إدمانية مستهدفة لهذه الفئة، مما تسبب في أضرار نفسية كبيرة.

وفي واشنطن العاصمة، اتهمت السلطات المنصة بأنها تعمل ضد المصلحة العامة للأطفال والشباب، فيما دعت كثير من الأصوات إلى اتخاذ إجراءات صارمة ضدها، بل وحتى إلى حظرها تمامًا في بعض المناطق، إلا أن تيك توك نفت هذه المزاعم وأكدت أنها ملتزمة بضمان سلامة المستخدمين من خلال تطوير أدوات أمان وتعزيز الرقابة الأبوية.

أزمة تيك توك أمام الضغط الدولي والسياسي

على الصعيد الدولي، تواجه تيك توك تهديدات بحظرها في الولايات المتحدة إذا لم تقم الشركة الأم، بايت دانس، ببيع حصصها في المنصة. كما أن دولاً أخرى، كأستراليا، تتخذ تدابير ضد التطبيقات المؤثرة على الشباب، حيث أقر البرلمان الأسترالي قوانين لإلزام منصات التواصل بفرض قيود عمرية صارمة، بالإضافة إلى فرض غرامات مالية كبيرة على المخالفات.

كما تسعى المنصة لتحسين صورتها عالميًا من خلال مبادرات لدعم الصحة النفسية؛ إذ تبرعت بملايين الدولارات لصالح المنظمات غير الحكومية التي تدعم مشاريع الصحة النفسية. من الأمثلة على ذلك، صندوق الصحة النفسية الذي أصبح نقطة محورية في محاولات تيك توك لتغيير الرؤية السلبية عنها.

رغم المحاولات المستمرة التي يقوم بها التطبيق لاستعادة ثقة المستخدمين والحكومات الدولية، إلا أن التحديات التي تواجهها تيك توك تجعل مستقبلها مليئًا بالتحديات التشريعية والمجتمعية، ما يجعل من الضروري متابعة جهودها بحذر وضمان تنفيذ سياسات حماية شاملة للصحة الرقمية والنفسية.