
برز اسم رامي مخلوف، رجل الأعمال السوري وابن خال الرئيس السابق بشار الأسد، مجددًا في المشهد السوري، حيث أفادت تقارير أجنبية بنيته تأسيس ميليشيا تهدف لحماية العلويين، معلنة عن تشكيل قوة عسكرية تضم 150 ألف مقاتل. هذه التحركات أثارت جدلاً واسعًا حول نواياه الحقيقية، وسلّطت الضوء على الانقسام الطائفي العميق والأزمة الأمنية المتزايدة في سوريا.
رامي مخلوف: من النفوذ المالي إلى استراتيجيات سياسية جديدة
ظلّ رامي مخلوف لاعبًا اقتصاديًا رئيسًا في سوريا لعقود، حيث ارتبط اسمه بالثروة والنفوذ في قطاع الاتصالات والنفط والغاز. لم يكن ممكنًا لأي مستثمر أن يعمل في سوريا دون المرور به. إلا أن هذه العلاقة المميزة انقلبت في عام 2020 حين تفجرت خلافات حادة بينه وبين بشار الأسد، مما أدى إلى مصادرة أصوله وفرض قيود على تنقلاته. ومنذ ذلك الحين، اختفى مخلوف عن المشهد العام، حتى بدأت محاولاته الأخيرة للعودة من خلال خطاب طائفي وجذب الدعم في المناطق الساحلية.
هل يهدف رامي مخلوف إلى استعادة نفوذه في سوريا؟
بحسب الصحيفة السويسرية، يبدو أن مخلوف يحاول استغلال الوضع الأمني الهش والانقسامات الطائفية لإعادة تقديم نفسه كشخصية قادرة على تحقيق الأمن والاستقرار في سوريا، وهو يروج لذلك من خلال منصات التواصل الاجتماعي. أعلن مؤخرًا عبر حساب يُنسب إليه عن تأسيس ميليشيا لحماية أبناء الطائفة العلوية، وذلك بالتعاون مع قائد عسكري مثير للجدل، سهيل الحسن. هذه التحركات تحمل إشارات إلى محاولة كسب مكانة مؤثرة جديدة في الحياة السياسية والأمنية، بعد أن أُقصي من الاقتصاد السوري.
رامي مخلوف وخطاب الطائفية في سوريا الجديدة
أدى انهيار الدولة المركزية وتصاعد الانقسامات بعد سنوات من الحرب إلى تفاقم المخاوف لدى العديد من الطوائف السورية، بما في ذلك العلويين المقيمين في المناطق الساحلية. ورغم محاولات الحكومة تهدئة الأوضاع ودمج الأطياف المختلفة في الجيش الوطني، إلا أن الكثيرين يشككون بفعالية هذه الجهود. من هنا، يبرز رامي مخلوف كشخصية تستخدم خطاب الطائفية لاستثمار تلك المخاوف، معلنًا عن أهداف ظاهرها حماية الطائفة، لكن باطنها قد يتعلق باستعادة النفوذ والسلطة في سوريا.
في ختام المقال، يمكن اعتباره أن خطوات رامي مخلوف ليست بمعزل عن السعي لترتيب أوراقه الشخصية جراء تغير مشهد الحكم في سوريا. بينما يحاول الظهور كمنقذ للطائفة، فإن تاريخ علاقته المتقلب مع النظام السوري يلقي بظلال من الشكوك حول نواياه وطموحاته، في ظل استمرار معاناة سوريا من أزمات معقدة بين الطوائف والقوميات، وبحثها عن استقرار ما زال بعيد المنال.
«صدمة كبرى».. الموعد الجديد لحلقة 192 من المؤسس عثمان بعد التأجيل المفاجئ!
«أسعار الذهب» اليوم في الكويت: عيار 21 يرتفع ويصل إلى 28.650 دينار
«موعد ناري».. الهلال يواجه العروبة في الدوري السعودي 2025 قريبًا!
«سعر الدولار» يرتفع اليوم في البنوك المصرية.. تفاصيل مفاجئة الجمعة 5 مايو
«اقتراب النهاية» مواعيد مباريات نصف نهائي كأس عاصمة مصر والقنوات الناقلة
«التوتر الهندي الباكستاني» يرفع أسعار الذهب عيار 24 اليوم في الإمارات
«مفاجأة كبرى» أسعار الذهب في مصر اليوم.. وعيار 21 يصل لـ4515 جنيهًا!
«فرصة ذهبية».. التسجيل في برنامج حافز 1446 يبدأ لمواجهة البطالة