نؤكد التزامنا ببيان قمة الرئيسين الفلسطيني واللبناني الشقيقين

أكدت قيادة فصائل منظمة التحرير الفلسطينية في لبنان التزامها بالبيان المشترك الذي تم إصداره عقب القمة التي جمعت الرئيس الفلسطيني محمود عباس مع الرئيس اللبناني جوزاف عون، حيث تم تناول مجموعة من النقاط الحيوية التي تتعلق بالأوضاع في المنطقة وضرورة تعزيز الأمن والاستقرار بين الجانبين الفلسطيني واللبناني، كان اللقاء هذا بمثابة خطوة مهمة نحو معالجة القضايا الساخنة التي تهم الجانبين، ومؤشر لزيادة التعاون والعمل المشترك فيما بينهم.

التزام فصائل منظمة التحرير الفلسطينية في لبنان

أكدت قيادة فصائل منظمة التحرير الفلسطينية في لبنان تمسكها بالبيان الذي تم إصداره بعد اجتماع القمة الذي انعقد في قصر بعبدا، حيث أكد الرئيسان، محمود عباس وجوزاف عون، على ضرورة بقاء السلاح بيد الدولة فقط، مناشدين بإنهاء أي مظاهر للخروج عن سلطة الدولة اللبنانية، وهذا ما يعكس إدراك كلا الجانبين لأهمية الأمن والاستقرار في لبنان وفلسطين؛ حيث صرح الرئيس اللبناني بأن زمن السلاح الخارج عن سلطة الدولة قد ولّى، مما يعكس التزام لبنان الثابت بمفاهيم الدولة القوية والمستقرة.

فحوى البيان المشترك بين الرئيسين الفلسطيني واللبناني

تناول البيان المشترك مختلف القضايا الأساسية، حيث اتفق الرئيسان على عدد من الخطوات العملية للحد من الوضع القائم، بما في ذلك تشكيل لجنة مشتركة لمتابعة أوضاع المخيمات الفلسطينية في لبنان، وتقديم الدعم اللازم لتحسين الظروف المعيشية للاجئين الفلسطينيين، بما يحترم السيادة اللبنانية؛ هذه اللجنة تأتي ضمن جهود متواصلة لتعزيز التعاون بين الجانبين، والعمل على تحسين الحياة اليومية للفلسطينيين في المخيمات، وهو ما يشكل خطوة هامة نحو تعزيز العلاقات الثنائية.

التحقيق في الأوضاع المعيشية للاجئين الفلسطينيين

تسعى القيادة اللبنانية والفلسطينية إلى العمل بشكل مشترك لتحسين ظروف اللاجئين الفلسطينيين بشكل شامل، حيث سيتم تسليط الضوء على احتياجات هؤلاء اللاجئين في كافة المخيمات، على أن يتزامن ذلك مع الالتزام بالقوانين اللبنانية لضمان عدم المساس بسيادة الدولة اللبنانية؛ تتضمن هذه الجهود تطوير البنية التحتية وتوفير الخدمات الأساسية لمساعدة اللاجئين في مختلف جوانب حياتهم، مما يعكس أهمية مسألة تقديم الدعم للاجئين في هذه الظروف الصعبة.

ضرورة السلام العادل والثابت في المنطقة

تعزز التوجهات نحو تحقيق سلام عادل في المنطقة، حيث أكد الجانبان على أهمية الوصول إلى حلول دائمة تحقق حقوق الشعب الفلسطيني بإقامة دولته المستقلة، وفقاً لقرارات الشرعية الدولية؛ هذا يمكن أن يساعد في توفير بيئة سلمية لكافة شعوب المنطقة، حيث تراهن القيادة الفلسطينية على الشراكة مع لبنان لتحقيق هذه الأهداف، وكما أشار الرئيس عباس، فإن السلام هو السبيل لحل كافة القضايا العالقة وتحقيق الاستقرار في المنطقة بأسرها.