«نبض السوق» سعر الدولار اليوم مقابل الليرة السورية هل يستمر التراجع المفاجئ الخميس المقبل

الدولار مقابل الليرة السورية يشهد تراجعًا ملحوظًا في السوق السوداء خلال تعاملات يوم الخميس 10 يوليو 2025، ما بعد استقرار نسبي دام يومين، وسط تحركات بسيطة في المحافظات السورية المختلفة، وهذا التراجع يأتي مع ثبات السعر الرسمي من قبل البنك المركزي، وسط حالة ترقب واسعة من قبل المتعاملين في السوق الموازية لمستقبل سعر الصرف وتأثيره على الشأن الاقتصادي المحلي.

سعر الدولار مقابل الليرة السورية يوم الخميس 10 يوليو 2025 في الأسواق الرسمية

حافظ البنك المركزي السوري على سعر الدولار الرسمي في البنوك عند 11,000 ليرة للشراء و11,110 ليرة للبيع، وهو سعر لا يتغير منذ بداية مايو، ضمن سياسة واضحة تهدف لتثبيت العملة المحلية، ويعكس هذا الاستقرار رغبة الحكومة في احتواء تقلبات السوق وضبط أسعار الصرف الرسمية، على الرغم من الفروقات الكبيرة مع السوق السوداء، مما يخلق حالة من التوتر لدى المواطنين والمتعاملين خاصة مع وجود فرق جوهري في أسعار الدولار المتداولة خارجه.

تغييرات سعر الدولار مقابل الليرة السورية في السوق السوداء خلال 10 يوليو 2025

سجل سعر الدولار في السوق السوداء تراجعًا بنحو 50 ليرة في مختلف المناطق، بعد يومين استقر فيه السعر، وهذا الانخفاض جاء ضمن حركة طبيعية مرتبطة بتذبذب أسعار العرض والطلب اليومية، وكان أبرز الأرقام في الأسواق كالآتي:

• دمشق: 9,950 ليرة للشراء، و10,025 ليرة للبيع.
• حلب: 9,950 ليرة للشراء، و10,025 ليرة للبيع.
• إدلب: استقر عند 9,950 ليرة للشراء، و10,025 ليرة للبيع.
• الحسكة: سجلت أعلى سعر حيث وصل الشراء إلى 10,000 ليرة، والبيع إلى 10,100 ليرة.

وتثبت هذه الأسعار الوضع الراهن لحركة الدولار في السوق الموازية التي ما تزال واسعة الانتشار، وتعكس تباينًا في الأسعار بين المناطق التجارية الرئيسية في البلاد، وتأثر الحسكة بهذا التباين بسبب نشاطها التجاري المكثف.

توقعات سعر الدولار مقابل الليرة السورية في الفترة القادمة

يشير مراقبو الأسواق إلى أن تراجع الدولار مقابل الليرة السورية يعكس بدء تحسن نسبي في قيمة الليرة، مدعومًا بتراجع المضاربات والطلب على الدولار في السوق غير الرسمية، وقد يستمر هذا التذبذب ما لم تظهر سياسات جديدة تدعم استقرار العملة، وخاصة الخطوات الحكومية الرامية لجذب الاستثمارات الأجنبية، التي قد تساعد في ضخ المزيد من العملات الصعبة إلى الاقتصاد.

ولذلك، من المتوقع أن تظل الأسعار متحركة مع فوارق الأسعار بين الرسمي والموازي، مع احتمال تحقيق بعض التوازن إذا ما استمرت الجهود الحكومية في تحسين المناخ الاقتصادي، إذ أن الأسعار لا تزال فوق حاجز العشرة آلاف ليرة، مما يشير إلى أن الضغوط على الليرة غائبة عن الانهيار لكنها ما تزال موجودة بقوة أقل مما كانت عليه سابقًا.