نبيلة عبيد تطلب الدعم إثر تغييرات قانون الإيجار القديم وتؤكد: “عندي شقة في جامعة الدول لو خدوها مني همـ وت”

نبيلة عبيد تطلب الدعم إثر تغييرات قانون الإيجار القديم وتؤكد: “عندي شقة في جامعة الدول لو خدوها مني همـ وت”
نبيلة عبيد تطلب الدعم إثر تغييرات قانون الإيجار القديم وتؤكد: "عندي شقة في جامعة الدول لو خدوها مني همـ وت"

نبيلة عبيد تستغيث بعد تعديلات قانون الإيجار القديم، حيث أن هذه التعديلات أثارت موجة من القلق لدى العديد من المستأجرين خاصة من يمتلكون وحدات سكنية قديمة مليئة بالذكريات والقصص، والفنانة القديرة نبيلة عبيد ليست استثناءً من ذلك، لأنها تملك شقة في منطقة جامعة الدول العربية ارتبطت بها عبر سنوات طويلة. تبقى هذه الشقة بالنسبة لها أكثر من مجرد مكان للسكن، بل هي مرآة لمشاعر ومواقف مرت بها في حياتها.

نبيلة عبيد وقانون الإيجار القديم

قانون الإيجار القديم كان دائمًا مادة للنقاش بين المستأجرين وأصحاب العقارات، لكن تعديلات القانون الأخيرة جعلت نبيلة عبيد تشعر بقلق عميق، إذ أن شقتها في جامعة الدول العربية جزء من تاريخها الشخصي والعائلي، ولا تريد التفريط بها مهما كان الثمن. هذه الوحدة السكنية لم تكن مجرد عقار، إنما صندوق يحمل ذكريات طيبة وأحداثًا عديدة من حياتها، وقد شاركت نبيلة في الاعتناء بها من نواحٍ متعددة، بدايةً من الصيانة وحتى التجديدات التي فعلتها بيدها. الحديث عن خسارة هذه الشقة جعلها تذرف دموعها وتظهر بوضوح مدى ارتباطها بها.

تصريحات نبيلة عبيد حول شقتها وتأثير التعديلات

لقد عبرت نبيلة عبيد في أكثر من مناسبة عن حرصها على هذه الشقة، لأنها تضم جوائزها الفنية الثمينة التي جمعته طوال مسيرتها، وكانت تنوي في يوم من الأيام فتحها للناس، لكي تكون نوعًا من المتحف الصغير يروي قصة حياتها الفنية. التهديد بفقدان هذه الشقة دفعها للتعبير بصراحة وحنان عن ألمها، الذي يعكس وجدان العديد من المستأجرين الذين يرون أن بيوتهم ليست مجرد أمتار من المساحات، بل هي اقدام متجذرة في حياتهم، وملاذاتهم الآمنة. نبيلة ذكرت أيضًا أن شقتها تذكرها بوالدتها مما يجعل فكرة فقدانها أصعب مما يتخيل.

تعديلات قانون الإيجار القديم وأثرها على نبيلة عبيد وبقية المستأجرين

التعديلات التي أدخلها البرلمان على الإيجار القديم تضمنت تغييرات في مدة انتهاء العقود، مما قد يؤثر بشكل مباشر على الكثيرين بما فيهم نبيلة عبيد. معظم المستأجرين يعبرون عن رفضهم لهذه الشروط، لأنها تعني فقدان ممتلكاتهم وذكريات لا يمكن تقديرها بالمال. الشقة التي تستأجرها نبيلة ليست فقط مكانًا للحفظ والتجميع، بل هي شهادة على مراحل حياتها الفنية والإنسانية. يمكن فهم هذا بشكل أكبر من خلال النقاط التالية:

  • حين تفرض التعديلات انتهاء العقد، يتم فقدان وحدة السكن مهما كانت أهمية الذكريات.
  • التعديلات لا تأخذ في الاعتبار الجهد الذي بذله المستأجرون في صيانة وتجديد الشقق.
  • كثيرون يرون أن العلاقة عاطفية ضمن الإيجار القديم ولا يجب أن تُقوى قواعد السوق على حساب هذه المشاعر.
العامل الوضع قبل التعديلات الوضع بعد التعديلات
مدة العقد عقود طويلة الأجل، أحيانًا مدى الحياة مدة محددة ومنتهية غير قابلة للتجديد تلقائيًا
حماية المستأجر حماية قوية للغاية حتى في حالة وفاة المستأجر تقليل الحماية مع إمكانية الخروج من العقد
تعويض المستأجر تعويضات غير متوقعة وغير رسمية آليات تعويض منظمة ولكن بتبادل حقوق أقل
تغيير الإيجار ثابت أو زيادة طفيفة جداً زيادة متدرجة تتناسب مع السوق

هذه التغييرات ليست محصورة على نبيلة عبيد فقط، بل تشمل آلاف الأسر والعائلات ذات الروابط العميقة بوحداتهم السكنية، الذين لا يرون شققهم إلا كجزء لا يتجزأ من حياتهم وتتويجًا للسنين التي قضوها فيها.

نبيلة عبيد تطرح قضية إنسانية أكثر منها قانونية

عندما تصرخ نبيلة عبيد قائله: “أنا وهبت حياتي للفن ومعنديش أولاد، ولو خدوا مني الشقة هَمـ وت”، فهي لا تتحدث فقط عن عقار، بل عن مصير وحياة ومسألة كرامة إنسانية، وهذا ما يجعل صوتها يصل إلى القلوب، لأن كل مستأجر يرى أن شقته ليست مجرد مكان بل هي سجل لذكريات وأحداث مضت، وهي مرآة لتاريخ شخصي عميق. هذا الوجع الذي تشعر به نبيلة يربط بين مشاكل قانونية واقعية وأبعاد إنسانية لا يستهان بها، وهو ما دفع الجمهور للنظر بتمعن أكبر إلى تعديلات القانون.

مكان الشقة في جامعة الدول ليس فقط موقعًا ماديًا بل نقطة ارتكاز لعلاقات شخصية وإنسانية لا يمكن تعويضها بسهولة، والأثر النفسي لفقدانها أكبر من أي قيمة مالية يمكن صرفها، خصوصًا عندما ترسخت هذه الذكريات في قلب صاحبتها، وازدادت قيمتها بمرور الوقت وتمسكها بها.

تجارب نبيلة عبيد تفتح بابًا واسعًا لمناقشة حساسية الإنسان تجاه بيئته، وأهمية احترام التراث الإنساني داخل المنازل، وهو أمر لا يخضع فقط لأحكام القانون بل يتعلق بمنظور إنساني وأخلاقي يجب أخذه بعين الاعتبار عند تطبيق أي قوانين جديدة.