نتائج النقاش المباشر بين ترامب وباول اليوم تثير جدلاً واسعاً في الإعلام

الرئيس ترامب يثير الجدل حول تكاليف مشروع التوسعة في مقر الاحتياطي الفيدرالي خلال زيارته الرابعة التاريخية له، مبرزا ارتفاع التكلفة إلى 3.1 مليار دولار، وهو الأمر الذي أربك رئيس الاحتياطي جيروم باول وأشعل نقاشا مباشرا علنيّا بينهما، ما كشف عن توتر غير مسبوق في العلاقة بين الطرفين وسط تأكيدات باول على الاستعداد والإنتهاء المتوقع في 2027.

تفاصيل زيارة ترامب الرابعة إلى مقر الاحتياطي الفيدرالي وتصاعد الخلاف حول تكاليف المشروع

خلال الزيارة التي تُعتبر الرابعة فقط لرئيس أميركي منذ تأسيس الاحتياطي الفيدرالي عام 1937، تناول ترامب موضوع تكلفة مشروع التوسعة بشكل مفاجئ، حين أشار إلى أن الميزانية ارتفعت من 2.7 مليار دولار إلى 3.1 مليار دولار، معتبراً أن الزيادة كبيرة وغير متوقعة، ما أربك رئيس الاحتياطي باول الذي أكد عدم علمه بهذا الرقم بشكل مباشر؛ الأمر الذي أدى إلى تصاعد حدة الحوار بشكل علني وجديد على مدار البث التلفزيوني. ووسط هذا الجدل، تدخل مسؤول آخر لتأكيد الرقم المذكور من ترامب، ما دفع باول لمحاولة التوضيح بأن الرقم يشمل مبنى “مارتن” الذي شُيد قبل خمس سنوات، ولا يعتبر جزءاً من أعمال التجديد الحالية، لكن ترامب أصرّ على أن هذه التكلفة تمثل إجمالي العمل، مضيفاً: “سنراقب الوضع عن كثب، فالطريق لا يزال طويلاً”.

ردود باول وحقيقة توقعات تجاوز تكاليف مشروع التجديد في الاحتياطي الفيدرالي

سأل ترامب باول بشكل مباشر عن احتمالية حدوث تجاوزات إضافية في التكاليف، فأجاب باول بحذر شديد، قائلاً: “لا نتوقع زيادات أخرى، لكننا مستعدون لذلك، ولدينا احتياطي صغير يمكننا الاعتماد عليه، ونتوقع الانتهاء من المشروع في عام 2027”. يعكس هذا الرد حرص الاحتياطي الفيدرالي على ضبط النفقات وتعزيز الشفافية رغم الضغوط المتصاعدة، ويظهر استعدادهم لمواجهة أي تحديات مالية مستقبلية. من المهم ملاحظة أن استعداد الاحتياطي جاء ضمن شبكة الأمان التي تراها إدارة الاحتياطي هامة لضمان سير العمل وليس نزولا عن ضغط خارجي.

تصريحات ترامب الساخرة وتعليقاته على أسعار الفائدة وسط التوتر المستمر مع باول

شهد اللقاء، الذي بُثّ مباشرة على الهواء، لحظات متوترة بين ترامب وباول، خاصة حينما سُئل ترامب عما إذا كان هناك ما يمكن أن يغير رأيه تجاه رئيس الاحتياطي، فجاء رده ساخراً بطلب خفض أسعار الفائدة. وتُظهر هذه التصريحات التوتر الدائم بين الطرفين، الذي استمر لسنوات وساهم في تعقيد العلاقة بين إدارة ترامب والاحتياطي الفيدرالي، بينما rarely كانت هذه الخلافات تُعرض بشكل علني ورسمي بهذا الشكل. يمكن تلخيص أهم محطات هذا التوتر في النقاط التالية:

  • الاختلاف في الرؤية بشأن سياسات الفائدة وتأثيرها على الاقتصاد
  • الجدل المالي حول ميزانية مشاريع التجديد والتوسعة في مقر الاحتياطي
  • ظهور خلافات علنية نادرة في مناسبات رسمية مثل هذه الزيارة
البند التفاصيل
تكلفة المشروع الأصلية 2.7 مليار دولار
التكلفة المعلنة حديثاً 3.1 مليار دولار
الموعد المتوقع للانتهاء 2027
مبنى مارتن بُني قبل 5 سنوات، ليس جزءاً من التجديد الحالي

تكشف هذه الأحداث عن الأبعاد المعقدة للزيارات الرئاسية إلى المؤسسات المالية ذات الأهمية الكبرى، حيث تتداخل الجوانب السياسية والمالية في مواقف قد تصل إلى مواجهات علنية قد تؤثر على الصورة العامة. يبقى التأكيد على شفافية الإجراءات والاحترافية في إدارة المشاريع المالية مسألة محورية لضمان استقرار الثقة بين المؤسسة والرأي العام، في ظل متابعة دقيقة لكل جديد يتعلق بتكلفة مشاريع الاحتياطي الفيدرالي والتوترات السياسية المحيطة بها، التي من المؤكد أنها ستظل محور اهتمام واسع في الأوساط الإعلامية والسياسية.