«نتنياهو» يتوعد: من يضربنا مرة نرد عليه سبع مرات بتصعيد غير مسبوق

أدلى بنيامين نتنياهو، رئيس الوزراء الإسرائيلي السابق، بتصريحات تحمل طابع التهديد والتصعيد موجهاً تحذيرات قاسية لإيران وداعميها. أكد نتنياهو أن إسرائيل سترد على أي هجوم بسبعة أضعاف القوة، مع التركيز على إيران بوصفها الداعم الرئيسي للهجمات التي تشنها جماعة الحوثيين على منشآت إسرائيلية، محملاً طهران المسؤولية الكاملة عن تلك العمليات.

التصعيد الإسرائيلي تجاه إيران وجماعة الحوثيين

بدأت وتيرة التصعيد بين إسرائيل وإيران تأخذ منحى جديداً مع اتهام نتنياهو لطهران بأنها القوة المحركة للهجمات التي تطال إسرائيل عبر الوكلاء الإقليميين. أشار إلى أن الضربات العسكرية الأخيرة التي نفذتها القوات الإسرائيلية، مثل استهداف ميناء الحديدة ومطار صنعاء، تأتي كرد مباشر على الهجمات الحوثية الأخيرة. وصرح بأن هذه المواقع تُستغل كمنصات عسكرية لتوجيه ضربات صاروخية وطائرات مسيرة ضد إسرائيل، ما يجعل من إيران اللاعب الأساسي في هذه العمليات، وفق وصفه.

الدعم الإيراني لجماعة الحوثيين وموقف إسرائيل منه

أوضح نتنياهو في تصريحاته أن جماعة الحوثيين في اليمن تعتمد كلياً على الدعم العسكري والمالي الذي توفره إيران. من خلال هذا الدعم، استطاعت الجماعة تطوير قدراتها العسكرية وتنفيذ اعتداءات على مصالح إسرائيلية، مما أدى إلى تفاقم التوترات في المنطقة. يرى نتنياهو أن الدعم الإيراني لا يقتصر على الجوانب اللوجستية فقط، بل يمتد ليشمل تدريب الجماعات المسلحة وتزويدها بصواريخ بالستية وأسئلة متقدمة، وهو ما يدفع إسرائيل لاتخاذ تدابير دفاعية وهجومية لحماية أمنها القومي.

رسائل سياسية وتحذيرات للمنطقة والمجتمع الدولي

تأتي تصريحات نتنياهو في سياق تصاعد التوتر بين الأطراف المختلفة في المنطقة، حيث تعكس تحذيراته نية إسرائيل للرد القوي على أي تهديد، مع السعي لحشد الدعم الدولي للضغط على إيران. دعا نتنياهو المجتمع الدولي لاتخاذ موقف صارم لكبح جماح البرنامج الصاروخي الإيراني، محذراً من تداعيات تجاهل الأنشطة الإيرانية العسكرية في المنطقة والتي تهدد الاستقرار العالمي، وفق قوله. وشدد على أن “الإرهاب المدعوم إيرانياً”، على حد تعبيره، لن يمر دون ردود صارمة من قبل إسرائيل.

ختاماً، يبدو أن التصريحات التصعيدية من نتنياهو تعكس توجهاً إسرائيلياً لتوجيه رسالة واضحة لطهران وحلفائها في المنطقة، مفادها أن إسرائيل لن تتهاون مع أي تهديد مباشر أو غير مباشر لأمنها. كما تأتي هذه الخطوات لرفع سقف الضغوط الدولية على إيران وحلفائها في سياق التوترات الإقليمية الراهنة.